أعربت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن الفخر بأن تحتفل دولة قطر ممثلة في الوزارة باليوم العالمي للمعلم، في ظل قيادة حكيمة لا تدخر جهدا في توفير الدعم لتطوير التعليم، وتمنح الأولوية في هذا الدعم للمعلمين باعتبارهم أثمن موارد البلاد. وهنأت سعادة الوزيرة في الكلمة التي ألقتها في الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، جميع المعلمين والمعلمات بهذه المناسبة، مؤكدة أنهم ركيزة العملية التعليمية، وحجر الأساس في تقدم المجتمعات.
وأضافت سعادتها مخاطبة المعلمين «يأتي احتفالنا بكم في هذا اليوم المميز تسليطا للضوء على جهودكم القيمة، وتعبيرا عن تقديرنا العميق لما تقدمونه من إسهامات جليلة في مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها بلادنا. ونحن نفخر بإخلاصكم والتزامكم، وجهدكم اللامحدود في إلهام طلبتنا، ودوركم المهم في بناء قدراتهم وصقل شخصياتهم».
وقالت إنه تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، أولت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اهتماما بالغا بمهنة التدريس، إدراكا للمكانة العظيمة التي تختص بها هذه المهنة، مشيرة إلى أن ذلك تجلى في مشروع استراتيجي يشجع القطريين على اختيار مهنة التدريس تحت شعار «مستقبل أبنائنا بين يديك».
ونوهت في سياق متصل إلى أن الوزارة تحرص على دعم قدرات المعلمين من خلال مبادراتها وبرامجها التدريبية المتنوعة، مثل «خبرات» و»تمهين» و»بداية موفقة»، وذلك في إطار الاستثمار في الموارد البشرية، وبناء كوادر وطنية تقود العمل التربوي في دولة قطر، مبينة أن الوزارة أطلقت مؤخرا النسخة الثانية من برنامج «خبرات»، ليشمل تخصصات جديدة لتطوير قدرات المعلمين والمعلمات في مجالات التعليم التقني والمهني، وإدارة الأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، كما أطلقت مسار «تمكين» ضمن برنامج «تمهين»، بهدف تأهيل الإداريين العاملين في المدارس الحكومية والوزارة للالتحاق بمهنة التدريس، وذلك لتوسيع دائرة الاستفادة من الكفاءات الوطنية في مجال التعليم.
وأوضحت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمتها، أن الإحصاءات تشير إلى زيادة ملحوظة في أعداد الطلبة القطريين المنضمين لبرنامج الابتعاث في مجال التربية «طموح»، إذ بلغ عدد المتقدمين في العام الحالي ما يقارب 400 طالب وطالبة، كما شهد هذا الفوج إقبالا لافتا من الطلبة البنين بنسبة زيادة قاربت ثلاثة أضعاف الفوج السابق، وقالت إن الوزارة ما زالت تواصل جهودها في استقطاب واستبقاء المعلمين المتميزين، وتحفيز الشباب القطري من خريجي الثانوية العامة للتوجه نحو التخصصات الجامعية التربوية، التي تؤهلهم للالتحاق بهذه المهنة الجليلة.
وجددت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي في ختام كلمتها، الشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة يواصلون بذل الجهد في تعليم وتربية الأبناء، وشددت على أن المعلم صاحب الرسالة الأسمى والدور الأبرز في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية، وأن الأجيال الواعدة لا تبنى إلا على يد معلم، مبدع في عمله، ومخلص في أداء دوره، ومدرك لأهمية رسالته وسموها، وخصت بالشكر المعلمين الذين تجاوزت سنوات خبرتهم عشرين عاما، ممن يتم تكريمهم اليوم تقديرا لخدماتهم القيمة وعطائهم المتجدد.
إيمان المهندي: التزام بدعم المعلمين وتطويرهم
أكدت الأستاذة إيمان المهندي، مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، خلال كلمتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، على التزام الوزارة المستمر بدعم المعلمين وتطويرهم.
وهنأت المهندي في تصريح صحفي، جميع المعلمين في يومهم العالمي، مشيرة إلى أن الحفل شهد عرضاً لعدد من المشاريع الخاصة بمعلمين كانوا ضمن برنامج «خبرات»، بالإضافة إلى تقديم مشاريع من معلمي برنامج «بداية موفقة»، كما تم استعراض تجربة معلمة ضمن برنامج «تمهين». وأوضحت المهندي أن هذا الحفل يأتي في إطار اهتمام الوزارة الكبير بالمعلمين، بدءًا من استقطابهم لمهنة التدريس، مرورًا بتدريبهم وتمكينهم، ووصولاً إلى توفير مسارات وظيفية تلبي احتياجاتهم أثناء ممارستهم للمهنة. وأكدت أن هذه الجهود تأتي تأكيداً على دور المعلم المحوري في المجتمع، وتماشياً مع توجهات الدولة في العناية بالمعلمين وتقديرهم.
وأضافت المهندي أن الوزارة لا تدخر جهداً في توفير بيئة ملائمة تُمكن المعلمين من أداء مهامهم بأفضل صورة. وأشارت إلى البرامج التدريبية التي توفرها الوزارة للمعلمين، بما في ذلك تنفيذ الحصص عبر تطبيق «مايكروسوفت تيمز»، مع توفير الدعم اللازم للطلاب والمعلمين على حد سواء. كما أشارت إلى أن الوزارة تضع اهتماماً خاصاً بالذكاء الاصطناعي، حيث يتم تنظيم ورش تدريبية متخصصة للمعلمين لتزويدهم بالمهارات اللازمة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلى جانب برامج مخصصة للتحول الرقمي. وفي سياق متصل، أعلنت المهندي عن إطلاق الفوج الثاني من برنامج «خبرات»، حيث سيتوجه المعلمون المشاركون إلى فنلندا قبل نهاية شهر أكتوبر لاستكمال رحلتهم التدريبية. وأشارت إلى وجود 170 معلمًا ومعلمة ضمن برنامج «بداية موفقة»، كما أعلنت عن قرب انطلاق برنامج «تمهين»، بالإضافة إلى تلقي الوزارة عدداً من الطلبات للالتحاق ببرنامج «تمكين» الذي يهدف إلى تحويل الإداريين إلى معلمين.