انطلاق النسخة السابعة للبرنامج.. 250 طالباً بالمرحلة الثانوية يشاركون في «مهنتي – مستقبلي»

alarab
محليات 07 يوليو 2025 , 01:24ص
حامد سليمان

انطلقت، أمس، فعاليات النسخة السابعة من برنامج «مهنتي - مستقبلي»، والذي يستمر حتى 10 يوليو الجاري، وينظمه مركز قطر للتطوير المهني، من إنشاء مؤسسة قطر، ويعد أبرز برامج المعايشة المهنية والتدريب التفاعلي التي يقدمها المركز، بهدف توفير تجربة مهنية حقيقية لطلبة المرحلة الثانوية، إذ يتيح لهم التدرب لمدة أسبوع عملا كاملا في أكثر من 12 قطاعا اقتصاديا حيويا.
وأكد السيد سعد عبد الله الخرجي، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، أن برنامج «مهنتي – مستقبلي» بات يُعد من أبرز البرامج الوطنية التي تسهم في توجيه الشباب نحو مسارات مهنية مدروسة ومبنية على واقع التجربة، مشيرًا إلى أن النسخة السابعة من البرنامج، التي انطلقت «اليوم»، تمثل تتويجًا لمسيرة حافلة من الإنجاز والثقة المتزايدة من مؤسسات الدولة.
وقال الخرجي في تصريحات صحفية على هامش افتتاح البرنامج: «نحن اليوم نفتتح، بحمد الله، النسخة السابعة من برنامج مهنتي – مستقبلي، وهو من أهم البرامج التي ينظمها المركز ضمن مبادرات المعايشة المهنية. ويستمر البرنامج لمدة أسبوع كامل، يُتاح خلاله للطلبة فرصة معايشة بيئة العمل الحقيقية في عدد من المؤسسات الرائدة، على أن يُختتم بحفل رسمي يوم الخميس المقبل.»
وأضاف: «النسخة الحالية تشهد مشاركة أكثر من 250 طالبًا من المرحلة الثانوية، موزعين على 25 مؤسسة شريكة، وهو ما يعكس حجم الثقة في البرنامج، ويؤكد نجاحه في تقديم تجربة واقعية غنية تساعد الطلبة في تخطيط مساراتهم المهنية في وقت مبكر، وقبل الانتقال إلى التعليم الجامعي أو الالتحاق بسوق العمل.»
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تمكين الطلبة من اكتشاف مهاراتهم وميولهم ورغباتهم المهنية من خلال معايشة حقيقية في بيئة العمل، مما يمنحهم تصورًا واضحًا حول التخصصات المناسبة لهم. وأكد أن الاستثمار في الإنسان يبدأ من هذه المرحلة المبكرة، التي تتيح للطلبة فرصة اختبار الذات وتحديد الاتجاه الأنسب وفقًا لقدراتهم.
وأشار الخرجي إلى أن البرنامج مفتوح للمشاركة لأكثر من مرة، موضحًا أن بعض الطلبة شاركوا في نسخ سابقة وتنوعت تجاربهم داخل قطاعات مختلفة، خاصة في المجال الطبي، ما مكّنهم من تحديد تخصصاتهم بدقة. 
وأضاف: من قصص النجاح لدينا طالب شارك في المجال الطبي عامين متتاليين، وبدأ رحلته باستكشاف الطب بشكل عام، ثم قرر هذا العام التخصص في مجال الحوادث والطوارئ، ما يؤكد قيمة البرنامج في توجيه الطالب إلى المسار الأنسب.
وعن التوسع الملحوظ في عدد المؤسسات المشاركة، قال الخرجي: لدينا هذا العام أكثر من 25 مؤسسة شريكة من مختلف القطاعات، مقارنة بـ13 إلى 15 مؤسسة في السنوات الماضية، وهذا يعكس حرص الجهات الوطنية على المساهمة في بناء جيل واعٍ ومؤهل لمتطلبات سوق العمل.
وتابع الخرجي: «برنامج مهنتي – مستقبلي يُعد اليوم من أكبر برامج المعايشة المهنية في الدولة من حيث تنوع التخصصات والقطاعات المشاركة، ونطمح إلى مزيد من التوسع والشراكات ليكون البرنامج منصة وطنية شاملة تسهم في بناء قدرات شبابنا وتوجيههم نحو مستقبل مهني واعد بإذن الله.»

