نائب وزير الاقتصاد الأوزبكي: زيارة سمو الأمير فرصة لإطلاق شراكة جديدة

alarab
محليات 07 يونيو 2023 , 02:25ص
طشقند - قنا

اعتبر سعادة السيد الهام نوركولوف نائب وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية أوزبكستان، دولة قطر أحد أصدقاء بلاده المقربين، وتحظى بمكانة وتأثير كبيرين، ليس فقط في العالمين العربي والإسلامي، ولكن على مستوى العالم بأسره.
وقال سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، «إن دولة قطر حققت في الآونة الأخيرة نجاحا كبيرا بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كما يتضح ذلك من استضافتها الناجحة لبطولة كأس العالم فيقا قطر 2022، وكذلك مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموا الذي انعقد مؤخرا بالدوحة»، واصفا زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأنها فرصة مهمة لتعزيز علاقات التعاون بين أوزبكستان وقطر في المجالات كافة، حيث تشهد العلاقات تطورا ملحوظا على جميع المستويات، ومن المهم الارتقاء بها إلى مراحل أكثر شمولا.
وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.8 مليون دولار أمريكي (بزيادة 4 أضعاف) خلال الفترة من يناير إلى أبريل من العام الحالي، بينما كان في نهاية العام الماضي حوالي 4.8 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى أن الجزء الرئيسي من صادرات أوزبكستان يتكون من المنتجات الغذائية (43.5 بالمئة)، والخدمات (29.4 بالمئة)، والمعادن غير الحديدية والمنتجات المصنوعة منها (26.5 بالمئة) وغيرها، في حين شكلت المنتجات الكيماوية نسبة (50.6 بالمئة) من واردات بلاده من قطر، بينما مثل الوقود المعدني والكهرباء نسبة (48.5 بالمئة).
وأكد سعادة نائب وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية أوزبكستان وجود العديد من الفرص غير مستغلة في المجالات التجارية والاقتصادية المتبادلة بين البلدين، خاصة أنهما يتمتعان بإمكانيات عالية، فضلا عن وجود الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لزيادة حجم التجارة، وإزالة الحواجز التجارية القائمة، لافتا إلى أنه في إطار زيارة سمو أمير البلاد المفدى لأوزبكستان، ينتظر أن يعقد منتدى الأعمال بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الأعمال الكبيرة في البلدين، حيث ستتم مناقشة فرص الاستثمار التي تم إنشاؤها في أوزبكستان.
كما شدد سعادة السيد الهام نوركولوف على أن العلاقات بين طشقند والدوحة واعدة، وهناك فرص كثيرة لإنشاء صندوق استثماري مشترك، وإطلاق الإنتاج الحديث في القطاعات الصناعية بمشاركة الشركات الرائدة والمؤسسات المصرفية والمالية في قطر، وإعداد وترويج المشاريع الواعدة للمعالجة العميقة للمنتجات الزراعية، وتحديث البنية التحتية بأوزبكستان في أقرب فرصة ممكنة، بالإضافة إلى عزم أوزبكستان القيام بوضع خطة عمل مشتركة لتوسيع التجارة المتبادلة، وبرنامج لتطوير التعاون الصناعي يغطي المشاريع الاستثمارية في مجالات: الطاقة، والبتروكيماويات، والكيماويات، والصناعات الغذائية، وكذلك السياحة، وتكنولوجيا المعلومات.
وعبر سعادته عن ثقته بأن قطر تعتبر الشريك الاقتصادي المحتمل لأوزبكستان في الشرق الأوسط، حيث ستوفر زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى فرصة مثالية لدفع علاقات التعاون في كل المجالات: السياسية، والتجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، بالإضافة إلى قطاعات النقل والخدمات اللوجستية، معتبرا قطر من الأسواق الجديدة لبلاده التي لم يتم اكتشافها بعد في تجارتها الخارجية، وهو ما تؤكده حجم التجارة السلعية بين الدولتين، والذي بلغ 4.8 مليون دولار فقط في عام 2022، أي بزيادة 74.6 مرة مقارنة بعام 2016.