المانع: قلة الصالات المخصصة أحد عوائق لجنة رياضة المرأة
محليات
07 أبريل 2015 , 03:28م
الدوحة - قنا
قالت السيدة أحلام المانع، رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية " إن صالة واحدة مخصصة لممارسة الرياضة النسوية في قطر لا تكفي ، وتعد المنشآت واحدة من المشاكل التي تعوق عمل اللجنة، خاصة بعد توسع قاعدة ممارسة الرياضة في ظل وجود منتخبات نسائية في كل الفئات السنية في معظم الرياضات".
وأضافت رئيسة لجنة رياضة المرأة في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية " قنا "، " أن الوضع الآن اختلف عن السابق، فقبل 7 سنوات من الآن كانت صالة واحدة تكفي لممارسة الرياضة النسوية في قطر ، ولكن في الوقت الحالي نحتاج إلى أكثر من صالة ، وحتى الآن كل الصالات المخصصة للجنة مستأجرة حتى الصالة التي يوجد فيها مقر لجنة المرأة مستأجرة من اسباير زون وبجانب 4 صالات أخرى مستأجرة من بعض المدارس ، ولكن الصالات المستأجرة من المدارس غير مطابقة للمواصفات وكثيرا ما تتسبب في تعرض لاعبات المنتخبات القطرية لإصابات متعددة".
وأوضحت " أن هناك مساعي جارية من قبل اللجنة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية القطرية من أجل إيجاد صالات أخرى تخصص للجنة رياضة المرأة خاصة أن الدولة تشهد الآن طفرة كبيرة في المنشآت الرياضية ، ولقد تقدمنا بطلب لمنحنا واحدة من الصالات الكبيرة التي شيدت في الفترة الأخيرة ، وسيتم ذلك حسب الخطة الموضوعة من قبل اللجنة الأولمبية القطرية في تشغيلها هذه المنشآت ، حيث إن الدوحة أصبحت عاصمة الرياضة العالمية، فهناك العديد من الفعاليات والبطولات العالمية والدولية والإقليمية تقام على أرض الدوحة للرجال والسيدات".
وأشارت إلى" أن الدعم المالي المقدم لرياضة المرأة من قبل الدولة كافٍ تماما وهناك دعم إضافي إذا احتاجت اللجنة له في استضافتها أي فعالية أو بطولة محلية أو دولية، فهناك تشجيع كبير من قبل الدولة من أجل تطوير الرياضة النسائية في الدولة".
وعبرت عن قلقها من" الإقبال الضعيف من قبل القطريات على ممارسة الرياضة بشكل احترافي وذلك لعدد من العوامل منها الدراسة ، وعدم تقبل أولياء الأمور ممارسة الفتاة للرياضة بشكل محترف ، ورفض الأسر ممارسة البنت للرياضة بعد وصولها لسن محددة ، فالأسر تفضل الاهتمام بالدراسة أكثر من ممارسة الرياضة". وعن أبرز المشاكل التي تواجه عمل لجنة رياضة المرأة القطرية قالت أحلام المانع " هناك بعض العقبات التي تقف أمامنا، منها عدم اهتمام الأندية بدعم الرياضة النسوية فيها حيث إن هناك قرارا من قبل الدولة خاصا بإدراج الرياضة النسائية ضمن الأندية القطرية المختلفة ولكن حتى الآن الأندية لم تمنح هذا الأمر الاهتمام الكبير، ولكن اللجنة تعمل مع الأندية من أجل الاهتمام بمنح الرياضة النسائية مزيدا من الاهتمام والدعم حتى تتمكن من إقامة دوريات قوية تساعد في تطور الرياضة النسائية وتجعلها أكثر منافسة في المحافل الدولية".
