معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يتوصل لتقنية جديدة في توليد الطاقة الشمسية

alarab
محليات 07 يونيو 2015 , 04:49م
الدوحة - قنا
نجح باحثون وعلماء بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة - أحد المراكز البحثية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - في فك رموز مادة تجعل عملية توليد الطاقة الشمسية أقل كلفة وأكثر سهولة، بما يساعد - مستقبلاً - في التخطيط الأمثل لاستدامة - بل واستغلال - موارد الطاقة النظيفة على نطاق واسع، وتقليص الاعتماد على الموارد الكربونية.

وتعاون معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في هذه الأبحاث مع مركز أبحاث الهندسة الوراثية والمواد المتقدمة، الذي تموله مؤسسة العلوم في دولة أيرلندا، واستضافتها كلية ترينيتي-دبلن ومركز أبحاث تكيف الهياكل النانوية.

وركّز التعاون بين مؤسسة قطر والجهات الأيرلندية على فَهْم خصائص مادة بيروفسكايت؛ المكتَشَفَة في عام 1839 في روسيا، التي تم في عام 2012 ملاحظة قدراتها الفائقة في التقاط الطاقة الشمسية وتخزينها، إلا أن شعبية هذه المادة سرعان ما اصطدمت بعدم استقرار تركيبتها الكيميائية، إذ إن قدرتها على العمل وتخزين الطاقة تتطلب جواً عازلاً من دون هواء أو رطوبة، فضلاً عن حرارة مستقرة، مما يستحيل توفره في الأجواء الطبيعية.

لكن البحوث التي أجراها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومركز أبحاث الهندسة الوراثية والمواد المتقدمة تمكنت من إيجاد مخارج لهذه الصعوبات.

ويؤمل أن يساعد هذا الاكتشاف - الذي تم نشره في مجلة "نايتشر كوميونيكايشنز" العلمية - العلماء على فَهْم طريقة عمل هذه المادة، وتعزيز البحوث في مجال استقرار تركيبتها، حتى تلعب الدور المناسب لها في توليد طاقة المستقبل.

وتأتي هذه النتيجة ثمرة سنوات طويلة من البحوث، واستخدام برامج محاكاة معقدة على الحاسوب، حول الإجراءات التي تتطلب إنشاء نموذج أولي من المادة وتحليلها، وتقدير أدائها في العالم الحقيقي، والتركيز على الخصائص الإلكترونية لها.

ويخطط معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومركز أبحاث الهندسة الوراثية والمواد المتقدمة للبناء على هذا الاكتشاف؛ إذ تكللت جهودهما في هذا المجال بمنحة سخية من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تهدف لتبني البحوث الريادية المتميزة، بما يعزز رسالة مؤسسة قطر، الرامية إلى بناء القدرات العلمية والتكنولوجية لدولة قطر والارتقاء بها لتصبح قطباً عالمياً للتميز والابتكار.