عيسى محمد النصر: المعرض رسخ حضوره عالمياً
سيف الشمري: نعرض إحدى الأدوات والمستلزمات
إبراهيم السنيدي: فرصة للتفاعل مع الجمهور
جمال الحصامي: 100 % من معروضاتنا صناعة محلية
شهد معرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل 2022»، في يومه الثاني أمس، إقبالاً جماهيرياً لافتاً من قبل الهواة والمحترفين والمهتمين بالصيد والصقور من داخل الدولة وخارجها.
وقال عدد من المشاركين في النسخة السادسة من المعرض، ان المشاركة تھدف إلى عرض منتجاتھم وخدماتھم وتعزیز التواصل مع الجمهور واحیاء التراث العربي في مجال الصید وتربیة الصقور والمحافظة علیها، مشيدين بدور المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بربط الأجيال والناشئة بموروثهم الحضاري والثقافي العريق، بما یساھم في تطویر ھوایة الصید وتربیة الصقور في منطقة الخلیج العربي، وهو ما ينسجم مع رؤية «كتارا» وريادتها في احياء الفعاليات الثقافية والتراثية والتي تخدم المجتمع.
حضور عالمي
وأكد السيد عيسى محمد النصر على دور المعرض في إحياء التراث القطري والخليجي والمحافظة على الهوايات المرتبطة بالصيد والقنص، بما يخدم المهتمين بالصقور ويشجع محبي الصيد والقنص في قطر والمنطقة والعالم، منوها بحسن التنظيم في توزيع الأجنحة والإقبال الكبير من قبل الجمهور الذي سجله المعرض في يومه الثاني والرقي في مستوى العرض وتقديم الخدمات، وأكد أن فعاليات المعرض تساهم في تثقيف الناس في الصيد في المواسم المفتوحة التي لا يتكاثر فيها الطير والحيوانات لتحقيق التوازن البيئي وشروط الامن والسلامة بمواقع الصيد واكتشاف أماكن وتجارب جديدة ومواقع عديدة.
وأكد أن معرض كتارا الدولي للصيد والصقور استطاع أن يرسخ حضوره عالميا مع زيادة عدد المشاركين الدوليين وزيادة المساحة المخصصة للعارضين، منوهاً بأهمية المعرض في استقطاب هواة الصقور والصيد والمقناص في قطر وأنحاء الجزيرة العربية، والذي تمناه كل الهواة والمحترفين في هذا المجال.
إحياء التراث
من جهته، قال سيف الشمري المشرف على جناح «الحر لتجارة لوازم الصيد» ان مشاركتهم الأولى في معرض كتارا الدولي للصيد والصقور تھدف إلى عرض منتجات الشركة وخدماتھا وتعزیز التواصل واحیاء التراث العربي في مجال الصید وتربیة الصقور والمحافظة علیها، كما يسهم المعرض في اكتساب الخبرات والاطلاع على كل ما ھو جدید في مجال الصید والصقور، من خلال جمع كل أدوات ومستلزمات الصيد في مكان واحد ومستلزمات الرحلات بشكل متنوع وجدید يفوق ما تم عرضه في الدورات السابقة.
وأضاف الشمري أن اهتمام الشباب القطري بالمقناص والصيد ينبع من هواية تراثية متجذرة في تاريخ قطر وثقافتها، مشيدا بالزخم والاهتمام الكبير الذي يحظى به المعرض وتنوع المشاركين وثرائه في بضاعته ومعروضاته، حيث يلبي مختلف تطلعات هواة الصيد والمقناص في دولة قطر وخارجها.
صناعة قطرية
وأشاد جمال الحصامي بالتطور الملحوظ في السوق القطري الخاص بأدوات الصید والرحلات خلال السنوات الماضیة، وقدرته على منافسة الاسواق الخلیجیة والعربیة من خلال تصنیع وانتاج أدوات الصید ومستلزماتھا بجودة وكفاءة، مؤكدا ان 100% من الأدوات التي يعرضها جناح «الحصامي» صناعة قطرية عالية الجودة وقد حرصنا على المشاركة بالمعرض وأن نضع بصمتنا بتقدیم أفضل وأحدث مستلزمات الصید والرحلات، مشیداً بما يقدمه المعرض من دعم للمھتمین وأصحاب الأفكار وتلبیة احتیاجات الصقارین في قطر والمنطقة حیث یوفر كل ما یتعلق بمجال الصید والصقور بما فيها أجنحة الحرف الیدویة الخاصة بالصید ولوازم الصقور.
