المعارضة السورية ترفض فكرة إقامة دولة فيدرالية
حول العالم
07 مارس 2016 , 07:52م
أ.ف.ب
أكدت المعارضة السورية رفضها لفكرة الفيدرالية في سوريا، معتبرة إياها مقدمة "لتقسيم" البلاد، وفق ما أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، اليوم الاثنين.
وشدد حجاب في مؤتمر عبر الهاتف من الرياض، مع مجموعة من الصحافيين، بينهم صحافية من وكالة فرانس برس، على أن "وحدة سوريا هي خط أحمر".
وقال ردا على سؤال حول تطبيق الفيدرالية: "هذه المسألة غير قابلة للنقاش"، معتبرا أن "فكرة الفيدرالية هي مقدمة للتقسيم في سوريا وهي غير مقبولة إطلاقا".
وأضاف: "اتفقنا على فكرة اللامركزية الإدارية في سوريا"، في إشارة إلى المؤتمر الذي عقدته أطياف واسعة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية في الرياض في ديسمبر، الذي نتج عنه تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات.
وتأتي مواقف حجاب، الاثنين، بعد أسبوع على إعلان مسؤول روسي أن فكرة الفيدرالية في سوريا ممكنة في حالة كانت تسمح بالحفاظ على وحدة البلاد، وتحظى بموافقة الأطراف المتنازعة.
وقال سيرجي ريابكوف - نائب وزير الخارجية الروسي - في 29 من فبراير، وفق تصريحات نقلتها وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية: "لا يمكنني تقييم حظوظ إنشاء جمهورية فيدرالية في سوريا، لأن المسار الذي ينبغي أن يؤدي إلى تحديد مستقبل سوريا لم يبدأ بعد".
وأضاف: "لكن إذا توصل المشاركون، بعد المفاوضات والمشاورات حول مستقبل سوريا، إلى استنتاج مفاده أن هذا النموذج يناسبهم وسيحافظ على وحدة سوريا وعلمانيتها واستقلالها وسيادتها، فمن سيتمكن من الاعتراض على ذلك؟".
وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012، مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة في ثلاث مناطق في شمال سوريا.
ويريد الأكراد، الذين أثبتوا فاعلية في التصدي لتنظيم الدولة في شمال وشمال شرق سوريا بدعم من قوات التحالف الدولي، تحقيق حلم طال انتظاره بربط مقاطعاتهم الثلاث، الجزيرة "الحسكة" وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي)، من أجل إنشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق.
/أ.ع