البوعينين: الصلاة نهر يُطهر المسلم

alarab
الصفحات المتخصصة 07 نوفمبر 2015 , 01:59ص
الوكرة - العرب
شدد الشيخ أحمد بن محمد البوعينين، على فرضية الصلاة، داعياً لأدائها في أوقاتها، وناصحاً بصلاة الجماعة، ونبه على أنها أفضل الأعمال.

وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد صهيب الرومي بالوكرة، أن الصلاة من أعظم العبادات شأناً وأوضحها برهاناً، حيث اهتم بها الإسلام وأولاها عناية خاصة، مبيناً منزلتها بين العبادات وأنها صلة بين العبد وربه، مشيراً إلى أن الله تعالى فرض على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في السماء ليلة الإسراء والمعراج وكانت في أول فرضيتها 50 صلاة ثم خففها الله تعالى إلى 5 صلوات، 5 في الأداء و50 في الثواب.

واستعرض البوعينين الأدلة على وجوبها ومنها قول الله تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان» متفق عليه.

12 ركناً


وتحدث عن فرائض الصلاة فذكر أنها 12 فرضاً هي:

القيام مع القدرة، تكبيرة الإحرام، قراءة الفاتحة، الركوع، الرفع من الركوع، السجود على الأعضاء السبعة، الجلوس عنه، التشهد الأخير، الجلوس له، الطمأنينة في الأركان، الترتيب بين هذه الأركان، السلام.

واجباتها

وأوضح أن واجبات الصلاة هي: جميع تكبيرات الانتقال في الصلاة ما عدا تكبيرة الإحرام، قول سمع الله لمن حمده فهذا التسميع واجب في حق الإمام والمتفرد أما المأموم فلا يقول: ربنا ولك الحمد، فهو واجب في حق الإمام والمأموم والمتفرد، قول سبحان ربي العظيم في الركوع، قول سبحان ربي الأعلى في السجود، قول ربي اغفر لي بين السجدتين، التشهد الأول فهو واجب، الجلوس للتشهد الأول.

ونبه على أن من ترك واجباً عمداً بطلت صلاته ومن تركه جهلاً أو نسياناً فعليه أن يسجد سجود السهو.
وأشار إلى أن صلاة الجماعة فضلها عظيم والصلاة في المسجد تنال بها الأجر العظيم فهي تعدل 27 درجة أما المرأة فصلاتها في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد، الصلاة هي آخر وصية للنبي صلى الله عليه وسلم.

أفضل الأعمال

ونبَّه على أن الصلاة أفضل الأعمال، سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال الصلاة على وقتها.

ووصف الصلاة بأنها نهر من الطهارة مستشهداً بالحديث الذي رواه أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال وفي حديث بكرٍ: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يومٍ خمس مرات، هل يبقى من درنه شيءٌ؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيءٌ، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا».

حكم تارك الصلاة

وحذر البوعينين من التهاون في الصلاة، مبيناً أن من أكبر الكبائر ترك الصلاة تعمداً لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة».

وذكر أن التفريط في أمر الصلاة فهي من أعظم أسباب البلاء والهلاك والشقاء ضنك دنيوي وعذاب برزخي وعقاب أخروي.

وأشار إلى قول الله تعالى {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.
وقوله عز وجل {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}.

وأكد البوعينين أن الصلاة عبادة عظيمة لا تسقط عن مكلف بالغ عاقل ولو في حال المرض أو القتال أو السفر ما عدا الحائض والنفساء.

وأوضح أن الصلاة حفظ وأمان للعبد، مستشهداً بقوله عليه الصلاة والسلام «من صلى الصبح فهو في ذمة الله». والصلاة نور للمؤمن قال عليه الصلاة والسلام «والصلاة نور». وأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله.

آداب الصلاة

ودعا البوعينين للتحلي بمجموعة من الآداب عند الصلاة منها: أخذ الزينة.. قال تعالى {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}. والطمأنينة في الصلاة. وإذا حضر المصلي يوم الجمعة والمؤذن يؤذن فعليه صلاة تحية المسجد، لأن ترديد الأذان سنة وسماع الخطبة واجب وعدم تخطي رقاب المصلين وعدم رفع اليدين في الدعاء.

الخشوع

وأوضح خطيب جامع صهيب أن من أسباب دخول الجنة بل الفردوس الأعلى هي الخشوع في الصلاة، حيث قال تعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ*أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ*الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
وأشار إلى أن الصلاة هي عمود الإسلام وهي الفارق بين الكفر والإيمان.

ووجَّه الشكر لإدارة مدرسة الوكرة الثانوية للبنين على تطبيق صلاة الظهر جماعة لجميع الطلاب، وقال: شيء يفرح أن نشاهد جميع الطلاب يصلون الظهر جماعة. وأعلن عن التنسيق مع مدارس الوكرة ومسيعيد والوكير لكي تطبق الصلاة في المدارس جماعة.

وذكر البوعينين أن الطالب إذا تعود على الصلاة جماعة في المدرسة فسوف يعتاد على إقامة باقي الصلوات وتغرس في نفسه حب الصلاة.

وختم الخطبة قائلا: يجب علينا أن نهتم بالصلاة ونحث أولادنا على إقامة الصلاة.