استعرضت حلقة نقاش عقدت اليوم، ضمن فعاليات اليوم الثاني لأعمال اجتماعات الجمعية الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي، تجارب العديد من الدول الفقيرة والمتدنية الدخل في سبيل الحصول على الطاقة والدور الذي يمكن للبرلمانات أن تلعبه في هذا الإطار.

وأشار المشاركون في حلقة نقاشية عقدت بعنوان إنهاء الفقر في مجال الطاقة عبر الحصول على طاقات متجددة وسياسات عامة شاملة: كيف يمكن للبرلمانات أن تساعد في تحقيق ذلك؟ أن مصادر الطاقة وخاصة الكهرباء يشكل عائقا أمام تحقيق التنمية في تلك المجتمعات الفقيرة.

وأفادوا بأن هناك نحو مليار شخص لا يستطيعون في الوقت الحالي الوصول إلى الكهرباء وهو ما يعكس حالة الفقر الشديد التي تعيش فيها تلك المجتمعات، مضيفين أنه ينبغي مواجهة هذا الأمر عبر الحلول التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة وذلك سعيا للوصول بتلك المجتمعات لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضحوا أن البرلمانات تستطيع أن تلعب دورا هاما في هذا الأمر من خلال سن تشريعات تضمن وصول الطاقة لأولئك الذين يعانون من نقص الطاقة، إضافة إلى التأكد من تنفيذ تلك التشريعات الأمر الذي سيمكن تلك المجتمعات من الوصول لمداخيل تعمل على تحسين وضعها الاقتصادي.

وخلال الجلسة تم استعراض تجارب العديد من الدول في هذا الإطار ومن بينها دولة بوركينا فاسو حيث تمكنت من استخدام العديد من الحلول التكنولوجية من أجل إيصال الطاقة للعديد من المناطق الفقيرة بها، واستخدام تلك الطاقة في العديد من المجالات مثل الإنارة وعمليات التحلية من أجل الري وغيرها من الاستخدامات.

ونوه المشاركون إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الطاقات المتجددة مثل الألواح الشمسية وطاقة الرياح خاصة في تلك المناطق النائية، مضيفين أن تقنية مثل تقنية الألواح الشمسية شهدت انخفاضا كبيرا في التكلفة الأمر الذي ساعد على انتشارها في العديد من المناطق التي تتوفر بها إمكانية توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.