دراسة حول واقع ثقافة الطفل في المجتمع القطري
محليات
07 سبتمبر 2015 , 03:43م
الدوحة - قنا
انطلاقا من الأهداف التنموية لدولة قطر، والأهداف التأسيسية للمركز الثقافي للطفولة، قام المركز بإجراء دراسة حول "واقع ثقافة الطفل في المجتمع القطري".
يأتي ذلك ضمن جهود المركز الثقافي للطفولة؛ الرامية إلى الاهتمام بالطفل، والتعرف على واقع ثقافته في المجتمع القطري، ومواجهة تحديات العصر ومتغيراته، من خلال تحقيق أهداف الدراسة في تحديد معايير وحدود لثقافة الطفل في المجتمع القطري، والتعرف عليه من وجهة نظر الأطفال أنفسهم، وأولياء أمورهم.
كذلك التعرف على وجهة نظر العاملين في المؤسسات الثقافية والتعليمية، أو المعنية بثقافة الطفل وتنشئته بشكل عام، ورصد دور المؤسسات الاجتماعية في دعم ثقافة الطفل القطري.
كما قام الفريق البحثي - التابع للمركز الثقافي للطفولة - بتصميم استبيانات خصيصا لهذا الغرض، وعددها 3، إذ خُصِّص الاستبيان الأول لمعرفة وجهة نظر الأطفال حول توفر بعض الخصائص الثقافية لديهم، وخُصص الاستبيان الثاني لقياس وجهة نظر أولياء أمور الأطفال، أما الاستبيان الثالث فقد خُصص لقياس وجهة نظر العاملين مع الأطفال في المؤسسات الثقافية والتعليمية، حول موضوع الدراسة.
ويتكون كل استبيان من 6 مجالات، وتتعلق هذه المحاور بالهُوِية الوطنية، والثقافة السياسية والقانونية، والثقافة الاجتماعية والاقتصادية، والثقافة الفنية الأدبية والرياضية، والثقافة الصحية والترويحية، والثقافة البحثية والتكنولوجية.
شاركت في الدراسة "32" مدرسة ابتدائية مستقلة، من مدارس دولة قطر، من الصَّفَّيْنِ الخامس والسادس، إذ مثلت عينة الدراسة وفق الطرق العلمية المتفق عليها، بما يتناسب مع مجتمع الدراسة.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة اقتصرت على القطريين فقط، بالنسبة لعينة الأطفال وأولياء أمورهم، أما عينة العاملين فشملت القطريين وغير القطريين.
وقام فريق الدراسة بتدريب مجموعة من الباحثين والمنسقين من المدارس الابتدائية، على كيفية تطبيق أدوات الدراسة وجمع البيانات أيضاً من خلال ورشة عمل، تم عقدها في شهر نوفمبر من العام الماضي، وبلغت عينة الدراسة من الأطفال 859 طفلا قطريا، تتراوح أعمارهم بين (10-12) سنة، منهم 423 من الأطفال الذكور بنسبة 49%، كما بلغ عدد الأطفال الإناث 436 بنسبة 51%.
وقد بلغ عدد أولياء الأمور المشاركين في عينة الدراسة 740 ولي أمر، فيما بلغت عينة العاملين مع الأطفال 69 عاملا، معظمهم من الإناث، وهم (58) بنسبة 84% و(11) عاملا من الذكور بنسبة (16%).
وأظهرت نتائج الدراسة اتفاق الأطفال وأولياء أمورهم مع العاملين في المؤسسات الثقافية على أنَّ هناك وعيا ثقافيا لدى الأطفال في بعض جوانب مجالات الثقافة، إلا أن هناك بعض القصور في جوانب أُخرى؛ ففيما يتعلق بالهوية الوطنية أثبتت نتائج الدراسة اعتزاز معظم الأطفال بهويتهم، من خلال حماسهم وتمسكهم برمز الدولة، وهو العلم، وحرصهم على المشاركة في الشعائر الدينية.
كما أكد أولياء أمورهم مشاركتهم في المناسبات الوطنية بفخر وحماس، واحترامهم العادات والتقاليد المجتمعية، وقد أكد مشرفو الأنشطة الثقافية التزام الأطفال بارتداء الملابس الوطنية في المناسبات الرسمية، وافتخارهم بانتمائهم إلى وطنهم قطر، إلا أن هناك قصورا في بعض أبعاد الهوية الوطنية، مثل: التعرف على خريطة قطر وعلى بعض المعارف الدينية والتراثية.
/أ.ع