وأشادت أحلام المانع رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية بالنتائج الجيدة التي تحققها المنتخبات القطرية النسائية في البطولات الخارجية وآخرها كانت النتائج المبهرة خلال دورة الألعاب الخليجية التي أقيمت الشهر الماضي في سلطنة عُمان ، والتي تفوقت فيها المنتخبات القطرية على المنتخبات الخليجية الأخرى وهذا جاء بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه دولة قطر للرياضة عامة وللسيدات بصفة خاصة ، وتهيئة الجو المناسب للمنتخبات " الجماعية والفردية".
وقالت " إنه بفضل هذا الدعم نجحنا في أن نكون في مقدمة دول المنطقة، حيث إن المنتخبات القطرية في خمس بطولات خليجية نجحت في تحقيق المراكز الأولى وحافظت على مستواها خاصة في لعبة كرة السلة وكرة اليد التي نسيطر على ألقابها في كل البطولات الخليجية وبل نحافظ على مستوانا الفني فيها وهذا دليل قوي على تطور الرياضة النسائية القطرية وتفوقها على منطقة الخليج حيث إن مشاركتنا الأخيرة في الدورة الخليجية كانت بثلاثة منتخبات جماعية استطعنا أن نحقق الميدالية الذهبية في اثنين منها وهذا دليل على تفوقنا وتطورنا.
وأيضا لدينا إنجازات على مستوى اللعبات الأخرى الفردية حيث كانت مشاركتنا ناجحة في التنس الأرضي الذي نشارك فيه للمرة الأولى على مستوى الخليج وتمكنا من الوصول إلى المباراة النهائية".
ورداً على سؤال عما تحتاجه لجنة رياضة المرأة القطرية في الفترة المقبلة حتى تصل إلى العالمية قالت أحلام المانع " تحتاج إلى تكثيف المشاركات الخارجية والتوسع في إقامة البطولات المحلية ، وتخصيص المزيد من الصالات والملاعب المؤهلة والخاصة بممارسة الرياضة النسائية ، ودعم اللاعبات الموهوبات بوضع برامج خاصة لتنمية هذه الموهبة في كل الرياضات وذلك بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الموجودة في الدولة ".
وأضافت أن اللجنة تهدف في الفترة المقبلة ليس للمشاركة فقط في البطولات الدولية ولكن من أجل الظهور بمستويات عالية ، خاصة أن هناك مشاركات دولية كثيرة منها دورة الألعاب الأولمبية المقبلة".
وأوضحت أحلام المانع " أن موضوع ارتداء الحجاب في بعض اللعبات يمثل عائقا في المشاركة الخارجية للمنتخبات القطرية خاصة في لعبة كرة السلة حيث إن المنتخب القطري من أفضل المنتخبات في الخليج وهو صاحب الحق في تمثيل الخليج في البطولات الآسيوية غير أنه لم يشارك بسبب الحجاب، ورغم أن البطولات الخليجية تعتبر مؤهلة إلى النهائيات الآسيوية فإن المنتخب القطري بطل الخليج 5 مرات لم يحظ بالمشاركة الآسيوية بسبب الحجاب ولكن هناك تحركات من قبل اللجنة الأولمبية القطرية ولجنة رياضة المرأة القطرية من أجل طرح هذه القضية على الساحة الرياضية الدولية ، ونأمل أن يكون هناك قرار في الوقت القريب يمنح المحجبة حق المشاركة في البطولات الدولية والإقليمية لكرة السلة ، والآن هناك موافقة تسمح للمحجبة بالمشاركة في بطولات السلة ( 3 في 3 )وبطولات الأندية الآسيوية للسلة وهي بادرة طيبة تبشر بوجود حل قريب في هذا الأمر".
ونوهت أحلام المانع بأن اللاعبة القطرية تطور مستواها وأصبحت هناك طلبات خارجية من أجل احترافها في دول أوربية حيث إن لاعبة كرة السلة القطرية " وردة مرجان " حصلت على طلبات من أندية من قبرص والمكسيك وإسبانيا بطلب التعاقد معها كلاعبة محترفة ولكن لظروفها الخاصة رفضت اللاعبة الطلب ، وهذا يدل على تطور المستوى لدى اللاعبة القطرية.
