مواجهة فرنسية ثأرية ونارية بين لموشي ولوران
هالجريمسون يسعى لإيقاف تشافي وتحقيق أول انتصار عليه
في الوقت الذي التقى فيه الإسباني تشافي مدرب السد مع الآيسلندي هيمير هالجريمسون مدرب العربي أكثر من مرة، ستكون المواجهة بين الفرنسيين لوران بلان مدرب الريان وصبري لموشي مدرب الدحيل هي الثانية لكل منهما هذا الموسم.
ويلتقي المدربون الأربعة مع بعضهم البعض في مواجهات ثأرية خلال نصف نهائي كأس الأمير المفدى، والتي يلتقي فيها السد حامل اللقب مع العربي الوصيف الأحد المقبل، والدحيل مع الريان يوم الاثنين، ومن المؤكد أنهم جميعاً يسعون للفوز واجتياز منافسيهم من أجل الوصول إلى المباراة النهائية،
ومن المؤكد أيضاً أن صراع المدربين الأربعة سوف يشعل المربع الذهبي لأغلى الكؤوس، لا سيما أن المدربين الأربعة يعانون بما فيهم تشافي، الذي حصد كل الألقاب المحلية مع الزعيم، لكنه أخفق قارياً للموسم الثالث على التوالي.
صراع العقول وصراع الأجهزة الفنية يزداد حرارة وشراسة بسبب رغبة البعض في الثأر من منافسيهم، فالآيسلندي هالجريمسون مدرب العربي سيفعل كل ما في وسعه لتحقيق أول انتصار على الزعيم سواء في الدوري أو في الكأس، وهي مهمة صعبة بكل المقاييس، لكنه مطالب بالمحاولة لكسر التفوق الكاسح للزعيم من ناحية، ولتشافي من ناحية أخرى، الذي تفوق على هالجريمسون في الدوري ذهاباً وإياباً وأيضاً في نهائي كأس الأمير المفدى 2020.
وباتت جماهير العربي تطالب مدربها الآيسلندي بإيقاف تفوق تشافي والزعيم عليه وعلى فريقها، وتطالبه بالانتصار في المواجهة المقبلة، والثأر لكل المباريات السابقة، لا سيما أن الفوز على حامل اللقب وفي نصف النهائي خطوة مهمة وكبيرة لاستعادة اللقب الغائب منذ 1993.
هناك بصيص من الأمل للمدرب الآيسلندي في تحقيق المفاجأة والثأر من تشافي، بعد أن قدم الفريق عروضاً جيدة هذا الموسم، وكان منافساً قوياً حتى الجولات الأخيرة على الوصول إلى المربع، كما تفوق لعباً وأداء على السد في آخر مبارياتهما بالدوري رغم خسارة العربي 2-3.
السد تفوق على العربي في القسم الأول للدوري بنتيجة كبيرة 4-1، وفي القسم الثاني 3-2، ومن المثير في الأمر أن من سجل أهداف السد في القسم الأول هم من سجلوا في القسم الثاني، وهم: بغداد وكازورلا وتاباتا بالإضافة إلى عبد الكريم حسن صاحب الهدف الرابع في اللقاء الأول، بينما سجل الهدف الوحيد للعربي في الذهاب الآيسلندي أرونا، وفي القسم الثاني سيباستيان سوريا ويوسف المساكني.
لوران ولموشي
المواجهة الفرنسية بين لوران ولموشي لن تكون سهلة أيضاً، ويغلب عليها طابع الثأر من جانب لوران بلان، الذي التقى للمرة الأولى بلموشي في القسم الثاني من عمر الدوري، وكانت أول مواجهة فرنسية انتهت بفوز لموشي وتفوقه مع الدحيل بهدفين لهدف، ورغم خسارة لوران بلان في المواجهة الفرنسية الأولى، فإن الضغوط على لموشي تعد أكبر وأقوى، لمطالبة الجميع له في ناديه بالحصول على اللقب الغالي، حتى لا يخرج النادي الكبير للمرة الأولى في تاريخه بدون أي لقب في أحد المواسم منذ صعوده إلى دوري الكبار 2011.
