خالد المعاضيد: منافسات المجموعة تزداد قوة وإثارة
محمد النعيمي: حسم الفريق المتأهل اليوم وسط اشتعال المنافسة
قلب فريق «العديد» الموازين، وتخطى فريق «ذياب» الذي حقق أعلى درجات الصيد خلال اليوم الأول في منافسات المجموعة الأولى ببطولة القلايل للصيد التقليدي، التي تحسم نتائجها اليوم الأحد.
وتمكن أمس فريق «العديد» من اصطياد ظبي واحد بـ 80 نقطة، وخمسة حبارى بـ 125 نقطة؛ ليصبح مجموع نقاطه عن كافة أيام المنافسات 330 نقطة.
أما فريق «ذياب» الذي حقق أعلى درجات صيد اليوم الأول، فقد سعى كذلك للمحافظة على مركزه باصطياده 7 حبارى بـ 175؛ ليصبح مجموع نقاطه 325 نقطة، بفارق 5 نقاط عن منافسه فريق «العديد»، فيما صاد فريق «دخان» أمس 5 حبارى بـ 125 نقطة؛ ليصبح مجموع نقاطه 225 نقطة عن كافة أيام المنافسات، وصاد أمس فريق «الشمال» ظبياً بـ 80 نقطة، وحبارى واحدة بـ 25 نقطة؛ ليصبح مجموع نقاطه 205 نقاط عن اليوم الأول والثاني.
من جهته، قال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي: إن منافسات المجموعة الأولى تزداد قوة وإثارة، والفرق جميعها لديها طموح كبير ورغبة في التأهل إلى النهائي، وجميع أعضائها يبذلون جهوداً كبيرة، مشيراً إلى أن الجماهير التي تتابع المنافسات بالتأكيد تستمتع بهذا التحدي بين الفرق.
في ذات السياق، قال محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة المدير التنفيذي: إن كافة المشاركين في القلايل لديهم الحماس والرغبة في إظهار بطولة كبيرة، وأن كافة فرق المجموعة الأولى قدمت ما لديها من حُسن أداء، مشيراً إلى أنه «مع الأسف لن تستطيع اللجنة المنظمة استقبال الجمهور للظروف الاستثنائية الخاصة بـ «كوفيد - 19»، متمنياً التوفيق للفريق الذي سيعلن اليوم الأحد عن تأهله من المجموعة الأولى للمجموعة النهائية للقلايل 2021.
ومع اقتراب الساعات الحاسمة وحسم النتيجة لتأهيل فريق واحد من الفرق الأربعة المتنافسة، أبدى المشاركون استعدادهم لمواصلة الصيد بقوة حتى النهاية لأن العبرة بالخواتيم، وطالما هناك متسع من الوقت فإنهم جميعاً عازمون على التألق والخروج بنتائج طيبة في ظل اشتعال المنافسة اليوم.
من جانبه، قال سعيد سلمان حرقوص سالم العمري عضو فريق الشمال مشارك من سلطنة عُمان: «أشارك في القلايل للسنة الرابعة، وأصبح هناك ترتيبات أكثر واستعداد؛ لأن الفريق كل سنة يزداد خبرة، وفي نفس الوقت نعمل على معالجة القصور الذي يمكن أن يكون ظهر لدينا في السنوات السابقة، ومن هنا فالاستعداد للبطولة ومتابعة تشكيل الفريق مبكراً من أهم عناصر النجاح».
وأوضح أن المجموعة الأولى فيها عناصر قوية لها دراية كبيرة بالبطولة، حتى وإن ظهرت أسماء فرق جديدة على البطولة مثل ذياب، فهو يضم أعضاء لهم خبرة وشاركوا في السابق بالبطولة من قبل، ومنهم من حقق البيرق، وبالتالي فالمجموعة قوية وعلينا مواصلة الجهود للنهاية حتى نستطيع التأهل؛ لأن هذه المجموعة المتأهل منها غالباً سيكون مؤهلاً للحصول على البيرق، ونطمع أن يكون فريق الشمال هو صاحب البيرق في نسخة القلايل 2021.
