

د. يوسف العبيدان: مرحلة مهمة ونقلة نوعية في تطوير التجربة الديمقراطية
د. إلهام بدر السادة: عملية حضارية تعكس وعي أفراد المجتمع بواجباتهم وحقوقهم
د. راشد المعضادي: المجلس القادم يتولى الرقابة على أداء الحكومة
نظم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، أمس، ندوة عبر الإنترنت بعنوان: «انتخابات مجلس الشورى: مرتكزات دستورية ورؤى مستقبلية»، بمشاركة كل من سعادة د. يوسف العبيدان عضو مجلس الشورى، والسيد راشد بن حمد المعضادي، مراقب مجلس الشورى، والإعلامية د. إلهام بدر السادة.
وأكد المشاركون في الندوة أن التشريعات المنتظرة والمنظمة لانتخابات مجلس الشورى، وما يترتب عليها من حق اختيار ثلثي أعضاء المجلس بالانتخاب الحر المباشر، تعد ظاهرة وطنية مهمة في ظل تنامي دور المجلس، ليس فقط بالنسبة للحكومة القطرية، التي اتخذت كل الإجراءات الممكنة لتعزيز مسيرة النهضة والتنمية المستدامة وترسيخ المشاركة السياسية، ولكن أيضاً بالنسبة للمواطن القطري في وعيه، وحرصه على القيام بدوره في مسيرة النهضة القطرية الحديثة.
وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدان، عضو المجلس، إن تجربة مجلس الشورى المنتخب، الى جانب كونها حدثاً تاريخياً وسياسياً فريداً في تاريخ قطر السياسي الحديث، تعد امتداداً لمسيرة المجلس، ونقلة نوعية في تطوير التجربة الديمقراطية في دولة قطر، والتي بدأت في أوائل الستينيات بإنشاء مجلس إرشادي مكون من 15 عضواً، برئاسة الحاكم رئيساً ونائب الحاكم، قبل أن يسدل الستار على هذا المجلس إلى عام 1968، حين أعلن رئيس الوزراء البريطاني حينذاك قرب الانسحاب البريطاني من منطقة الخليج، وما تلا ذلك من خطوات لسد الفراغ بعد الانسحاب، وسلوك قطر سبيل الاستقلال، من خلال إصدار النظام الأساسي، ويتضمن إنشاء مجلس الشورى مكوناً من 20 عضواً معينين.
وأكد الدكتور العبيدان أن مسيرة مجلس الشورى، مرّت بمحطات زمنية فاصلة، اتسمت في طبيعتها بالتطور والنمو، ليس فقط على الصعيد المؤسسي، ونسبة التمثيل، وعدد الأعضاء، ولكن أيضاً على صعيد الممارسة والدور الذي يقوم به المجلس، وتهيئة المناخ لتعزيز دور المواطنين القطريين في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية.
السلطة التشريعية
وتناول السيد راشد بن حمد المعضادي من جانبه، السلطة التشريعية في الدستور القطري، مؤكداً في هذا السياق أن مجلس الشورى المرتقب سيتولى سلطة التشريع وفقاً للصلاحيات التي يمنحها الدستور القطري، إلى جانب أنه سيمارس سلطة الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، ممثلة بالحكومة، ويختص بمناقشة واقتراح العديد من المواضيع المهمة، إلى جانب دوره الذي يضطلع به المجلس الحالي في مجال في الدبلوماسية البرلمانية، مؤكداً أن التشريعات المنظمة لانتخابات الشورى القادمة تمثل خطوة في مواصلة التقدم في التجربة البرلمانية في دولة قطر تمنح المجلس دوراً أكثر فاعلية في ممارسة مهامه واختصاصاته التشريعية والرقابية وفقاً للقانون، موضحاً أن الدولة تمضي قدماً في تطبيق تغييرات مبشّرة لشعبها؛ تعزز من خلالها نقاط قوتها، وتستنهض أخرى، استكمالاً للنهضة التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة.
خصوصية التجربة القطرية
واستعرضت الإعلامية الدكتورة إلهام بدر السادة، خصوصية التجربة القطرية، ضمن حديث أوسع حول الدور الإعلامي في تعزيز العملية الانتخابية، مؤكدة أن الانتخابات عملية حضارية، تعبّر عن مدى وعي أفراد المجتمع بواجباتهم وحقوقهم، كما تعبر عن مدى احترامهم للآخر، والتزامهم بالقوانين والضوابط العامة للعملية الانتخابية، وذلك في سبيل تحقيق ازدهار المجتمعات، وضمان مشاركة جميع الفئات في بناء نموذج قطري حضاري، من شأنه تعزيز دولة المؤسسات والقانون.