وخسر الدحيل لقبه كبطل للدوري هذا الموسم، وخسر أيضا كأس قطر 2020 و2021 وكأس الأمير 2020، ولم يتبق أمامه لإنقاذ موسمه سوى الفوز بأغلى الكؤوس، بعد التفوق على الريان والوصول إلى النهائي.
ويزيد الضغط على لموشي بسبب إخفاقه الأخير في دوري أبطال آسيا، ووداعه دور المجموعات رغم اكتمال الصفوف ووجود القوة الضاربة.
في المقابل، فإن الضغوط على لوران موجودة أيضاً بعد إخفاقه في كأس قطر ودوري أبطال آسيا، وهو لا يتحمل مسؤولية ضياع الدوري لوصوله متأخراً، لكن لو ضاعت كأس الأمير من بين يديه سيكون هو المسؤول الأول.
الدحيل تفوق على الريان في الدوري 2-1 و2-0، وسجل الأهداف دودو ورامين لاعب الفريق السابق، وإسماعيل محمد، والهداف الجديد والخطير أولونغا، فيما سجل الهدف الوحيد للريان في مرمى الدحيل هذا الموسم الجزائري ياسين براهيمي.
وتعد المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى موسم 2018 آخر لقاء جمع بين الدحيل والريان وانتهى لصالح الدحيل 2-.1
أوراق رابحة
لا توجد أعذار لدى المدربين الأربعة في تقديم عروض قوية وجيدة تليق بالبطولة الغالية، وإسعاد جماهيرها بالوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة القوية على اللقب الأغلى، وكل مدرب لديه الأوراق الرابحة التي تساعده على تألق فريقه، وعلى إمتاع الجماهير التي ستغيب عن المدرجات، لكنها لن تغيب عن المتابعة والمشاهدة من خلال القنوات الفضائية.
السد رغم استمرار غياب نجمه أكرم عفيف فإن تشافي لديه الكثير من الأوراق الرابحة التي تساعده على مواجهة العربي، بوجود بونجاح هداف الدوري وكازورلا أقوى المرشحين للقب سوبر ستار قطر 2021، وتاباتا وحسن الهيدوس ونام تاي، بالإضافة إلى دي سانتوس وبيدرو وعبد الكريم حسن وعلي أسد.
والعربي في الآونة الأخيرة دعم صفوفه، خاصة الهجوم بتواجد الثنائي الخطير سيباستيان سوريا ويوسف المساكني آخر من سجل في مرمى الزعيم هذا الموسم، بالإضافة إلى الجناح الإيراني الخطير مهرداد محمدي وقائد الوسط أرون.
في المقابل، فإن الدحيل يعتبر مدججاً بكل الأسلحة، خاصة الهجومية بقيادة الهداف الجديد الكيني أولونغا هداف دور المجموعات بدوري الأبطال، ومعه الجناحان دودو وإدميلسون ورأسا الحربة الآخران المعز علي ومحمد مونتاري.
أما الريان ورغم معاناته مع المحترفين هذا الموسم، فإن وجود ياسين براهيمي يمثل الأمل للأمة الريانية، بجانب الإيفواري بولي الذي يظهر لفترات ويختفي أيضاً لفترات، وعبد العزيز حاتم.
السد والرقم القياسي
لا يفكر السد في إضافة رقم قياسي جديد بالحصول على أغلى الكؤوس للمرة الثامنة عشرة في تاريخه، لكنه يفكر في تحقيق كل البطولات للمرة الثانية في تاريخه، وهو صاحب الرقم القياسي في الحصول على البطولات الثلاث الرئيسية، والتي يعتبر أول وآخر من حققها إلى الآن في موسم 2007، عندما حقق الدوري وكأس ولي العهد وكأس الأمير المفدى.
وحقق السد الثنائية حتى الآن وهي الدوري وكأس قطر «كأس ولي العهد»، وتبقت أغلى البطولات، والسد هو صاحب الرقم القياسي للبطولة الغالية برصيد 17 مرة، ولا يزال العربي رغم ابتعاده عن اللقب منذ 1993، فإنه ثاني أكثر الفرق فوزاً بها برصيد 8 مرات، ثم الغرافة 7 مرات، والريان 6 مرات، والأهلي 4 مرات، والدحيل 3 مرات فقط.