وقالت أحلام المانع رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية " من أبرز المشاكل التي تعوق عمل اللجنة ، عدم تفرغ الإداريات واللاعبات القطريات من المؤسسات التي يعملن فيها أو من المدارس التي تنتمي إليها اللاعبات ".
وأشادت بالتعاون الكبير الذي يتم بين اللجنة ومؤسسة اسباير زون التي دائما تكون شريكة للجنة في العديد من الفعاليات التي تنظمها خاصة في البطولة الرمضانية التي دأبت اللجنة على تنظيمها سنويا منذ عام 2003 ، وأصبحت اسباير في الفترة الأخيرة تشارك اللجنة في تنظيمها في خطوة لتوحيد الجهود وتشجيع ممارسة الرياضة خلال هذا الشهر الكريم.
وأكدت أن المنتخب القطري لكرة الطاولة سيشارك في كأس العالم الذي ستنظمه الصين خلال شهر مايو المقبل. وقالت "إن اللجنة عملت على إعداد هذا المنتخب بشكل جيد من أجل تحقيق نتائج إيجابية تؤكد تطور مستوانا وذلك بمشاركة اللاعبتين آية مجدي ، ونورا العبري في هذه البطولة التي تضم أفضل اللاعبات على مستوى العالم ، وذلك من أجل إعداد آية مجدي للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة". مضيفة أن المنتخب القطري لكرة السلة ستكون لدية مشاركة على مستوى الشابات في البطولة الخليجية بالإمارات المحدد لها شهر ديسمبر المقبل.
وكشفت أحلام المانع عن أن لجنة رياضة المرأة القطرية تستعد لاستضافة أول بطولة خليجية لكرة اليد على مستوى الشابات.
وقالت " إن البطولات العربية الخاصة بالسيدات قليلة جدا ورغم ذلك المنتخبات القطرية توجد في كل البطولات ، ومنذ الآن المنتخبات القطرية تستعد للمشاركة في دورة الألعاب العربية التي ستقام في بداية العام المقبل بإمارة الشارقة".
وحول استضافة دورة الألعاب الخليجية المقبلة التي تنظمها لجنة رياضة المرأة القطرية في عام 2017 قالت أحلام المانع " منذ أن تسلمت اللجنة علم استضافة الدورة في الشهر الماضي في سلطنة عُمان بدأت اللجنة وضع خططها من أجل الإعداد لاستضافة هذا الحدث الكبير الذي يضم كل المنتخبات الخليجية في شتى الألعاب التي تمارس من قبل المرأة في المنطقة، فهي دورة تحظى باهتمام كبير من كل اللجان الخاصة برياضة المرأة في الخليج وسنعمل على أن تكون واحدة من أنجح الدورات التي أقيمت منذ انطلاق الدورة".
وأضافت أن اللجنة قامت في الفترة الأخيرة بتعديلات على بعض الأجهزة الفنية العاملة في مجال تدريب المنتخبات النسائية القطرية وذلك بغرض الاستعانة بخبرات تسهم في تطور المستوى الفني للاعبات .
وأشادت بالتطور الكبير الذي تشهده الرماية القطرية لدى السيدات خاصة بعد انتقال الراميات إلى الاتحاد القطري للعبة وهو أكثر خبرة ودراية بالأمور الفنية الخاصة باللعبة. وتمنت أن تجد كل الرياضات الأخرى نفس الرعاية الذي يوليه اتحاد الرماية للراميات القطريات، وأشادت في الوقت نفسه بدعم ومساندة الاتحادات الرياضية في قطر للجنة في كل البطولات التي تنظمها ، وأكدت أن الدعم المقدم للراميات من اتحاد الرماية أكبر من الدعم المقدم لبقية اللعبات.