مبادرة مميزة
وأعرب محمد إسماعيل مصطفوي، مدير العمليات بمعرض مصطفوي عن سعادته بالمشاركة الثانية وإعجابه الشديد بمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور، بما يوفره من فرص التفاعل مع الجمهور وهواة الصيد، وبما يوفره من بنادق الصيد والأسلحة والأدوات واللوازم الخاصة بالقنص، فهو معرض سنوي متكامل من حيث المستوى والتنظيم، وهي مبادرة مميزة تحسب لـ «كتارا» السباقة دائماً في رعايتها واحتضانها لفعاليات ضخمة وكبيرة في مجال الثقافة والتراث.
التوازن البيئي
وأعرب إبراهيم السنيدي، من المملكة العربية السعودية، عن إعجابه بما سجله المعرض في يوميه الأول والثاني واجتذابه أعدادا غفيرة من الجمهور.. وسط حضور قوي للصقارين وتنوع في الفعاليات والجهات المشاركة.
ونوه السنيدي بما شاهده من طريقة العرض وحسن التنظيم ومستوى الأجنحة المشاركة في المعرض، منوهاً بالطاقات القطرية والفكر الراقي في إخراج وتنظيم مثل هذا المعرض الشامل، الذي يلبي رغبات الجميع ويوفر الأدوات الخاصة بالصيد ذات الجودة العالية، لافتاً لمستوى التطور في تجهيز أقسام المعرض وعوامل الأمن والسلامة، فضلاً عن تنوع الأقسام والأجنحة المختلفة التي تخدم عالم الصقارة ورحلات الصيد.
أنشطة مصاحبة
وتتميزُ النسخة السادسة بزيادة في المساحة قدرها 20 % عن العام الماضي، لاستيعاب الأعداد المتزايدة والمشاركات الواسعة لأشهر الشركات المتخصصة في مجال الصيد والصقور والتخييم من قطر ومنطقة الخليج والعالم تحت سقف واحد، إلى جانب أهم الشركات المحلية الرائدة، تستقطب هذه النسخة عددًا كبيرًا من الشركات الدولية التي تشكل نسبتها 45 % من عدد الجهات المشاركة في المعرض، وفي مقدمتها الشركات الخليجية من السعودية والكويت والإمارات، إلى جانب مشاركة مُتميزة من عددٍ من الشركات الأمريكية والأوروبية، حيث بلغ عدد الشركات 180 شركة متخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات الصيد والصقور ورحلات القنص تمثل 20 دولة من مختلف قارات العالم. كما يُشارك في المعرض الذي يستمر حتى 10 سبتمبر الجاري عددٌ من الوزارات والهيئات والجهات الرسمية في الدولة والتي تسجل حضورها البارز من خلال ما تقدمه من تسهيلات كبيرة وخدمات مُتميِّزة ونوعيَّة.
عرض طائرات صغيرة
وقد خصصت بعض الأجنحة جزءاً من مساحتها لعرض الطائرات الصغيرة التي دخلت على خط الصيد في البر، بعض هذه الطائرات سريعة وتحلق إلى ارتفاعات عالية وهناك نوعان أساسيان من هذه الطائرات، الأول عبارة عن طائرة تحمل «تلواحا»، أي جسم شبيه بطائر الحباري، معلق بخطاف، يتم التحكم به إلكترونياً، وإفلاته في اللحظة التي ينقض فيه الطير على فريسته، والنوع الثاني: طائرة مروحية أكثر قوة، تحمل صندوقاً في داخله طائر من الحبارى، يتم إطلاقه في الهواء على ارتفاع كبير، لتمكين الصقر من ملاحقته والانقضاض عليه، مؤكداً أن كل ذلك يتم التحكم به عن بعد، بواسطة الريموت كنترول. بالإضافة إلى أجهزة محاكاة للصقر التي يتم تدريب المستخدمين عليها، وهي تتعامل مع ظروف افتراضية أقسى وأصعب من تلك الموجودة في الواقع الحقيقي، ما يوفر الجهد والوقت، ويحمي الطائرات من التكسير والتلف، بسبب سوء الاستخدام، لأنها توفر للمتدرب حالة احترافية افتراضية قبل أن يتعامل مع الواقع.