قالت الدكتورة خلود المطاوعة - استشاري أول طب المجتمع ورئيس قسم الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة – إنه تم الانتهاء من الإستراتيجيات الوطنية لأمراض مثل السكرى والسرطان، ويتم خلال الفترة الحالية تقييم نتائج هذه الإستراتيجيات، والعمل على وضع إستراتيجيات جديدة تتناسب مع الوضع الحالي. 
وأضافت في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، أن الأمراض غير الانتقالية تشمل السرطان بأنواعه والسكري بأنواعه والأمراض التنفسية المختلفة وأمراض القلب، موضحة أن هناك عوامل مسببة لها وهو ما تقوم وزارة الصحة بتنفيذ حملات توعوية لتجنبه مثل تجنب التدخين، وضرورة اتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة نشاط بدني وغذاء صحي.
وأكدت أن وزارة الصحة العامة ستقوم قريبا بإجراء مسح تدرجي للأمراض غير الانتقالية، معربة عن أملها أن يبدأ بعد كأس العالم 2022، حيث تم تأجيله نظرا لظروف جائحة كورونا العامين الماضيين.
وأوضحت أن تنفيذ المسح يأتي بالشراكة بين وزارة الصحة العامة وجهاز التخطيط والإحصاء، مشيرة إلى أن فترة إجراء المسح لا تزيد على 3 أشهر وهو مسح عالمي يتم إجراؤه في العديد من دول العالم، حيث يضم عددا من المعايير العالمية التي يتم تطبيقها خلال مراحل التنفيذ، وهو ما سيوفر إعطاء صورة حقيقية لنسبة الأمراض غير انتقالية في الدولة. 
ولفتت إلى أنه تم انتقاء الأسر التي ستخضع للمسح ويبلغ عددها 8500 أسرة، يتم انتقاء شخص واحد عشوائيا من كل أسرة، مضيفة أن المسح يمر بعدة مراحل منها مرحلة الاستبيانات والإجابة عن بعض الأسئلة إلكترونياً، ويتبع ذلك مرحلة تجميع عينات من البول والدم وذلك من خلال التعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وقالت د. خلود المطاوعة إن إجراء مسوحات وطنية يوفر فكرة شاملة عن نوعية الأمراض المنتشرة ونسبتها في الرجال أو النساء والأعمار المختلفة، ومن ثم إمكانية وضع السياسات والإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمراض المختلفة.
وأضافت: تم إطلاق منصة صحية افتراضية تحمل اسم «فلورنس» وذلك في إطار الشراكة بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، وجاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر القمة للابتكار العالمي في الرعاية الصحية ويش والذي اختتم أعماله أمس.
وتابعت: المنصة توفر معلومات صحية خاصة فيما يتعلق بالأمراض غير الانتقالية مثل السكري والسرطان وأمراض القلب والأمراض التنفسية وغيرها من الأمراض، بهدف التوعية بهذه الأمراض وكيفية علاجها حيث يتم تقديم هذه المعلومات للجمهور من خلال طريقة تفاعلية من خلال شخصية افتراضية تستقبل أسئلة الجمهور وتجيب عنها مباشرة فيما يشبه الحوار بين الطرفين.
وأوضحت أن المنصة تركز على أهمية ممارسة النشاط البدني وتناول الأطعمة الصحية وكيفية الإقلاع عن التدخين بأنواعه المختلفة، وأن الهدف الأسمى هو جعل بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 بطولة آمنة وصحية من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية المختلفة للجمهور خلال بطولة كأس العالم والسكان بشكل عام في دولة قطر، من خلال تكثيف الحملات التوعوية حول هذه الأمراض بهدف تغيير المعلومات الخاطئة لدى الجمهور حول هذه الأمراض مثل المعلومات المضللة حول السرطان وأهمية الوقاية منها وتوجيه المجتمع إلى كيفية طلب العلاج.
وأشارت إلى أن المنصة ستقوم بطرح العديد من المعلومات الخاصة بهذه الأمراض مما سيمكن جمهور كأس العالم من الاطلاع على هذه الأمراض وسبل الوقاية منها موضحة أن المنصة توفر المعلومات من خلال 7 لغات، مشيرة إلى أن الشراكة بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية تحت مسمى الرياضة من أجل الصحة تستمر لفترة 3 سنوات أي أنها تستمر لما بعد كأس العالم.
ولفتت إلى أن وزارة الصحة العامة ستعمل على نشر رسائل توعوية خلال بطولة كأس العالم منها التوعية بأهمية الصحة العقلية، وأهمية النشاط البدني، وأهمية التغذية الجيدة بالنسبة لصحة الإنسان، وأنه سيتم الإعلان عن هذه الرسائل التوعوية قريبا وستكون قبل البطولة وأثناء وبعد البطولة.
وأضافت أنه سيتم توفير رسائل توعوية حول مخاطر التدخين وأهمية الإقلاع عن التدخين، وكذلك الرد على الاستفسارات الخاصة بقانون مكافحة التبغ، خاصة بالنسبة للزوار خلال بطولة كأس العالم.
وكشفت د. خلود المطاوعة عن حملة توعوية قريبا للتحذير من مخاطر الشيشة الإلكترونية والسجائر الإلكترونية، والتي لا تقل ضررا عن الشيشة والسجائر العادية.
ولفتت إلى أنه بالنسبة لقانون التبغ فإن الوزارة تقوم بإجراء حملات تفتيشية مستمرة للتأكد من تنفيذ القانون واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد المخالفين، موضحة أن القانون يؤتي ثماره بالفعل ويسهم بشكل كبير في الحد من التدخين وتقليل أضراره، مشيرة إلى أن مفتشي الصحة العامة لديهم الضبطية القضائية ويعملون على مخالفي القانون بكل صرامة، موضحة أن وزارة الصحة العامة تقوم بالتفتيش على المنافذ للتفتيش على منتجات التبغ التي يتم استيرادها للدولة من خلال فحص العينات والوقوف على مدى مطابقتها للمواصفات.