قال الدكتور محمد سيف الكواري، الخبير والمستشار البيئي: إن دولة قطر وقبل مشاركتها في المؤتمر الـ26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26» « في مدينة غلاسكو الاسكتلندية أطلقت إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، وهي إستراتيجية كبيرة تحتوي على 5 محاور رئيسية. وأوضح د. الكواري لبرنامج المرصد على إذاعة قطر: إن محاور الإستراتيجية تتضمن تلوث الهواء وتدوير المخلفات واستهلاك الأراضي وغيرها من المحاور، الأمر الذي يوضح التزام قطر نحو البيئة، مشيراً إلى أن قطر صادقت على كافة الاتفاقات الدولية ونفذتها وتقدم سنوياً تقريرها عن البيئة والمناخ للأمم المتحدة، وكذلك تقدم جهودها. وأضاف: نرى جهودا واضحة لدولة قطر، وتتداولها الكثير من المنظمات الدولية، وعلى سبيل المثال مشروع حماية السلاحف البحرية من الانقراض، فهو جهد كبير، فكل عام قطر لديها هذا المشروع، وكذلك مشروع حماية بقر البحر، ومشروع حماية النباتات البرية المهددة بالانقراض، ومشروع إنشاء محميات مثل محمية الريم، للحفاظ على الحيوانات والأشجار. وتابع: قطر لها بصمات مضيئة في مجال البيئة، والعلماء يباركون لنا هذه الجهود.
وحول إعلان مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وشركة رولز-رويس، عن دخولهما في شراكة طويلة الأمد لإنشاء مركز عالمي للابتكار في تكنولوجيا المناخ، قال د. سيف الحجري، رئيس مجلس إدارة أصدقاء البيئة: هذه المبادرة أهميتها تقع في أمرين، الأول الوصول لتقنيات حديثة وتكنولوجيا خضراء مساندة وتقلل من الانبعاثات وتقلل من الاثار السلبية للتغير المناخي، والثانية خلق جيل لديه القدرة على استخدام ما تعلم من خلال العمل المشترك في إيجاد الكثير من المبادرات التي لها أهمية وخصوصية المناخ في دول متعددة.
وأضاف: الآن القضية يمكن أن تكون في مكان ولكن شمولية التأثير، حيث ان هذه العناصر تتحرك طليقة في هذا الكوكب، فأي حرارة زائدة، وعلى اثرها تتبخر المياه وتسقط المياه في مكان ما بكميات أكثر من قدرة تلك المنطقة على تحملها، لذا فمثل هذه المبادرات مبادرات عظيمة.
وتابع: اليوم، البحث العلمي يحقق إنجازات ويحقق حضارات للدول، ونبارك لدولة قطر، ونطمح من ابنائنا والباحثين الاستفادة من هذه الشراكة، والتي قد تعم ليس فقط بريطانيا وقطر، ولكن لعلماء قطر يأتون من دول متعددة.
وبموجب الشراكة بين مؤسسة قطر وشركة رولز رويس سيعمل الطرفان على تطوير مرفقين بحثيين عالميين يهدفان إلى تعزيز الأعمال التي تؤدي إلى تسريع التحوّل في مجال الطاقة والاستثمار فيها وتنميتها على مستوى العالم؛ بالإضافة إلى مساعدة روّاد الأعمال على إنشاء شركات مبتكرة في مجال تكنولوجيا المناخ وتطويرها، وذلك بمساندة قياديين أكاديميين، وبتمويل البحوث والتطوير، وعبر توفير استثمارات مالية في المراحل المبكرة من انطلاق هذه الأعمال. وستوفر البنية التحتية لهذين المرفقين فرصًا ستستفيد منها الشركات الناشئة، على مستوى تعزيز التقنيات التي يعملون عليها والمرتبطة بمجال تكنولوجيا المناخ، وتوسيع نطاق استخداماتها، بما يُمكّنها من إحداث التحوّل السريع المنشود. ويعتبر هذا النهج المتكامل الأول من نوعه عالميًا في مجال تكنولوجيا المناخ.