

اختتم الاتحاد الدولي للطيران «آياتا» أمس القمة العالمية للطيران التي أعقبت الاجتماع السنوي للجميعة العمومية للاتحاد في اسطنبول بمشاركة قطرية فعالة.
وشاركت دولة قطر في اجتماعات القمة بوفد من مجموعة الخطوط الجوية القطرية ترأسه سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي.
وخلال الاجتماعات أشاد ويلي والش المدير العام للاتحاد بالعلاقات المميزة مع قطر واستضافتها فعاليات اياتا العام الماضى، منوها بدور الخطوط القطرية الفعال في التعافي العالمي لقطاع الطيران.
,كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) ) عن سلسلة من خرائط الطريق التي تهدف إلى توفير إجراءات حاسمة لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
وتناولت خرائط الطريق تكنولوجيا الطائرات، والبنية التحتية للطاقة، والعمليات، والتمويل، واعتبارات السياسة التي تؤدي إلى صافي صفر.
اضافت اياتا مع اعتماد الهدف الطموح طويل الأجل في الجمعية الحادية والأربعين للإيكاو، تتجاوب الحكومات والصناعة للوصول إلى نفس الهدف الصافي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050. حيث تضع مبادرات السياسات الأساس الذي ستبني عليه العديد من الابتكارات والإجراءات، وستكون خرائط الطريق هذه نقطة مرجعية حاسمة لواضعي السياسات.
ويؤكد ويلي والش، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي – اياتا - «تعد خرائط الطريق أول تقييم تفصيلي للخطوات الأساسية اللازمة لتسريع الانتقال إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
ويوضح أن خرائط الطريق ليست لشركات الطيران فقط، لا يمكن للحكومات والموردين والممولين أن يكونوا متفرجين في رحلة إزالة الكربون من الطيران. وانما يجب ان يكون لديهم جلد في اللعبة.
أضاف: إن خرائط الطريق هي دعوة للعمل لجميع أصحاب المصلحة في مجال الطيران لتقديم الأدوات اللازمة لإنجاح هذا التحول الأساسي للطيران مع السياسات والمنتجات الملائمة لعالم خالٍ من الكربون.
ويشدد أنه لم يتم تطوير خرائط الطريق بمعزل عن غيرها. تم إجراء مراجعة خطوة بخطوة، وتكملها أداة نمذجة وفرها مختبر أنظمة النقل الجوي في كلية لندن الجامعية (UCL)، لحساب تخفيضات الانبعاثات لكل تقنية.
تشمل النقاط البارزة في كل خارطة طريق ما يلي:
تكنولوجيا الطائرات: تطوير طائرات ومحركات أكثر كفاءة. من المهم بشكل خاص الخطوات اللازمة لتمكين الطائرات التي تعمل بوقود طيران مستدام بنسبة 100 ٪ (SAF) أو الهيدروجين أو البطاريات. يتم دعم جميع مراحل التطوير من خلال برامج الاستثمار والعرض التوضيحي المعلنة. كما يتم تضمين المحركات الجديدة والديناميكا الهوائية وهياكل الطائرات وأنظمة الطيران.
البنية التحتية للطاقة والوقود الجديد: ينصب التركيز على الوقود والبنية التحتية الجديدة لناقلات الطاقة المنبع من المطارات اللازمة لتسهيل استخدام الطائرات التي تعمل بواسطة SAF أو الهيدروجين. تلعب الطاقة المتجددة دورًا حيويًا في تلبية الطلب على الطاقة في قطاع الطيران، وتحدد خارطة الطريق معالم رئيسية لتمكين تطوير البنية التحتية اللازمة.
العمليات: فرص تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة من خلال تحسين طريقة تشغيل الطائرات الحالية. تعتبر الأتمتة وإدارة البيانات الضخمة ودمج التقنيات الجديدة عوامل تمكين رئيسية لتحسين إدارة الحركة الجوية وتعزيز الكفاءة الكلية لنظام النقل الجوي.
السياسة: الحاجة إلى سياسات إستراتيجية متسقة عالميًا لتوفير الحوافز والدعم لانتقال صناعة الطيران إلى مستقبل خالٍ من الصفر. كما هو الحال مع جميع عمليات انتقال الطاقة الناجحة الأخرى، يعد التعاون بين الحكومات وأصحاب المصلحة في الصناعة أمرًا بالغ الأهمية في إنشاء الإطار الضروري لتحقيق أهداف إزالة الكربون.
التمويل: كيفية تمويل مبلغ 5 تريليونات دولار اللازم للطيران لتحقيق صافي صفر بحلول عام 2050. ويشمل ذلك التقدم التكنولوجي، وتطوير البنية التحتية، والتحسينات التشغيلية.
من جانب اخر أصبحت «القطرية لخدمات الطيران» التابعة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أول شركة في العالم تحصل على شهادة نظام الإدارة البيئية ضمن برنامج (IEnvA) لمقدمي خدمات المناولة الأرضية.
وقد تم الاعلان عن حصول القطرية لخدمات الطيران على هذه الشهادة خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ 79 للاتحاد الدولي للنقل الجوي المقام في اسطنبول، تركيا في 5 يونيو 2023.
شمل نطاق الاعتماد مكاتب «القطرية لخدمات الطيران» والمباني التي يتم فيها تنظيم ورش العمل، وعمليات ومعدات المناولة الأرضية، وعمليات ومعدات مناولة الشحن الجوي، وأنشطة الصيانة.
وصرّح سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية قائلاً: «إنّنا نولي اهتماماً كبيراً بتحقيق الاستدامة في كافة عملياتنا، ولهذا كانت الخطوط الجوية القطرية عام 2017 أول شركة طيران في الشرق الأوسط تحصل على أعلى مستوى من الاعتماد ضمن برنامج (IEnvA).
اضاف وفي إطار سعينا الدؤوب والمتواصل لبناء شبكتنا العالمية، نحن ملتزمون بتخصيص الموارد اللازمة لتحقيق رؤيتنا تجاه الاستدامة البيئية. وفي هذا السياق، قمنا بتوسيع نطاق هذا الاعتماد ليشمل «القطرية لخدمات الطيران»، حيث أصبحت أول شركة في العالم تنضم إلى برنامج (IEnvA) لمقدمي خدمات المناولة الأرضية ومناولة الشحن الجوي.»