تأجيل منافسات «مرمي» جراء الأمطار

alarab
رياضة 07 يناير 2023 , 12:20ص
الدوحة - العرب

أجريت مساء أمس الجمعة منافسات بطولتي الصقار الصغير والصقار الواعد بمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الرابعة عشرة (مرمي 2023)، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻡ تحت ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻮﻋﺎﻥ ﺑﻦ حمد ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ، ويستمر إلى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وتنظمه جمعية القناص.
وأعلن السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس اللجنة العليا لمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد (مرمي 2023) ورئيس جمعية القناص القطرية، عن تأجيل عدد من المنافسات جراء أمطار الخير التي عمت الدولة.
وقال المحشادي: «نظرا لأحوال الطقس، وأمطار الخير التي عمت بلدنا ولله الحمد، منذ ليلة أمس، ارتأينا تأجيل عدد من المنافسات من بينها بطولة الطلع للمجموعات من 30 إلى 34 خلال الفترة الصباحية، وكذلك منافسات المجموعة الخامسة لبطولة هدد التحدي التي كان مقررا لها مساء اليوم السبت، بالإضافة إلى تصفيات بطولة سباق السلوقي خلال الفترة المسائية أمس الجمعة»، مؤكدا أن اللجنة المنظمة للمهرجان تضع نصب أعينها أولا وأخيرا سلامة المشاركين، وإجراء المنافسات في أحسن الظروف الملائمة.
وأضاف: «تمكننا بفضل الله من إجراء مسابقتي بطولة الصقار الصغير وبطولة الصقار الواعد في أجواء جيدة»، مشيرا إلى أنه كان يصعب تأجيل منافساتهم نظرا لأنهم في الأسابيع القادمة مقبلون على امتحانات في مدارسهم».
ونوه رئيس اللجنة العليا لمهرجان مرمي ورئيس جمعية القناص، أن اللجنة المنظمة دائما عند تسطير جدول منافسات المهرجان، تضع نصب أعينها تنظيم بطولتي الصقار الواعد والصقار الصغير عند أول فرصة خلال الإجازة الأسبوعية وذلك حرصا منها على المواعيد الدراسية لأبنائنا.
ومباشرة بعد خطبة وصلاة الجمعة التي أقيمت على وقع تساقط أمطار الخير، كان الموقع مع منافسات بطولة الصقار الصغير (6 ـ 10 سنوات) وجرى فيها التنافس بين المشاركين في المعلومات حول أدوات الصقارة ومكونات الصقر، بالإضافة إلى اختبار صقاري المستقبل في التعامل مع الصقر، مثل حمله على اليد، وتفريعه (إزالة البرقع من على رأسه)، ووضعه فوق المنقلة.
وقال السيد سعد بن علي المهندي عضو لجنة الصقار الواعد والصقار الصغير: «بدخول مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الرابعة عشرة، يكون قد مضى على بطولة الصقار الصغير 13 عاما، حيث يهدف المهرجان من وراء ذلك، إلى تنشئة صقاري المستقبل على حب موروث الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن يوم الجمعة، شارك في بطولة الصقار الصغير مجموعة من خيرة الأشبال الذين يرتبطون بهذه الهواية منذ الصغر من خلال أسرهم وأقاربهم.
من جهته، أشار السيد صالح محمد الكواري، عضو لجنة الصقار الصغير والصقار الواعد، إلى أن اللجنة تزوّد المشاركين الصغار وقت الحاجة، ببعض المعلومات خلال المسابقة، حيث إن الهدف أولا وأخيرا هو السعي إلى إثراء رصيدهم المعرفي والثقافي عن أبجديات الصقارة إلى جانب تدريب عملي حول طريقة ربط الصقر وحمله والتعامل معه، مؤكدا أن اللجنة وجدت تجاوبا وتفاعلا كبيرا من قبل المشاركين.
ومن المرتقب أن يتم إعلان أسماء الفائزين في وقت لاحق، بعد تدقيق كشوفات النتائج من قبل أعضاء لجنة الصقار الصغير والصقار الواعد.
وبعد انتهاء منافسات بطولة الصقار الصغير، تم فسح المجال للصقارين الواعدين (11 ـ 15 سنة) لإبراز مهاراتهم في التعامل مع الصقور من خلال «الدعو».
وتضمنت منافسات الصقار الواعد مسابقتين في الدعو هما: فئة التبع الجبلية (الشويهينة) وفئة الوكري الكوبج (القرموشة).
وأسفرت المنافسات عن فوز خمسة صقارين شباب في كل فئة، وسيتم إعلان الفائزين كذلك في وقت لاحق.
وأوضح السيد حمد بن صالح المسعود، نائب رئيس لجنة الدعو، إن المنافسة في بطولة الصقار الواعد، تكون في الدعو لمسافة 200 متر بين نقطة الانطلاق ونقطة الوصول، حيث يتم اختبار سرعة هذه الفئة من الصقور المشاركة (التبع) و(القرموشة)، مشيرا إلى أنه قبل انطلاق التنافس، فإن اللجنة المختصة أثناء تسجيل المشاركين تقوم بمعاينة الصقور، وتستبعد الصقور التي لا تنطبق عليها المعايير والمواصفات المطلوبة.
ورغم أمطار الخير التي عمّت بلدنا أمس، فإن ذلك لم يمنع من حضور عدد من الجماهير للتمتع بأجواء المهرجان.
واستمتع عدد من الزوار من جنسيات مختلفة بتجربة استثنائية في ورشة للصقارة، أشرف على تأطيرها السيد محمد سعيد الكبيسي رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات بمهرجان مرمي.
وقام الزوار بهدّ الصقور و»الدعو» لمسافة قصيرة في موقع المهرجان. كما قدم السيد الكبيسي لضيوف المهرجان شروحات عن الصقور وأنواعها وأجزائها.
من جهتهم، أعرب زوار المهرجان من ألمانيا، إندونيسيا والمملكة المتحدة، عن إعجابهم بمهرجان مرمي الذي يعنى بالحفاظ على إرث الصقارة في قطر، مشيرين إلى أن زيارة المهرجان كان مفيدا لهم في التعرف على ثقافة وتراث قطر من جميع النواحي.. كما أشادوا بحسن الضيافة والوفادة.
ورسمت الغيوم وخيوط الشمس المتسللة منها المنعكسة على بعض البرك المائية المتناثرة هنا وهناك منظرا خلابا، قلّما يمكن الاستمتاع بمشاهدته مباشرة في صبخة مرمي بسيلين.