توفر مؤسسة حمد الطبية، ممثلة في إدارتي خدمات الأسنان والرعاية المطولة لأمراض الشيخوخة، رعاية صحية للفم لكبار السن الذين قد لا يكونوا قادرين على الاهتمام بصحة الفم لديهم.
وقال الدكتور غانم المناعي، رئيس خدمات الأسنان بمؤسسة حمد الطبية: «نقدم الرعاية المتخصصة في الأسنان لمرضى الرعاية المطولة في مرافقنا منذ عدة سنوات، كذلك أضفنا خدمات لمرضى الرعاية المنزلية منذ عام تقريباً، ويجري حالياً التخطيط لإجراء مزيد من التحسينات على الخدمات».
وأضاف: «في كثير من الأحيان، يعاني الأشخاص المصابون بنوع من الخرف -مثل مرض الزهايمر- من حالات تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وهم من أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بهذه الحالات بين المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة».
وأكد الدكتور خليفة الأنصاري -استشاري أول ونائب رئيس مركز حمد للأسنان لشؤون التعليم- أن تدني الوعي بأهمية صحة الأسنان ينجم عنه غالباً الإهمال الذي بدوره يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية عند كبار السن.
وقال الأنصاري: «تعتبر الحالة الصحية للفم مقياساً للصحة بشكل عام، لكن غالباً ما يتم تجاهلها إلى أن تظهر مشاكل صحية كبيرة، وإن نقص الاهتمام بصحة الفم يمكن أن ينجم عنه تفاقم البكتيريا الضارة في الفم التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الفم مثل التسوس وأمراض اللثة».
وأوضح أن أمراض الفم قد تكون أحياناً مؤشراً على مرض مزمن أو تتفاقم بسبب المرض المزمن، مثل مرض السكري وهشاشة العظام وأمراض القلب.
وأضاف: «نعمل عن كثب مع فرق الرعاية المنزلية والرعاية المطولة لمساعدتهم في توفير الرعاية المناسبة للفم لمرضاهم، بهدف تقليل خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة للفم، والحد من الحاجة للتدخل الطبي، وتمكين كبار السن من التمتع بصحة أفضل للفم لمدة أطول».
وأوضحت السيدة مريم المطوع -المدير التنفيذي للتمريض بمستشفى الرميلة- أن المرضى الذين يحتاجون لمساعدة في الاعتناء بأنفسهم يتم تقديم المساعدة لهم من قبل كوادر التمريض أو رعاية المرضى.
وقالت المطوع: «يتلقى المرضى الداخليون سواء في مستشفى الرميلة أو في مركز عناية أو مركز دعم للرعاية المتخصصة المساعدة في تنظيف أسنانهم يومياً، ويتم الإشراف على الرعاية الصحية الأساسية للفم خلال كل مناوبة لفرق التمريض، ويتم الإبلاغ عن أي مشاكل مرتبطة بالفم لخدمات الأسنان لمتابعتها إذا تطلب الأمر».