ثلاثة قتلى بمواجهات في بوروندي
حول العالم
07 مايو 2015 , 04:17م
أ.ف.ب
قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، في مواجهات اندلعت - الخميس - في العاصمة البوروندية بوجومبورا، التي تشهد - منذ اثني عشر يوما - تظاهرات لمعارضي ولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس والصليب الأحمر.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس جثث القتلى؛ وقد أصيبت إحداها برصاصة في الرأس، وتفحمت الأخرى. وذكر الصليب الأحمر أن شخصا أصيب بجروح خطيرة في انفجار قنبلة، تُوُفِّي متأثرا بجروحه.
وفي حي كيناما - الواقع في الضاحية الشمالية لبوجومبورا - تصدت مجموعة صغيرة من المتظاهرين صباح الخميس لمجموعة من أنصار الحكومة، هم كما قالوا أعضاء في "إيمبونيراكوري"، أي شبيه الحزب الحاكم. حينها فتحت الشرطة النار على المتظاهرين فقتلت واحدا منهم، وعناصرُ "إيمبونيراكوري" - الذين تصفهم الأمم المتحدة بأنهم "ميليشيات" الحكم - متهمون بترهيب معارضي تكورونزيزا.
في الحي نفسه أسفر انفجار قنبلة يدوية - ألقاها مجهولون - عن مقتل شخص وإصابة سبعة، كما ذكر الصليب الأحمر.
وفي وقت لاحق من النهار شاهد مصور وكالة فرانس برس الجثة المتفحمة لشخص ثالث في حي نياكابيغا، في الضاحية الشرقية للمدينة.
وذكر شهود أن المتظاهرين شاهدوا ثلاثة أشخاص يترجلون من سيارة بيك آب لأجهزة الاستخبارات، وطاردتهم الجموع. وتمكن واحد منهم من الفرار، وتدخل الجيش قبل أن يتمكن الثاني من قتل نفسه، أما الثالث فقتله سكان من الحي وأحرقوا جثته.
وتشهد بوجومبورا منذ 26 من أبريل تظاهرات - تتخللها أعمال شغب عنيفة أحيانا - بين معارضي ترشيح بيار نكورونزيزا إلى الانتخابات الرئاسية في 26 من يونيو، وبين الشرطة وعناصر "إيمبونيراكوري".
ومنذ بداية التحركات التي وصفتها السلطة بأنها "انتفاضة"، ووصفت المشاركين فيها بأنهم "إرهابيون"، لقي 17 شخصا على الأقل مصرعهم.
وفي 25 من أبريل رشح حزب "المجلس الوطني للدفاع والديمقراطية-قوى الدفاع الديمقراطية" - رسميا - الرئيس نكورونزيزا الذي انتخبه البرلمان للمرة الأولى في 2005، ومرة ثانية في 2010، في الاقتراع العام المباشر.
ويرى معارضوه أن هذا الترشيح غير دستوري، إلا أن الفريق الرئاسي يرفض ذلك. وأيدت المحكمة الدستورية - التي تعد موالية للحكم - ترشيح نكورونزيزا، الثلاثاء.
وبرغم الضغوط المتزايدة أكد نكورونزيزا - مساء الأربعاء - أنه سيترشح لولاية ثالثة في يونيو.