تعادل المنتخب العراقي مع نظيره العماني سلبيا في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 التي أقيمت أمس على استاد البصرة الدولي ضمن منافسات المجموعة الأولى، ليحصد كلا المنتخبين نقطة واحدة. وجاءت المباراة متوسطة المستوى، وسعى المنتخبان للوصول للشباك، وكان المنتخب العراقي أكثر خطورة طيلة الشوط الأول لكن تسديدات لاعبيه افتقد بعضها للدقة والتركيز، فيما تصدى دفاع وحارس مرمى المنتخب العماني لباقي المحاولات.
وجاءت أبرز فرص المنتخب العراقي في الدقيقة 14 بعد تسديدة قوية من لاعبه حسين جبار نجح في إبعادها إبراهيم المخيني حارس مرمى المنتخب العماني.. وانحصر اللعب بعدها في وسط الملعب، ثم بدأ المنتخب العماني في تبادل السيطرة والهجمات في الدقيقة الـ17، بانطلاقة خطيرة لحارب السعدي أوقفها الدفاع العراقي على حدود منطقته.
وكاد المنتخب العماني أن يصل إلى مرمى جلال حسين حارس منتخب العراق، بعد هجمه منظمة في الدقيقة 28، عن طريق المنذر العلوي،ثم عاد المنتخب العراقي للهجوم وكاد لاعبه أيمن حسين أن يباغت حارس مرمى المنتخب العماني في الدقيقة 42 بعد رأسية مرت بجوار المرمى.
وواصل المنتخب العراقي ضغطه على منافسه بواسطة إسماعيل ضرغام وحسين جبار لكن دون جدوى، في المقابل سعى المنتخب العماني للوصول إلى شباك منافسه، وفي الدقيقة 47 كاد يحقق مبتغاه بعد تمريرة ذكية من جميل اليحمدي تلقاها أرشد العلوي وسددها بقوة لكنها اعتلت العارضة بقليل، .ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرته معلنا عن نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي بين المنتخبين.
ومع انطلاق الشوط الثاني تواصلت المحاولات من الجانبين بحثا عن افتتاح النتيجة حيث أهدر أيمن حسين فرصة تقدم المنتخب العراقي في الدقيقة 60 بعد تلقيه تمريرة رائعة من حسين علي سددها برأسية لكنها مرت بجوار المرمى، بدوره أضاع المنتخب العماني أخطر فرصة في الدقيقة 68 بعد تسديدة قوية من أرشد العلوي.
وتتالت المحاولات من جانب العراق في باقي فترات الشوط بواسطة إسماعيل ضرغام وفاضل الاي في الدقائق 74 و75 تصدى لها حارس مرمى منتخب عمان.
كاساس وبرانكو: تعادل عادل
أعرب الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم، عن رضاه التام على النتيجة التي خرجت بها مباراة منتخب العراق أمام نظيره العماني في افتتاح بطولة كأس الخليج لكرة القدم /خليجي 25/.
وأضاف المدرب في مؤتمر صحفي عقب المباراة، أن المنتخب العراقي عانى من التسرع في التعامل مع الكرات في كثيرا من الأحيان وهو أمر كان متوقعا نظرا لأن المباراة في افتتاح البطولة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنافس العماني لم يكن بالمنتخب السهل ولعب مباراة قوية وكان ندا لهم في كثير من أوقات المباراة.
ونبه خيسوس إلى أن بدايات البطولات تصاحبها الكثير من الصعوبات خاصة على المستوى النفسي لدى اللاعبين ولكن لاعبي المنتخب العراقي لعبوا جيدا وكانوا أكثر حرصا على المبادرة والبحث عن الهدف ولكن عامل التوفيق لم يكن بجانبه، مشيرا إلى أنه سيعمل على أن يكون المنتخب أكثر فعالية في المباراة المقبلة من أجل تسجيل الأهداف وتقديم المستوى المرضي للجماهير.
وأوضح المدرب الإسباني أنه يعمل من أجل الحاضر والمستقبل مع المنتخب العراقي، لافتا إلى أن بطولة خليجي هدف من أهدافه وأن الهدف الأسمى هو تكوين منتخب قوي يحقق التأهل لكأس العالم المقبل 2026.
من جانبه، اعتبر الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المدير الفني للمنتخب العماني، أن حصول فريقه على نقطة أمر إيجابي في ظل الأجواء الجماهيرية الكبيرة التي أثرت على المنتخب العراقي إيجابا حيث كان له الأفضلية في بداية المباراة.
وأضاف إيفانكوفيتش في مؤتمر صحفي عقب المباراة، أن لاعبي منتخب عمان استطاعوا التوازن بين الدفاع والهجوم بمرور الوقت في المباراة وقدموا أداء جيدا كفل لهم الخروج بنقطة.
وامتدح المدرب الحضور الجماهيري والأجواء المميزة التي صاحبت المباراة، مشيرا إلى أنها أعطت اللقاء حماسا ومظهرا مميزا يصب في نجاح البطولة.
وشدد على ضرورة تصحيح الأخطاء التي ظهرت له في المباراة وإعداد المنتخب بالطريقة التي تكفل له تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام المنتخب اليمني.
جماهير غفيرة
تسود شوارع البصرة في أقصى جنوب العراق أجواء احتفالية وتمتلئ بالمشجعين المتحمسين لمشاهدة مباريات بطولة كأس الخليج التي تستضيفها المدينة وتتبارى فيها ثماني دول من المنطقة، في تجربة تشكل تحدياً حقيقياً لبلد أنهكته الحروب وأثقله الفساد.
وقد اكتظت المدينة الواقعة على مقربة من الحدود مع إيران والكويت، بنحو 10 آلاف مشجع قادمين من دول الخليج، وفق مصدر محلي.
على كورنيش البصرة المطل على نهر شطّ العرب حيث يلتقي دجلة والفرات، رفرفت أعلام السعودية وقطر والدول الخليجية الأخرى المشاركة، فيما جلس الزوار في المقاهي المجاورة يحتسون القهوة ويدخنون النرجيلة. وقد شهد لقاء الافتتاحية حوالى 65 الف مشجع.
هذه المرة الأولى منذ العام 1979 التي يستضيف فيها العراق بطولة كأس الخليج، والتي تتبارى فيها بالإضافة إلى العراق، فرق السعودية وقطر والإمارات واليمن والبحرين والكويت وعمان.