قالت الصين اليوم - الخميس - إنه يجدر بالولايات المتحدة بحث مشاكلها الداخلية، بدلا من انتقاد بكين بسبب حقوق الإنسان، وذلك بعد أن كررت واشنطن دعوة للإفراج عن محام صيني شهير.

وألقِيَ القبض على المحامي بو تشي تشيانغ؛ وهو أحد أبرز المعارضين الصينيين، في يونيو، لاتهامات بإحداث اضطرابات، والاطلاع على معلومات شخصية دون وجه حق، في قضية فجرت إدانة دولية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ما زالت قلقة جدا لاستمرار احتجاز بو، وطالبت بالإفراج عنه.

وتعليقا على هذه التصريحات قالت هوا تشون يينغ - المتحدثة باسم الخارجية الصينية - إن الولايات المتحدة تخطت حدودها.

وأضافت: "لا أعلم إن كان هناك من يشاركني الشعور نفسه لدى سماع هذا ... البعض في الولايات المتحدة لديهم قلوب كبيرة جدا، وأياد طويلة جدا، إذ يريدون دائما أن يقوموا بدور شرطي العالم أو قاضِيهِ".

وتابعت: "لكن في الواقع - وكما يرى الجميع - فإن المشاكل الداخلية للولايات المتحدة ليست صغيرة؛ لذا نأمل أن يركزوا الجهود أولا على إدارة مشاكلهم الداخلية كما ينبغي"، في إشارة - على ما يبدو - لاحتجاجات نُظمت خلال الفترة الأخيرة بمدن أمريكية، مثل بالتيمور.

وذكرت هوا أن الصين دولة تطبق حكم القانون، وأنه سيتم التعامل مع قضية بو وفقا للقانون.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الصينية: "نأمل أن يستطيع الجانب الأمريكي التخلي عن ازدواجية معاييره، والحديث والتصرف بحذر، والتوقف عن التدخل في سيادة القضاء، واستقلال الصين بأي شكل".