محمد اليافعي: أسبوع كامل من المعايشة المهنية في مؤسسات رائدة

قال السيد محمد علي اليافعي - رئيس قسم البرامج والخدمات المهنية بمركز قطر للتطوير المهني: يُشكِّل برنامج «مهنتي – مستقبلي»، الذي ينظّمه مركز قطر للتطوير المهني للعام السابع على التوالي، تجربةً نوعية تجمع بين التعلم التجريبي المباشر والوعي المهني المبكر لطلبة المرحلة الثانوية في دولة قطر.
وأضاف: من خلال أسبوع كامل من المعايشة المهنية في مؤسسات رائدة تغطي طيفًا واسعًا من القطاعات الحيوية - بدءًا بالطب والطيران، مرورًا بالإعلام والاتصال وإدارة الأعمال، وصولًا إلى الأمن والهندسة، يتيح البرنامج للمشاركين فرصة فريدة لاكتشاف بيئات العمل الحقيقية، وفهم متطلّباتها اليومية، وتطبيق مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي والتواصل الاحترافي في سياقات واقعية. ولا يقتصر أثر التجربة على الجانب المعرفي فحسب، بل يتعداه إلى بناء مفاهيم المسؤولية والانضباط المهني، وتعزيز الثقة بالنفس، ما يرسّخ مفهوم الجاهزية المهنية لدى الشباب وهم على عتبة اختياراتهم الجامعية.
وأشار إلى أن البرنامج يندرج ضمن مجموعة برامج المعايشة المهنية التي يقدّمها مركز قطر للتطوير المهني، والتي تضم أيضًا مبادرة «الموظف الصغير» التي تستهدف الأطفال الأصغر سنًا بين 7-15 عامًا، وبرنامج «القرية المهنية» التي تستهدف جمهورًا أوسع من طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية، بحيث يوفّر برنامج «مهنتي – مستقبلي» تجربة تدريبية متقدمة تُبنى على مخرجات الاستكشاف المهني الذي يقدمه البرنامجان في مراحل التوجيه الأولى.
وتابع: أظهرت استطلاعات المتابعة؛ والتي يجريها المركز بشكل دوري بعد انتهاء البرنامج؛ أن نسبةً كبيرة من المشاركين أكّدوا الأثر العميق الذي أحدثته مشاركتهم في البرنامج على خياراتهم الجامعية على ضوء الخبرة المكتسبة، كما أشار كثيرون إلى تحسّن قدرتهم على تحديد نقاط قوّتهم ومجالات شغفهم، إلى جانب مجالات التطوير التي يجب عليهم معالجتها. 

