لقي ستة أشخاص مصرعهم، ويُخشى أن يكون ما يصل إلى 20 آخرين محاصرين إثر انهيار منجم ذهب في شمال السودان. وجاء الحادث عقب ثلاثة انهيارات أرضية مفاجئة الأسبوع الماضي بقرية ترسين الجبلية النائية في إقليم دارفور بغرب السودان، ما أدى إلى إغراق منازل وحيوانات ومئات العائلات تحت الطين.
وقال مدير العمليات في منظمة «أنقذوا الأطفال» فرانشيسكو لانينو من مدينة بورتسودان: بعد وصول فريق من المنظمة الخيرية إلى القرية المدمرة في منطقة جبل مَرَّة بالسودان: «لقد فقد الناس كل شيء».
وأضاف لانينو «عندما وصل أفراد فريقنا إلى القرية، كان من الصعب عليهم بطبيعة الحال أن يتخيلوا أن تحت الطين قرية بأكملها ومئات الجثث».
وقال لانينو «هناك كثير من الألم والدموع» في المنطقة، لافتا إلى أن الأهالي «فقدوا العديد من أقاربهم، والعديد من أطفالهم. وبالطبع لا يعرفون... كيف بإمكانهم إنقاذهم أو انتشال جثثهم».
وأوضح أنه بسبب عدم توافر الأدوات والآلات، اضطر الناجون إلى الحفر في الطين بأيديهم العارية، بحثا بيأس عن أحبائهم المفقودين.
أما «الناجون فقد بقوا بدون مأوى وطعام وماشية، بقوا بلا شيء».
على جانب آخر وفي منطقة أم عود غرب مدينة بربر بولاية نهر النيل، قال حسن إبراهيم كرار، المدير التنفيذي لمحلية بربر بشأن المحاصرين إثر انهيار منجم ذهب: أن «الجهود مستمرة لإنقاذ الذين هم تحت الأنقاض»، من دون تحديد سبب انهيار المنجم.