رئيس سلطة دارفور: قطر أوفت بالتزاماتها وأمريكا خذلتنا
محليات
07 سبتمبر 2015 , 04:29م
الدوحة - محمود مختار
أكد التيجاني سيسي - رئيس سلطة دارفور - أن دولة قطر أوفت بما التزمت به تجاه دارفور، ومازالت تقدم المزيد، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم أي شيء مما أقرت به سابقا، في وثيقة الدوحة، مقدما الشكر والتقدير لدولة قطر.
وقال سيسي في الاجتماع الثالث لمجلس إدارة إعمار دارفور - المنعقد حاليا بالدوحة - إن قطر لم تدخر جهدا في العمل على تحقيق التنمية والاستقرار في إقليم دارفور السوداني، كما أثنى بالتقدير على مجلس الإدارة والدول المشاركة والمانحة، التي أوفت بالتزاماتها تجاه إعادة إعمار دارفور.
وقدم التيجاني السيسي - خلال الاجتماع - عرضا مفصلا للأزمة الاقتصادية التي تشكل تحديا أمام مسألة إعادة الإعمار والتنمية بإقليم دارفور؛ قائلا: "إن السودان عموما يواجه ظروفا اقتصادية صعبة"، لافتا النظر إلى أن سلطة الإقليم - عبْر دعم الدول المانحة والمشاريع الإعمارية التي تقدمت بها قطر - تعمل بجهد، من أجل تجاوز هذه التحديات، إذ تمكنت من تنفيذ مصفوفات عام 2012، التي تضمنت 1071 مشروعا، إلا أنه لم يتم تنفيذها بالكامل، بسبب الوضع الاقتصادي السوداني الحرج.
وأضاف أن هذه المشاريع بحاجة إلى تمويل عاجل، وتحتاج لكوادر فنية مؤهلة، وقد تم رصد لهذه المشاريع، لم يتبق منها بعد سوى 490 مليون جنيه سوداني، إذ تم تنفيذ 24 مشروعا محليا، وقدمنا مشاريع تتعلق بالمدارس، إضافة إلى تأهيل 27 مدرسة قائمة في ولايات الإقليم المختلفة، كما تم إنجاز قاعات للجامعات، أنجز منها 3، وإنشاء 45 مركزا صحيا، وتأهيل 25 وحدة صحية، إضافة إلى تأسيس وحدات ومراكز شرطية جديدة، تمثلت في تأسيس 29 مركزا شرطيا وتأهيل 26 مركزا.
وثمن التيجاني - في معرض حديثه - الدور القطري الأبرز في إعادة إعمار وتنمية إقليم دارفور، لافتا النظر لافتخار ما حققته الخطوة القطرية الرائدة، من إنجاز خمس قرى نموذجية، شكلت مثالا حيا على التقدم الذي تم إحرازه، نحو إعادة إعمار الإقليم، وقال - في هذا السياق - لقد أحدثت هذه القرى النموذجية تحولا مجتمعيا كبيرا في الإقليم.
م . م /أ.ع