طلاب  لـ «العرب»: فرصة للتعرف على مهن المستقبل

أشاد عدد من الطلاب المشاركين في برنامج «مهنتي – مستقبلي» في تصريحات لـ «العرب» بما يقدمه من معرفة تقربهم من قطاعات العمل التي يرغبون في الانخراط بها مستقبلاً، مؤكدين أن البرنامج يوفر لهم فرصة كبيرة في التعرف على الكثير من القطاعات وتجربة العمل بها عن قرب، الأمر الذي يعطيهم صورة واضحة عن المجالات التي يرغبون في استكمال مسيرتهم المهنية بها.
وقال عبد الله خالد باخميس (الطالب بالصف العاشر في مدرسة عمر بن عبد العزيز للبنين): المشاركة في برنامج «مهنتي – مستقبلي» رائعة، فهي تعرفنا عن قرب مجالات العمل التي نطمح للالتحاق بها عن قرب، خاصةً وأنها تكون على يد عدد من العاملين في هذه المجالات، الأمر الذي يعطينا صورة قريبة عن العمل بها.
وأضاف: لا شك أن ما نحصل عليه من معرفة خلال البرنامج يلبي طموحات المشاركين في التعرف على قطاعات العمل المختلفة، فنشكر مركز قطر للتطوير المهني على اتاحة هذه الفرصة.
وأشار إلى أنه يطمح للعمل في مجال الإعلام، وأن المشاركة سمحت له باللقاء مع مختصين من شبكة الجزيرة الإعلامية، وتعرف على ما تقدمه الشبكة للعاملين بها من دورات لتطوير مهاراتهم، وغيرها من الأمور التي يحتاج الطالب في المرحلة الثانوية للتعرف عليها قبل الالتحاق بالتخصص الذي يرغب فيه مستقبلاً.
وأشاد فيصل عبد الله المهندي (الطالب بالصف الثاني عشر في مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين) بالبرنامج، مقدماً الشكر لمركز قطر للتطوير المهني على تأسيس البرنامج، لما يعطيه من فرصة لاستكشاف المهن المستقبلية.
وأوضح أنه تعرف على العمل في شركة سنونو، وهي من المؤسسات المشاركة في البرنامج، بما يمكنه من تحديد التخصص الجامعي الذي يمكنه الالتحاق به لتأسيس أعمال ناجحة مشابهة في المستقبل.
وأشار إلى أنه تعلم من خلال مشاركته في البرنامج على الأعمال في مؤسسات الدولة، وتنظيم العمل في هذه المؤسسات بما يحقق الأهداف المرجوة، ويعود بالنفع على هذه المؤسسات، لافتاً إلى أن البرنامج يمثل فرصة متميزة لطلاب المرحلة الثانوية قبل الالتحاق بتخصصات تتعلق بمجالات عملهم مستقبلاً.
قال ناصر محمد الكبيسي (الطالب بالصف الحادي عشر في مدرسة قطر التقنية) إن برنامج مهنتي – مستقبلي هام بالنسبة للطلاب في المرحلة الثانوية للتعرف على القطاعات التي يفضلون العمل بها مستقبلاً، حيث يعطي البرنامج صورة عن قرب لهذه القطاعات، بما يسمح للطالب باختيار المهنة التي @@@تلبي طموحاته وشغفه.
وأشار إلى أنه يفضل العمل مستقبلاً في قطاع الأمن السيبراني، وأنه وجد عددا من المؤسسات المشاركة والتي لها ارتباط وثيق بهذا المجال، ما سمح له بالتعرف على هذا المجال عن قرب.
وأوضح محمد جاسم الجيدة (الطالب بالصف العاشر في مدرسة أكاديمية الدوحة) أن البرنامج متميز ويساعد الطلاب على التخطيط لمستقبلهم المهني، فيعطي الكثير من المعلومات حول طريقة اختيار المهنة المناسبة مستقبلاً، الأمر الذي يفتح المجال للإبداع في العمل.
ونوه إلى أنه يطمح للعمل في مجال الأمن السيبراني، لذا حرص على الالتحاق بالبرنامج للتعرف على العمل في هذا المجال عن قرب، وأنه تعرف على عمل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وسيعمل خلال الأسبوع المخصص للبرنامج على التعرف على مزيد من جهات العمل. 
وأكد علي سعيد المانع (الطالب في الصف العاشر بمدرسة أكاديمية الدوحة) أن المشاركة في برنامج مهنتي – مستقبلي جيدة وتعود بالنفع على المشاركين، حيث يتعرفون خلال أسبوع البرنامج على العمل في عدة جهات، لافتاً إلى أنه خلال اليوم الأول تعرف على العمل في شركة سنونو، وكيفية العمل على تدشين مشروع، وتعرف على الكثير من الأمور في هذا المجال.
وأشار إلى أنه تعرف من خلال المشاركة في البرنامج على كيفية اختيار التخصص المناسب بعد انهاء الدراسة الثانوية.
وقالت نورة السبيعي (الطالبة في الصف الحادي عشر بمدرسة المها) إن المشاركة في البرنامج مفيد بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية، حيث يتعرفون عن قرب على بيئة العمل، وأن هذا الأمر سيكون له فائدة بالنسبة لها مستقبلاً.
ولفتت إلى أنها التحقت بالبرنامج للتعرف على عمل اللجنة الأولمبية، وأنها وجدت فرصة للتعرف على هذا القطاع عن قرب من خلال «مهنتي – مستقبلي»، إضافة إلى التعرف على الكثير من القطاعات الأخرى.
وقالت فاطمة عبد الرحمن الخنجي (الطالبة في الصف الحادي عشر بمدرسة قطر التقنية) إن البرنامج ينمي مهارات المشاركين، ويؤهلهم للالتحاق بسوق العمل بأريحية، حيث يتعرفون على مجالات العمل عن قرب وتتشكل لديهم صورة واضحة عن بيئة العمل في مختلف المؤسسات.
وأضافت أن البرنامج يوفر لها الفرصة لأخذ الخبرة وتتعلم الخبرات المرتبطة ببيئة العمل، منوهة إلى أنها التحقت بالبرنامج للتعرف على مختلف المجالات، الأمر الذي يساعدها أن تقرر في المستقبل المجال الذي ترغب في الالتحاق به.