تستأنف اليوم الأحد في القاهرة المباحثات الهادفة لإبرام هدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مع تأكيد حركة حماس تمسكها بمطالبها لوقف الحرب في القطاع المدمر والمهدد بالمجاعة، والتي تدخل شهرها السابع اليوم. ويحل مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة المصرية لاستكمال البحث في اتفاق يتيح وقف القتال لإدخال مزيد من المساعدات، والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع، مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوردت قناة «القاهرة الإخبارية» القريبة من السلطات المصرية السبت، أن العاصمة «تستضيف اليوم اجتماعات لبحث سبل استعادة الهدوء بقطاع غزة».
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين والتوصل الى «وقف فوري لإطلاق النار» يتيح الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
وأعلنت حماس أن وفداً برئاسة القيادي خليل الحية سيتوجه اليوم الأحد الى القاهرة استجابة لدعوة مصرية.
وذكّرت بأن مطالبها لتحقيق الهدنة «تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكنهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة».
وأكدت أن هذه «مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها».
تشهد المحادثات تعثرا منذ أسابيع، وسط تبادل اتهامات بين حماس وإسرائيل «بالمراوغة» و»التشدد».
وسبق للطرفين أن توصلا الى هدنة لأسبوع أواخر نوفمبر، أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة أسير إسرائيلي وإطلاق سراح 240 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
والسبت، أعلن جيش الاحتلال في بيان أنه استعاد خلال الليل جثة رهينة في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وأفاد بأن إلعاد كتسير الذي كان عمره 47 عاما عند خطفه من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس، «قتل بحسب معلومات خلال أسره بأيدي منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية».
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن وفاة كتسير تعود الى منتصف يناير، بعد أيام من ظهوره في فيديو نشرته حركة الجهاد الإسلامي، ودعا فيه الحكومة الإسرائيلية الى بذل ما في وسعها لتأمين الإفراج عنه.
ويتواصل القصف والعمليات العسكرية بلا هوادة في أنحاء مختلفة من القطاع.
وأفاد بيان لوزارة الصحة التابعة لحماس أنه خلال 24 ساعة وحتى صباح السبت سجّل مقتل 46 شخصا جراء قصف إسرائيلي في أنحاء مختلفة من القطاع.
وأفاد الجيش الإسرائيلي السبت عن «عمليات دقيقة» ومعارك تم خلالها «القضاء على إرهابيين» في خان يونس التي تعرضت لدمار هائل جراء القصف والعمليات المتواصلة منذ أشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه قام الأربعاء بـ»تصفية أكرم عبد الرحمن حسين سلامة»، واصفا إياه بأنه «من مسؤولي جهاز الأمن الداخلي» لحماس، وتولى مناصب منها «نائب رئيس محافظة خان يونس».
وطالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة بوقف أي مبيعات أسلحة لإسرائيل، في قرار عبّر عن مخاوف من وقوع «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من المساعدات.
وأعلنت إسرائيل الجمعة السماح بنقل المساعدات «مؤقتا» عبر ميناء أسدود الواقع على بعد حوالى 40 كيلومترا إلى شمال غزة، ومن خلال معبر إيريز (بيت حنينا) بينها وبين شمال القطاع، وأيضا «زيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم» مع جنوب القطاع.