«التميز الوظيفي» يدعم الكفاءة والإنتاج والفاعلية في العمل

alarab
محليات 07 مايو 2025 , 01:25ص
د. العربي عطاء الله

تتطلع كل منظمة معاصرة إلى إنجاح مهامها والعمليات التي تديرها وتأتي عملية أداء وتصرف الموظفين من أهم الأدوار في ضمان نجاح المنظمات، حيث يسهم التميز في الأداء الوظيفي برفع مستوى الكفاءة والإنتاج والفاعلية في العمل. البرنامج يهدف إلى اكساب المشاركين المهارات والمعارف اللازمة وتطوير قدراتهم للوصول الى مستوى أداء عالٍ لتحقيق التميز في أداء أعمالهم، والمهام الموكلة إليهم في وظائفهم، التعرف على أفضل الممارسات والمفاهيم الحديثة في الفاعلية الإدارية والإبداع الوظيفي، امتلاك مجموعة من المعارف والمهارات لتحسين قدراتهم على الإبداع والتميز الوظيفي.
لا شك أن النجاح الوظيفي أو الإبداع هو من سمات القرن الحالي، وهو متطلب من متطلبات السوق، فالنجاح، فضلا عن أنه شعور جميل بإثبات الذات والغبطة والسرور، هو في الوقت نفسه اختصار للجهد والمال، كما أنه يحقق الاستقرار الوظيفي إن كان المبدع موظفًا، أو أنه يطور المؤسسة أو الشركة إن كان المبدع صاحبها أو مشاركا فيها.
بواعث الإبداع في حياة الموظف تنظيمه لوقت العمل وترتيب الأولويات العملية، وهذا من أهم أسباب النجاح سواء كان ذلك في الحياة العامة أو الوظيفية، إلا أن الحياة الوظيفية حافلة بكثير من الواجبات والمهام المطلوب إنجازها في مدة محدودة، مما يستدعي تنظيم الوقت من خلال تحديد الأهداف وتقديم الأهم فالمهم، والحرص على تحديد زمن لكل عمل، ثم السعي للإنجاز في الزمن المحدد، ويجتمع ذلك بجودة التخطيط وواقعيته، وقد قيل إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل، ويمكن الموظف الإفادة في هذا الجانب بتقييم أدائه وإنجازه وتقويم الخلل فيهما، ويتمثل هذا التقييم بعدة وسائل منها مؤشرات القياس التي تحدد مستوى الأداء، أو الاستبانات الدورية سواء كانت من الموظف أو مديره.
وأخيراً من بواعث الإبداع الوظيفي المهمة القيادة الوظيفية، وقد ذكره مؤلف كتاب (خمسة مفاتيح للإبداع الوظيفي) واعتبره سيد المفاتيح لأن غيره من المفاتيح والأسباب يراد منها تمكين الموظف من القيادة الوظيفية، وقد بين فيه المؤلف الفرق بين القائد والمدير وركز على القيادة كعنصر مهم وفاعل للشخصية الريادية والإبداعية.
وهو يرى أن القائد بالمفهوم الوظيفي هو من يستطيع أن يبث الفكرة المثالية التي يؤمن بها في مرؤوسيه ليحملهم على معاونته في تنفيذ الفكرة برغم كل العقبات، وهو أيضاً من يثير رغبة العمل في نفوس الآخرين ويوزع عليهم الجهود والمسؤوليات لتحقيق الأهداف، وهو الذي يرى ويفكر ويعمل ويدفع إلى العمل في سبيل المصلحة العامة.
ولا بد للقائد أن يمتاز بعدة سمات منها:
1- السمات المعرفية (الذكاء الثقافة واستشراف المستقبل).
2- السمات الاجتماعية (فن التعامل وكسب الآخرين وحسن الاتصال).
3- السمات الانفعالية (كالنضج الانفعالي وضبط النفس).
4- السمات الشكلية (جمال المظهر والذوق العام).
ويفرق بين المدير الجيد والقائد المبدع فالقائد له صفات إبداعية، فهو يجذب الناس ويتواصل ويفعل الأشياء الصحيحة وينتصر على الظروف ويطور الأمور وغير ذلك، أما المدير فيسمع الناس ويأمر ويفعل الأشياء بشكل صحيح ويستسلم للظروف ويطبق ويحافظ على الأمور كما هي.
ومما تقدم يتبين جملة من بواعث الإبداع الوظيفي والنجاح العملي ذات الأثر الإيجابي الكبير على الموظف والمجتمع الوظيفي متى تم تفعيلها وتطبيقها بما يتلاءم مع الموظف وجهة عمله.

❚ التفكير الإيجابي

- البحث يعلم الإنسان الاعتراف بخطئه والافتخار بهذه الحقيقة.
حفظ على اتزانك في الطوارئ ووسط الاضطرابات من علامات القيادة.
- الأفضل أن تصل مبكرا ثلاث ساعات من أن تتأخر دقيقة واحدة.
- السيطرة ضارة إلاّ سيطرتك على نفسك..لا يقاس النجاح بالموقع بقدر التغلب على الصعاب.

❚ همسات

حسن الصلة بالله له أثر عظيم في إصلاح الأولاد واستقامتهم على الخير.
- لا تعتمد على خبرتك ومعلوماتك في تربية أولادك.. ولا بد من الاستعانة بالله
- أكثر من الدعاء واللجوء إلى الله وطلب العون والتوفيق في تربية الأولاد.
- اربط أولادك بالله تعالى في كل مكان وفي أي موقف.
- اصحب المميز منهم إلى المسجد ومجالس الخير ومواطن الصلاح والهدى.
- لا تكثر من الترهيب وذكر النار والعقاب، بل لا بد من الموازنة بين الترغيب والترهيب.