فيديو وصور .. قصة تفجير مسجد عسير من المسجد حتى القبر
حول العالم 07 أغسطس 2015 , 09:44م
العرب
القصة بدأت عندما كان يؤدي رجال الطوارئ بمنطقة عسير بالسعودية صلاة الظهر، وكشف تفاصيل البداية إمام مسجد قوات الطوارئ في عسير العريف علي بن عبد الله الشهراني، قائلا إن رجال الأمن استشهدوا في بيت من بيوت الله، وهم يصلون صلاة الظهر، مؤكداً - خلال حديثه - أن هناك من كان يقرأ القرآن، ومنهم من يسبِّح، وإنه يعرفهم جيداً من خلال علاقته الوطيدة بهم.
وأضاف أن المسجد يتسع لأكثر من ألف مصلٍّ، وأن طاقته الاستيعابية جيدة ومجهز بالكامل، وفي فترة الانفجار لم يكن هناك سوى حوالي 200 عسكري فقط.
وأكد الشهراني حدوث التفجير في الركعة الأخيرة، وعند السجود، فلم نستطع أن نكمل الصلاة، مبيناً أن التفجير أحرق المصاحف التي اختلطت بدماء رجال الأمن الشهداء بالمسجد.
بعد التفجير توافد المئات من السعوديين والمقيمين على مستشفيات منطقة عسير، للتبرع بالدم وإنقاذ مصابي الحادث الإرهابي الذي وقع بمسجد قوات الطوارئ بأبها.
وكانت مستشفيات منطقة عسير، أطلقت نداءً للمواطنين والمقيمين بسرعة التبرع بالدم عقب التفجير الذي شهده مسجد قوات الطوارئ، وأسفر عن سقوط 13 شهيدا، وعدد من المصابين، أثناء أداء صلاة الظهر.
وانتشر النداء بكثافة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وشهد استجابة واسعة.
وبعد ساعات من وقوع التفجير أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث.
وقال التنظيم، في بيان له، إن أحد عناصره يدعى "أبوسنان النجدي" يرتدي حزاما ناسفا دخل به إلى مسجد قوات الطوارئ، بعد أن تمكن من اختراق الحواجز الأمنية والدخول إلى معسكر التدريب في مدينة أبها.
بعدها تداول ت مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور من داخل المسجد ق والذي شهد الجريمة الإرهابية، أمس الخميس.
وتُظهر الصور مصاحف ممزقة وملطخة بدماء الشهداء، الذين قضوا أثناء أدائهم لصلاة الظهر.
وودعت مقبرة الشرف في مدينة أبها بمنطقة عسير بالسعودية عصر اليوم الجمعة الشهداء، وشارك في مراسم الدفن أهالي وأسر ذوي الشهداء، وعدد من القيادات الأمنية ومديري الإدارات الحكومية في المنطقة، وجموع غفيرة من المواطنين.
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد أوضح أنه أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارىء الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة.
وأشار التركي إلى أنه عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة.