دشنت وزارة الداخلية أربع دورات تدريبية في عدد من المجالات الأمنية المختلفة، وذلك في إطار تأهيل وتدريب الكوادر الأمنية لتأمين بطولة كأس العالم 2022. 

وتشمل الدورات الأربع، التي يشرف عليها قسم التدريب بإدارة الموارد البشرية بالوزارة، دورة الهندسة القيمية ودورة كاميرات المراقبة الأمنية لتأمين الفعاليات الرياضية ودورة تدابير السلامة للوفود الرياضية والدورة المتقدمة في البحث والمراقبة.

وتهدف دورة الهندسة القيمية، التي يشارك فيها (24) مهندساً من الضباط والمدنيين العاملين في مختلف الإدارات الأمنية، إلى تنمية مهارات المشاركين في إعداد الدراسة الاقتصادية للتكاليف الكلية والتفصيلية وتحديد مواطن التكلفة ودراسة وتحليل المشاريع والأنظمة وتقييمها للارتقاء النوعي بها مع الاحتفاظ بالتكلفة عند حدها الأدنى وتأمين المستوى المطلوب من الأداء والجودة.

ويتضمن المحتوى العلمي للدورة، التي تعقد بقاعة التدريب بإدارة أمن الريان وتستمر لمدة أسبوع، نشأة وتاريخ الهندسة القيمية وتعاريفها ومصطلحاتها وفعالية تطبيقها، ومراحل منهج الهندسة القيمية، إلى جانب التحليل الاقتصادي فيها وتقدير وتحليل تكلفة المشاريع ومسببات زيادة التكلفة وكيفية تجنبها لتحسين القيمة.

وتضم دورة استخدام كاميرات المراقبة الأمنية لتأمين الفعاليات الرياضية، التي تقام بالتعاون مع مركز القيادة الوطني (NCC) والمجموعة البريطانية لتأمين الفعاليات الكبرى SET)) ، 17 متدرباً من الضباط والرتب الأخرى يمثلون إدارات (النظم الأمنية – مركز القيادة الوطني – الحراسات العامة – شرطة النجدة والمرور).

وقال الملازم حمود مطيران الشمري مسؤول التدريب بمركز القيادة الوطني إن هذه الدورة تأتي في إطار تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من منتسبي الإدارات المختصة بوزارة الداخلية استعداداً للمرحلة المقبلة التي تستضيف فيها الدولة بطولة كأس العالم 2022، مؤكدا حرص واهتمام إدارة الشؤون الإدارية بمركز القيادة الوطني بالتدريب سعياً منها لإعداد كوادر بشرية قادرة على القيام بواجباتها في ظل التطور التكنولوجي المتسارع لمواكبة كافة المستجدات. 

وتركز الدورة، التي تستمر لمدة أسبوعين، على دور ومسؤوليات العاملين على الكاميرات الأمنية وكيفية استخدامها كأدلة، إضافة إلى التدريب على المهارات المطلوبة لتدابير الأمن والسلامة والإبلاغ عن الحوادث المشاهدة عبر الكاميرات ورفع التقارير عن الحوادث بجانب التعامل مع سجلاتها وتسجيل التفاصيل وغرف التحكم بها. 

وفي السياق ذاته، انتظم (20) دارساً من الإدارات الأمنية المختلفة في دورة تدريبية تستمر لمدة أسبوعين بقاعة التدريب بإدارة أمن الريان وتتناول تدابير السلامة للوفود الرياضية.

وتهدف الدورة لتزويد المشاركين بالمعارف الأساسية التي تمكنهم من الفهم الصحيح للمخاطر الأمنية التي تواجه الوفود الرياضية لوضع خطط فعالة ومتكاملة لإدارة أمن وسلامة الوفود وتعزيز قدرات الدولة على استضافة فعاليات رياضية آمنة وناجحة. 

وفي المحتوى العلمي للدورة عدد من المسائل المتعلقة بسلامة الجمهور في الفعاليات الرياضية، وتحديد وتقييم المخاطر، إلى جانب تقييم مسار الوفد والتنسيق بين العناصر.

وتسعى دورة البحث والمراقبة التي بدأت في إدارة البحث الجنائي بمشاركة (22) متدرباً من الضباط والرتب الأخرى، إلى تزويد المشاركين بالمهارات والمعارف اللازمة في هذا المجال واستخدام الأساليب لجمع المعلومات والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في جمع الأدلة والمعلومات.

كما يتضمن المحتوى العلمي للدورة التي تستمر أسبوعا الخيارات المستخدمة في التحقيق، والإدارة الأمنية العملياتية، واستخدامات التكنولوجيا في البحث، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحليل المعلومات، إلى جانب التطبيقات العملية، والبحث في الجرائم المنظمة.


ج.ا