منظمة تدعو الدول المجاورة لسوريا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين
حول العالم
07 مايو 2016 , 09:18م
أ.ف.ب
دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم السبت، الدول المجاورة لسوريا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين الفارين من المعارك في مناطقهم، بعد أيام من قصف مخيم للنازحين قرب الحدود التركية.
وقال الأمين العام للمنظمة جيروم أوبيريت لوكالة فرانس برس في بيروت، "نحن بحاجة لضمان أن تبقى الحدود بين سوريا والدول الأخرى المجاورة مفتوحة"، معتبرا أنها (الحدود) "طريق حياة وللناس الحق في الفرار من النزاعات".
وتأتي تصريحات أوبيريت بعد مقتل 28 مدنيا على الأقل الخميس جراء قصف استهدف مخيما في محافظة إدلب (شمال غرب) قرب الحدود التركية، يأوي نازحين من محافظة حلب (شمال) المجاورة.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تنفيذ طائرات للقصف لم يتمكن من تحديد هويتها فيما اتهم معارضون قوات النظام بذلك.
ورأى أوبيريت، أن قصف المخيم الذي يفترض أن يُعد بمثابة منطقة آمنة "مثال على أن فكرة إقامة مناطق آمنة داخل سوريا خاطئة للغاية".
وبحسب "أطباء بلا حدود"، أصاب القصف الجوي والمدفعي خلال العام الماضي 63 مستشفى وعيادة تدعمها المنظمة في سوريا في مقابل استهداف 12 مرفقا صحيا مدعوما منها خلال هذا العام. ولا تشمل هذه الحصيلة كل المستشفيات والمرافق الأخرى التي تم استهدافها.
وأضاف أوبيريت: "نعمل في ظروف صعبة للغاية وللأسف هناك كثير من المرافق الأخرى التي يتم استهدافها من دون ملاحظة ذلك".
واستهدفت الأربعاء الماضي غارة جوية مستشفى القدس الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل نحو 30 مدنيا على الأقل بحسب المرصد، في عملية أثارت تنديدا واسع النطاق.
وتستضيف تركيا 2,5 مليون لاجئ سوري مقابل 1,2 مليون لاجئ في لبنان و630 ألفا آخرين في الأردن وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيما تقدر السلطات الأردنية وجود أكثر من مليون سوري على أراضيها.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ مارس 2011 بمقتل أكثر من 270 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وتشريد ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
س.س