إثر هجوم لقوات الدعم السريع.. مقتل أكثر من 100 شخص بولاية الجزيرة السودانية

alarab
حول العالم 07 يونيو 2024 , 01:11ص
بورت سودان - أ. ف. ب

أدى هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية بولاية الجزيرة في وسط السودان إلى «ما يزيد على 104 من الشهداء»، وفق ما أعلنت لجنة ناشطين مؤيدة للديمقراطية أمس الخميس.
وأفادت «لجنة المقاومة» بولاية الجزيرة، وهي واحدة من مجموعات عدة في أنحاء السودان اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، بأن هجوما لقوات الدعم السريع على قرية ود النورة بالولاية المذكورة «راح ضحيته ما يزيد على 104 من الشهداء وفق تواصل أولي مع أهالي القرية». وكانت اللجنة أفادت في بيان في وقت سابق بأن القرية شهدت «إبادة جماعية الأربعاء بعد هجوم ميليشيا الدعم السريع على القرية مرتين وقتل ما قد يصل إلى مائة شهيد».
وتابعت اللجنة في بيانها الذي نشرته على منصات التواصل الاجتماعي أنها «بانتظار العدد الفعلي للشهداء والمصابين وأسمائهم». ونشرت لقطات لما قالت إنه «مقبرة جماعية» في الساحة العامة، تظهر صفوفا من الأكفان البيضاء.
وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى «150 ألفا» وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.
كذلك، أدت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.
ونفّذت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على قرى بكاملها في كل أنحاء السودان، خصوصا في ولاية الجزيرة.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان أمس الخميس إنها هاجمت ثلاثة معسكرات للجيش في منطقة ود النورة واشتبكت مع العدو «خارج المدينة».
وأتت هجمات الدعم السريع بولاية الجزيرة في وقت يركز العالم أنظاره على مدينة الفاشر (ولاية شمال دارفور) في غرب البلاد، وهي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وقد شهدت نتيجة المعارك سقوط عشرات القتلى.
وسجلت منظمة «أطباء بلا حدود» الأسبوع الماضي مقتل 134 شخصا بسبب الاشتباكات في الفاشر على مدى أسبوعين منذ بدء القتال في المدينة في ابريل الماضي.

 أسوأ أزمة نزوح داخلي
وأمس الخميس حذرت منظمة الهجرة الدولية في بيان من أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان قد يصل إلى 10 ملايين في الأيام المقبلة، واصفة الوضع بأنه استمرار لـ»أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم».
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد بلغ منذ اندلاع الحرب 7,1 مليون شخص، ليضاف إلى 2,8 مليون نازح قبل الحرب.
وبحسب بيان المنظمة فإن «أكثر من نصف النازحين داخلياً هم من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون الخامسة».