قامت الفرق الميدانية لقطر الخيرية بتدخلين إغاثيين متزامنين في السودان بالتعاون مع شركائها الدوليين، حظيا بإشادات حكومية ومحلية، حيث سيّرت قافلة جديدة من المساعدات الغذائية لإغاثة النازحين من جراء الأحداث الأخيرة في إقليم النيل الأزرق، ونفذت مشروع الاستجابة لفيضانات نهر النيل بالمواد غير الغذائية في ولاية نهر النيل.
وتم تسيير القافلة الجديدة بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة (Save the Children)، ليصل حجم المساعدات الغذائية التي قدّمتها قطر الخيرية للمتأثرين بالأحداث في إقليم النيل الأزرق (214) طناً من المواد الغذائية حتى الآن، فيما تم تنفيذ المشروع الآخر بتمويل من (START FUND) بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفولة البريطاني (save the children)، والذي شمل سلسلة من التدخلات النوعية في مجالات المأوى والمياه والإصحاح البيئي مع الفترة القصوى للفيضانات في المناطق التي غمرتها المياه بولاية نهر النيل.
وأشادت جهات حكومية سودانية بالاستجابات المتواصلة لقطر الخيرية لمساعدة النازحين وتقديم المساعدات الغذائية الضرورية لهم.
وأعرب السيد أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية لدى تدشين القافلة المتجهة لمعالجة التداعيات الإنسانية لأحداث النيل الأزرق بمقر قطر الخيرية بالخرطوم، عن تقديره للجهود الإنسانية لدولة قطر، ولقطر الخيرية، 
 وأضاف أن قطر ظلت على مر السنين تقف في الصف الأول إلى جانب الشعب السوداني في معالجة كل النزاعات والكوارث.
وأعرب الدكتور نجم الدين موسى مفوض العون الإنساني عن تقديره للمساعدات القطرية لمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة في النيل الأزرق، وأثنى على جهود قطر الخيرية ومنظمة رعاية الطفولة لوقفتهم الكبيرة في معالجة الأزمات الإنسانية بالبلاد.
وقالت عفاف تاج السر محمد مدني مفوض العون الإنساني بولاية نهر النيل إن الفرق الميدانية لقطر الخيرية قدمت الكثير من الدعم والإسناد للمناطق المتضررة أثناء وبعد الكارثة حتى أضحت جزءاً من المجتمع هناك، وهو الأمر الذي وجد استحساناً كبيراً من المتأثرين في قرى شرق وغرب النيل. 
وأكدت استفادة قطاعات واسعة بالمناطق المتأثرة من مشروع الاستجابة لفيضانات نهر النيل بالمواد غير الغذائية خاصة في محاور المياه والإصحاح البيئي والإيواء، حيث كشفت عن إيواء قطر الخيرية للمتضررين بقرى السعدابية والتلواب بنسبة (100%)، ودعت قطر الخيرية لمواصلة تدخلاتها الإنسانية المهمة بالولاية.
وقال مجتبى إبراهيم منسق اللجان الإدارية للخدمات بالمناطق المتأثرة إن تدخل قطر الخيرية كان منذ بداية الكارثة بتقديم المواد الغذائية بشكل عاجل للمتضررين الذين كانوا في أمس الحاجة لها، ثم تواصل دعمها عبر مشروع الاستجابة لفيضانات نهر النيل بالمواد غير الغذائية في مجالات المأوى، المياه، والإصحاح.