

أعلن سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أن أعمال توسعة مطار حمد الدولي تسير وفق الجدول الزمني المخطط وأن الافتتاح سيكون في شهر أكتوبر المقبل.
وأكد سعادته في تصريحات على هامش مشاركته في أعمال المنتدى العالمي للسياحة بمدينة بروكسل أن دولة قطر على أتم الاستعداد والجاهزية لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز والأكبر كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢.
وأضاف الباكر إن دولة قطر انتهت من بناء ثمانية ملاعب على أحدث الطرز العالمية في وقت قياسي لتعلن عن جاهزية البنية التحتية الرياضية لاستضافة هذا الحدث الأول من نوعة في منطقة الشرق الأوسط والخليج متوقعا استقبال قرابة المليون ونصف المليون شخص من الجماهير.
وتطرق سعادة السيد أكبر الباكر خلال جلسات المنتدى الذي يناقش مستقبل صناعة السفر والسياحة والتحول نحو السياحة الذكية إلى سعي دولة قطر إلى استقطاب 5 ملايين زائر بحلول عام 2030.
وتتعدّد أنواع السياحة في قطر، حيث إنّها تشمل السياحة البحرية، والصحراوية، والثقافية، وسياحة الترفيه العائلي، وسياحة المعارض والمؤتمرات، والسياحة الرياضية.
واستطاعت قطر أن تسطر اسمها في سجلات التاريخ الرياضي باعتبارها أول دولة في الشرق الأوسط تحظى بشرف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم (2022) ما سيعزّز ريادتها في السياحة الرياضية، كما أنها على موعد عام 2030 مع تنظيم دورة الألعاب الآسيوية للمرة الثانية بعد أن استضافتها عام 2006.
وتستضيف قطر عشرات الفعاليات على المستوى العربي والآسيوي والإقليمي والعالمي بشكل سنوي في العديد من الألعاب الرياضية، ومُنذ فترة طويلة وعاصمة الرياضة العالمية أصبحت قبلة الرياضيين والجماهير على حد سواء في مختلف دول العالم لما تمتلكه من مقومات تضعها في مقدمة الدول التي تقدم تجارب رياضية استثنائية.
ومن أهم مقومات السياحة التي تمتلكها دولة قطر مطار حمد الدولي الذي يعد البوابة الرئيسية للدولة، وقد حصل على لقب أفضل مطار في العالم للعام 2022 للمرة الثانية على التوالي، وجاء تصنيفه بالمرتبة الأولى ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية المرموقة للعام الحالي كما حاز عدّة جوائز عالمية مرموقة.
ولتعزيز مكانته كبوابة مفضلة للسفر، ينفذ مطار حمد الدولي حاليًا مشروعًا توسعيًا من شأنه زيادة السعة وتعزيز عروضه المتعددة الأبعاد وإضافة مرافق عصرية ومتطورة، حيث سيضم أكثر من 90 علامة تجارية داخل منطقة تسوق واحدة، ومجموعة الأعمال والقطع الفنية التي أبدعها فنانون من قطر والعالم، ويوفر بيئة طبيعية بفضل المساحات الخضراء والحديقة الاستوائية الداخلية التي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع وترتبط بمسطح مائي مساحته 268 متراً مربعاً ما سيجعلها وجهة رئيسية لجميع المسافرين.
وبمجرد الانتهاء من خطط التوسعة في المطار سينتقل المسافرون إلى مستوى آخر من خدمات الرفاهية والتي لن يكون أي مطار في العالم قادرًا على مضاهاتها.
وتنقسم مشاريع توسعة مطار حمد إلى مرحلتين (أ) و(ب)، وتشملُ المرحلة (أ) الربط بين المنطقة الشمالية والمنطقة المركزية الجديدة في مبنى المسافرين ويُتوقع أن تزيدَ هذه المرحلة القدرة الاستيعابية للمطار لاستقبال أكثر من 53 مليون مسافر سنويًا، أما المرحلة (ب) فسوف تعززُ القدرة الاستيعابية للمطار لاستقبال أكثر من 60 مليون مسافر سنويًا وتلبي الطلب المتزايد على سفر الأفراد وشحن البضائع جوًا.
ويبلغُ إجمالي مساحة منطقة صالة المسافرين التي سوف تشملها عملية التوسعة 240 ألف متر مربع، حيث سيتمُ دمجها ضمن المبنى الحالي، بما يسمحُ بانتقال المسافرين من منطقة إلى أخرى في سلاسة وسهولة، ويضمنُ مواصلة مطار حمد الدولي عملياته التشغيلية عبر مبنى واحد بعد الانتهاء من عملية التوسعة، كما لم تؤثر أعمال التوسعة على العمليات التشغيلية للمطار في المبنى الحالي مع المحافظة على أوقات الربط بين الرحلات.
بالإضافة إلى ذلك، تشملُ توسعة مطار حمد الدولي أيضًا إنشاء مبنى جديد لشحن البضائع، بما يعززُ طاقته الاستيعابية لتصبح أكثر من خمسة ملايين طن سنويًا.
وسيكون مبنى مطار حمد الدولي لدى انتهاء أعمال هذه التوسعة الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يحصلُ على نظام الاستدامة العالمي من فئة الأربع نجوم، كما سيحصلُ على شهادة الاعتماد الفضية «ليد» بفضل توفر أدوات القياس المبتكرة لكفاءة استهلاك الطاقة بما يعكسُ استمرار التزامه بتحسين الأداء البيئي ومواجهة تغيّر المناخ بشكل فعال.
وفي إطار دعم المطار لمسيرة تنويع موارد الاقتصاد الوطني وتعزيز النمو، سوف تركزُ عملية توسعة المطار على خلق وظائف وفرص عمل اختصاصية في قطر، ما يسهمُ في تعزيز جهود الدولة لتحقيق رؤيتها الوطنية. وقد ساعدَ النمو المستدام الذي يحققه مطار حمد الدولي في ترسيخ مكانته العالمية.