«مؤسسة العطية» تناقش مستقبل التحول إلى الطاقة النظيفة

alarab
اقتصاد 07 مارس 2024 , 01:35ص
الدوحة - العرب

ناقشت مؤسسة العطية في لقاء جمع عدداً من كبار صناع القرار والخبراء الدوليين في قطاع الطاقة، العقبات التي تواجه التحول إلى الطاقة النظيفة وصولاً لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول منتصف القرن، وذلك ضمن أحدث لقاءات «المائدة المستديرة للرؤساء التنفيذيين» الذي عقدته أمس، في الدوحة تحت عنوان «عقبات وفرص الانتقال إلى الطاقة النظيفة».
وشارك في اللقاء كل من سعادة عبدالله بن حمد العطية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة العطية، الدكتور باتريك آلان وارد، الرئيس التنفيذي لمجموعة دانة غاز (Dana Gas Group)، وجوناثان شوبلي، المدير التنفيذي لـ (Climate Impact Partners)، وفرانك ووترز، نائب الرئيس الأول في شركة صناعات ريلاينس المحدودة (Reliance Industries Limited)، ورولان رويش، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA). وتناولت المناقشات الآليات المختلفة للحد من التأثير البيئي لاستهلاك الطاقة، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وطرق معالجة مخاطر التغير المناخي، بالإضافة إلى ما تم التوصل إليه خلال «مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الـ 28» الذي عقد في دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال سعادة عبدالله بن حمد العطية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة العطية «إنه لمن دواعي سروري استضافة لقاء المائدة المستديرة الأول لعام 2024، والاستماع إلى رؤى قيمة من الممشاركين والخبراء».
وأضاف «نجد انفسنا نقف اليوم امام مفترق طرق، حيث يشكل «اتفاق الإمارات» منارة نحو مستقبل صافي انبعاثات صفري. وعلى الرغم من ذلك، فإن معضلة الطاقة الثلاثية تفرض علينا مواجهة الحقائق القاسية المتمثلة في اضطرابات سلاسل التوريد، والطلب المتزايد على الطاقة والمعادن النادرة».
جدير بالذكر أن «اتفاق الإمارات»، الذي توافقت عليه الدول المشاركة في مؤتمر الاطراف الثامن والعشرين قد شكل إطاراً يشمل العديد من جوانب التحول للطاقة النظيفة. والتي يمكن تلخيصها في الانتقال من استخدام كافة انواع الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، ومضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، والتأكيد على دور الوقود الانتقالي في تسهيل عملية التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع تطوير التقنيات منخفضة الانبعاثات بما في ذلك الهيدروجين منخفض الكربون وتقنيات التقاط واحتجاز الكربون.
وشكل ما يسمى «معضلة الطاقة الثلاثية» أساساً للحوار بين الخبراء وصناع القرار خلال اللقاء. وتتألف المعضلة من ثلاث ركائز: الاستدامة التي تنطوي على إزالة الكربون من الطاقة، وأمن الطاقة الذي يسعى إلى ضمان امدادات موثوقة من الطاقة، وضمان القدرة على تحمل المستهلكين تكاليف الطاقة.
وناقش الضيوف تأثير التوترات السياسية حول العالم على كفاءة سلاسل التوريد التي أدت إلى تضخم تكاليف المشاريع في الوقت الذي عمدت إليه البنوك المركزية الى رفع أسعار الفائدة، ما أثر بشكل سلبي على اقتصاديات المشاريع.