وزيرة الصحة تلتقى بأسرة متوف تبرع بأعضائه لإنقاذ حياة ثلاثة أشخاص

alarab
وزيرة الصحة تلتقى بأسرة متوف تبرع بأعضائه لإنقاذ حياة ثلاثة أشخاص
محليات 07 نوفمبر 2020 , 02:05م
قنا

التقت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة بأسرة متوف كان قد تبرع بأعضائه في سبيل إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص في انتظار إجراء عمليات زراعة أعضاء.
وقد أجرى جراحون بمؤسسة حمد الطبية العمليات التي أسهمت في إنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص الأسبوع الماضي وهم حاليا في مرحلة التعافي حيث تعد عمليات زراعة الأعضاء التي تم إجراؤها هي الأولى التي تتم منذ بدء جائحة كورونا (كوفيد-19).
وكان المتبرع البالغ من العمر 26 عاما قد تبرع بالكليتين والكبد بعد أن وافقت أسرته على التبرع بأعضائه، وقد أجريت عمليتي زراعة الكلى في سدرة للطب إحداهما لمريض يبلغ من العمر 63 عاما والأخرى لمريضة شابة لم تتجاوز الـ 15 ربيعا، بينما أجريت عملية زراعة الكبد المتبرع بها لمريضة تبلغ من العمر 35 عاما على أيدي جراحين أكفاء بمؤسسة حمد الطبية.
ومن ناحية أخرى، تبرعت طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عاما بكليتها لوالدها خلال عملية جراحية أجريت منذ ثلاثة أسابيع ويخضع الأب حاليا للشفاء تحت إشراف الفريق الطبي بمؤسسة حمد الطبية.
وعبرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري عن شكرها وتقديرها لأسرة المريض المتوفى على هذه المبادرة الطيبة، كما التقت سعادتها أيضا بمستقبلي الأعضاء المتبرع بها، وأسرهم بمستشفى حمد العام والتقت سعادتها بالشابة المتبرعة ووالدها.
وقالت سعادتها إن التبرع بالأعضاء له معان أعمق من مجرد التعاطف مع الآخرين، فهو يسهم في إنقاذ حياتهم، مشيرة إلى أن نجاح التبرع بالأعضاء في دولة قطر وبرامج زراعة الأعضاء مدعاة للفخر، حيث توجد قائمة انتظار موحدة ونقدم رعاية مثالية ودعما مستمرا للمتبرعين وأسرهم.
وأوضحت أن الاستراتيجية الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء في دولة قطر ليست رائدة على مستوى العالم فحسب من النواحي الطبية والمعايير الأخلاقية التي تطبقها بل إن دولة قطر لديها الخبرات الطبية والمرافق اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات وتوفير متابعة آمنة وفعالة لرعاية مرضى زراعة الأعضاء.
من جانبه، كشف الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي بمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء عن وجود خمس عمليات لزراعة الكلى من المقرر إجراؤها في ديسمبر القادم من خلال خمس متبرعين أحياء.
وقال إن إجراء عمليات زراعة الأعضاء يسهم في إنقاذ الحياة وتحسين جودتها بشكل بالغ لمريض يعاني من فشل مزمن في أحد الأعضاء.
وأضاف أن مؤسسة حمد الطبية استأنفت حاليا المزيد من الخدمات التي تم تعليقها جراء وباء (كوفيد-19) كما تم استئناف العمل ببرنامج زراعة الأعضاء وذلك بفضل الكوادر والفرق الطبية متعددة الاختصاصات من جراحين متخصصين في زراعة الأعضاء وأطباء الكلى، وأطباء الكبد وكوادر مختبرات التطابق النسيجي وكوادر التمريض عالية الكفاءة.
ولفت الدكتور المسلماني إلى وجود التقنيات والمرافق والكفاءات اللازمة في دولة قطر لإجراء مثل هذه العمليات وذلك الدعم الهائل من المجتمع لبرنامج زراعة الأعضاء الذي تلقى منذ تأسيسه وإطلاقه عام 2012، أكثر من 430 ألف متبرع قاموا بتسجيل أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء.