

احتفى سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، بذكرى اليوم العالمي للشلل الدماغي، دعماً لمرضاه وأسر الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
وقالت الدكتورة ليزا ثورنتون، رئيسة قسم الطب التأهيلي في سدرة للطب: «موضوع هذا العام هو» ملايين الأسباب» لأن هناك 17 مليون شخص مصاب بالشلل الدماغي في العالم وكل واحد منهم هو سبب كافٍ للسعي من أجل التغيير. وأضافت: تتمثل رؤية هذا اليوم في ضمان حصول الأطفال والبالغين المصابين بالشلل الدماغي على نفس الحقوق والفرص وسهولة الحركة، مثل أي شخص آخر في مجتمعنا».
وتلتزم دولة قطر بدعم حقوق الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي منذ توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2008.
وقد أعيد تأكيد هذا الالتزام في إعلان الدوحة لعام 2019. ومنذ ذلك الحين، قامت منظمات مثل مؤسسة قطر - من خلال برنامجها الصديق للقدرات - وسدرة للطب بعياداته متعددة التخصصات، بقيادة المسيرة من حيث تقديم خدمات مفيدة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي في الدولة.
ويعتمد قسم إعادة التأهيل في سدرة للطب نهجاً مجتمعياً متعدد التخصصات - يعمل مع المرضى الصغار وعائلاتهم.
ويقوم طبيب إعادة التأهيل بفحص المريض، يرافقه معالج طبيعي ومعالج مهني، مما يسمح باتباع نهج مخصص وشامل للرعاية.
كما تحصل العائلة أيضاً على خطة شخصية حول ما يمكن توقعه فيما يتعلق بالتأثير الذي ستحدثه إعاقة طفلها على حياة أفراد العائلة.
وتتلقى إرشادات حول أفضل الطرق التي تستطيع اتباعها لمساعدة طفلها على الاستفادة من طاقاته إلى أبعد حد.
وقد تأسست عيادة اضطرابات الحركة في سدرة للطب عام 2020، وهي خدمة طب الأطفال الوحيدة في قطر التي توفر إدارة شاملة للتشنج (تصلب العضلات الخارج عن السيطرة) وخلل التوتر (الحركات اللاإرادية أو الاهتزازية أو الالتواء) لدى الأطفال واليافعين المصابين بالشلل الدماغي. يضم الفريق متعدد التخصصات أعضاءً من أقسام التمريض والعلاج الطبيعي والوظيفي وطب إعادة التأهيل وطب الأعصاب وجراحتها. تقدم العيادة أحدث التدخلات الجراحية مثل بضع الجذر الظهري الانتقائي للمرضى الذين لا يستجيبون مع الأدوية والعلاج.
وأكدت د. ثورنتون ضرورة عدم وقوف الإصابة بالشلل الدماغي عائقاً في طريق حياة الطفل السعيدة والممتعة والمنتجة.
وقالت «نحن نعمل مع المجتمع، والأهم مع الآباء، لمساعدة أطفالهم على تحقيق أهدافهم. نطلب من الناس في قطر أن يجتمعوا معاً لدعم أولئك الذين يتعايشون مع الشلل الدماغي، واحتضان التنوع والمساعدة في خلق الوعي بمرض الشلل الدماغي، لافتة إلى أنه مع دعم الأسرة والمجتمع، يمكننا إحداث فرق في حياة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وإيصالهم إلى سن الرشد بكرامة».