حكى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجربته مع حفظ القرآن الكريم، فذكر أنه حفظ كتاب الله وهو في سن التاسعة، وشارك في مسابقة قرآنية، وحصل على المركز الأول بين حفظة القرآن في مديرية الغربية، إحدى محافظات مصر والتي ولد فيها، وقال ضاحكا: "حصلت على جائزة قدرها (جنيه وربع جنيه مصري)، تعادل نصف ريال قطري حاليا".
وقارن بين الجوائز التي يحصل عليها الفائزون في مسابقات القرآن الكريم حاليا، والجوائز التي كان يحصل عليها الحفظة قديما، وضرب مثلا بجائزة الفائز الأول في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي تبلغ ربع مليون درهم، مبينا أن الفارق كبير جدا، بين جوائز حفظة القرآن حاليا وجوائز الحفظة قديما.
وأعرب القرضاوي عن فخره واعتزازه بحرص ملايين المسلمين على حفظ القرآن الكريم، لافتا إلى أن المسلمين يتميزون عن غيرهم، من أتباع الديانات الأخرى، بأنهم يحفظون كتابهم، في الوقت الذي لا يوجد حافظ واحد للإنجيل والكتاب المقدس، رغم أن المسيحيين أكثر أهل الأديان عددا في العالم، وأشار إلى أن بلدا مسلما واحدا وهو ليبيا يزيد عدد حفاظ القرآن فيه على مليون حافظ.
وقال: لا يوجد كتاب مقدس يحفظه أتباعه، كما يحفظ المسلمون القرآن.
وأشاد بكثرة المسابقات القرآنية في قطر، وازدياد عدد الحفظة في الدولة عاما بعد عام، مشيرا إلى أنه عندما جاء إلى قطر عام 1961 لم يكن فيها حافظ للقرآن إلا هو والشيخ عبد بن زيد آل محمود "يرحمه الله".
وروى أنه لم يكن في قطر مساجد تختم القرآن في رمضان إلا مسجدين: أحدهما يصلي فيه القرضاوي، والآخر يصلي فيه الشيخ بن محمود، وأعرب عن سعادته؛ لأن مئات المساجد في قطر، تحتفل بختم القرآن في رمضان، وتحتضن مراكز قرآنية، يتخرج منها مئات الحفظة سنويًّا، مبديا سروره بعشرات الأئمة القطريين الذين يحفظون القرآن بالقراءات السبع والعشر، ويؤمُّون المصلين في المساجد الكبرى.