ومن أهل المقناص في الخليج مشارك من سلطنة عُمان، يقول راشد علي حميد البطيني من فريق العديد: «شاركت منذ 3 سنوات مع فريق العديد وحصلت مع الفريق على المركز الثالث، وهذا يعطينا دافعاً قوياً للاستمرار في المنافسة والتحدي، ونحن كفريق متجانس وكل شخص يعرف المهام المطلوبة منه، ويقوم بها على أكمل وجه بالتنسيق مع قائد الفريق، الذي يبذل جهوداً مضاعفة معنا وفي متابعة كل شخص، وبالتالي نسأل الله تعالى أن يتوج هذه الجهود بالتأهل للنهائي، حيث نتمتع بروح عالية لآخر لحظة في الصيد؛ لأن الصيد رزق من الله جل وعلا.
وأشار البطيني إلى أن بطولة القلايل لها طابع خاص، وتتميز بكونها فريدة بين بطولات ومهرجانات المقناص في الممارسة الحقيقية للقنص في بيئة طبيعية، ما يجعل منها تجربة رائعة لجميع المشاركين، فالحياة البرية لها طبيعة خاصة وجمال خاص بها يدركه أهل من عاشوا في الصحراء.
أما مطر ذيب حميد المنصوري عضو فريق دخان، فيقول: «شاركت في البطولة 5 مرات حتى الآن وأصبح لديّ خبرة كافية في القنص، كما اكتسبت خبرات إضافية من أصحاب الخبرة الذي يمارسون المقناص على طبيعته»، مشيراً إلى أن بطولة القلايل قدمت نموذجاً رائعاً في الحفاظ على التراث القطري والخليجي، وأصبحت رياضة لها جمهورها العريض في كل أرجاء الخليج؛ لتفردها في تقديم هذا الموروث الجميل، مثمّناً جهود اللجنة المنظمة في تقديم بطولة تليق باسم دولة قطر وتخدم الصقارين وأهل المقناص في قطر والخليج.
وفي الإطار ذاته، قال مبارك سلطان مبارك المهندي عضو فريق دخان: هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في بطولة القلايل لأنضم إلى أصدقائي من الذين شاركوا من قبل، بعد أن كنت أتابع وأشجع الفريق، لكن اليوم أنزل إلى ميدان الصيد التقليدي بحضور متأنٍ في البداية، ولكن ما يطمئن هو وجودي وسط نخبة من أهل الخبرة في المقناص مع قائد فريق واعٍ وله دراية كبيرة بالبطولة، حيث يساعدنا في ذلك التدريب المبكر الذي تم، والعمل على تجهيز الفريق والحلال والصقور وغيرها من لوازم البطولة؛ لنكون جاهزين للمنافسة والتحدي مع فرق قوية مثل فرق المجموعة الأولى، وإن شاء الله التحدي قائم بين الجميع والمنافسة مستمرة؛ لأن الفريق الأفضل في النهاية هو الذي سيخوض النهائي، ونتمنى التوفيق لنكون في النهائي والمنافسة على بيرق البطولة.
أما هذال عبدالله الدوسري عضو فريق ذياب، الذي تصدر في اليوم الأول فيقول: «الفريق فيه نخبة من الخبرات التي شاركت في البطولة سابقاً، وإن لم يكن بذات الاسم وكان الاستعداد مبكراً، حيث تم تجهيز المطايا والصقور والسلقان وغير ذلك، بما يساعد على أداء قوي في البطولة وممارسة القنص الحقيقي قبل المنافسة وجمع النقاط، ومع ذلك فإن تقدم الفريق في المرحلة الأولى يلقي علينا عبئاً أكبر في المحافظة على هذا المستوى، ولنكون في الصدارة ونستطيع تمثيل المجموعة في النهائي بفضل الله تعالى، والمنافسة على بيرق البطولة».
وأوضح أن فريق ذياب فريق قوي وبه خبرات كبيرة ومع ذلك لا نستهين بمستوى الفرق الأخرى، فالجميع له تقديره، وكافة الفرق تجتهد في المنافسة مما يجعلنا نواصل التحدي للحفاظ على ما تحقق في المرحلة الأولى حتى آخر لحظة، مشيراً إلى أن المشاركين في البطولة كلهم سعداء بالمشاركة قبل النتائج؛ لأنها بطولة الأقوياء الذين لديهم عزيمة وإصرار على المكوث في المحمية ثلاثة أيام لممارسة المقناص الحقيقي بالشكل الذي كان عليه أجدادنا قبل ما نشهده من تطور صناعي وتكنولوجي، فـ «القلايل» استطاعت أن تعيدنا إلى تراثنا العربي الجميل لنرى كيف كانت حياة أهل البر والصحراء.