أكد مديرو المنتجعات السياحية والفنادق في قطر أن الفترة المقبلة سوف تشهد زيادة في أعداد السياحة الوافدة إلى قطر، بعد إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية. وشدد المسؤولون على استعداد وجاهزية القطاع السياحي بجميع مرافقه لاستقبال ضيوف قطر من الخليج والعالم، بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها السياحة في قطر، وافتتاح العديد من المرافق السياحية والترفيهية، التي تناسب جميع الزوار، وتلبي احتياجاتهم من الضيافة وأصول الاستقبال. وأكدوا أن قطر ترحب بضيوفها من زوار الخليج وغيرهم، وجاهزية المنتجعات والفنادق والمرافق والمنشآت السياحية لتقديم أفضل تجربة ممكنة.
المجلس الوطني للسياحة يعمل تحت شعار «قطر واحدة من أهم الوجهات السياحية الصاعدة في المنطقة»، وهو ما يؤكد عليه بصفة مستمرة السيد أكبر الباكر الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، وفي تصريحات سابقة أكّد السعي إلى تلبية تطلعات شريحة متنامية من السياح الذين تستهويهم التجارب السياحية الفريدة، فإننا نعمل على تطوير وتنمية مناطق مثل قرية زكريت وجزيرة بن غنام  وجزر قطيفان وخور العديد ودخان، وذلك من خلال تعزيز سياحة الترفيه والمغامرة، خصوصاً أن الوصول إلى هذه المناطق بات أكثر سهولة بفضل شبكة النقل المتطورة التي باتت تربطها بمدينة الدوحة».

وأن القطاع السياحي في قطر أثبت أنه قطاع مرن ومبتكر، وقادر على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة على أرض الواقع فيما يستفيد من المواقع التراثية والطبيعية.

زيادة السياحة الخليجية
بدوره يؤكد السيد يزن لطيف مدير فندق ومنتجع فريج شرق، أن القطاع السياحي في قطر على أهبة الاستعداد كعادته لاستقبال ضيوف قطر من العائلات والشباب، وتلبية احتياجاتهم بصورة فورية، ويتوقع يزن زيادة السياحة الخليجية خلال الفترة المقبلة مع اتخاذ مزيد من إجراءات المصالحة، وفتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية. 
ويضيف أن التوقعات إيجابية، وهناك حالة من التفاؤل الكبير لدى القطاع السياحي بتحقيق موسم سياحي جيد بعد المصالحة، والتخفيف من الإجراءات الاحترازية في الدولة.. مشيراً إلى التطور الكبير الذي شهدته السياحة في قطر على جميع المجالات، سواء قطاع الضيافة أو قطاع الطيران باعتبار الخطوط القطرية من أفضل شركات الطيران في العالم، وفقاً لمؤسسات السياحة العالمية، كما أن هناك توسعاً كبيراً في الاستثمارات السياحية وافتتاح المنتجعات، مما يجعل السياحة في قطر من التجارب المثيرة للسياحة في العالم. 
ويوضح يزن أنه تمتزج في فندق ومنتجع فريج شرق المكونات العصرية واللمسات التقليدية، إذ يحتل موقعاً ساحراً على شاطئ الدوحة بإطلالة مميزة على الخليج، وصُمم هذا المنتجع على شكل قرية تقليدية مكونة من مجموعة من الفيلات الفاخرة، تتوفر فيها جميع وسائل الراحة، ومنتجع شاطئي هادئ يضم مجموعة من الساحات المفتوحة والمسابح، ومساحات خضراء شاسعة وفيلات فاخرة بديكورات عربية، وفُرُش أسرّة مخملية، وحمامات مبلطة بالرخام الفاخر، كم يضم المنتجع باقة مميزة من المطاعم الرائعة وصالات الاستراحة هي الأفضل في الدوحة كلها، تشمل الأطعمة القطرية واللبنانية والفارسية الآسيوية، كما تتوافر علاجات طبيعية شاملة.

5.6 مليون زائر 
الخطط الطموحة في الدولة تدعم القطاع السياحي.. هذا ما يبرهن عليه وسام سليمان مدير منتجع سانت ريجيس من خلال الوصول بعدد السائحين إلى الدولة لحوالي 5.6 مليون سائح حتى عام 2022 وما بعده.
يضيف سليمان أن قطر تمتلك الإمكانيات والقدرات التي تمكّنها من الوصول إلى هذا الهدف، سواء البنية السياحية من منتجعات وفنادق أو مناطق أثرية وسياحية وشواطئ.
ويؤكد استعداد الفنادق في قطر لاستقبال أي أعداد من الضيوف سواء من دول الخليج أو من الخارج ومنها سانت ريجيس، حيث الضيافة على أحدث المعايير العالمية وفقاً للكرم العربي المعروف، كما أن الفنادق لديها خطط للتعامل مع جائحة كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وفقاً لخطط الدولة من التخفيف التدريجي لهذه الإجراءات.
ويضيف، يضم فندق سانت ريجيس الدوحة، الواقع في قلب الخليج الغربي، والملاصق لجزيرة اللؤلؤة والقريب من المنطقة الدبلوماسية، 336 غرفة وجناحاً، ويقدم الفندق مجموعة من المطاعم والصالات المنتقاة بعناية.
وحفاظاً على العادات والتقاليد العربية، فإن الفندق أعد برنامج التقاليد العائلية الذي يوفر العديد من الخيارات والفعاليات أمام العائلات التي تزور قطر، بحيث يكون فندق ومنتجع سانت ريجيس الدوحة وجهة مميزة تحتفي بالضيوف من كافة أرجاء العالم.

بنية تحتية تخدم التطور السياحي
البنية التحتية من شبكة طرق ومواصلات ومنتجعات وفنادق تخدم تطور السياحة في قطر، والقدرة على استقبال الأعداد المتزايدة من الزوار.. هذا ما يؤكد عليه شادي قاسم مدير فندق ذي أفنيو، ويضيف أن المنتج السياحي وصل إلى المستويات العالمية في الخدمة، كما أن الفنادق القطرية تصنف ضمن الأفضل عالمياً، وفقاً لمؤسسات السياحة العالمية والإقليمية.
ويوضح شادي أن التوقعات إيجابية خلال الفترة المقبلة بفضل تحسن الأجواء السياسية والمصالحة الخليجية، ورغبة العائلات في زيارات ذويهم، كما أن الفنادق تقدم عروضاً سعرية طوال العام للترويج لليالي السياحية بها وجذب الضيوف، وبالتالي فإن الخيارات متعددة أمام السائحين سواء من الخليج أو من دول العالم الأخرى.
قاسم يضيف أن لدى الدولة خططاً سياحية طموحة، تتواكب مع استضافة قطر لمونديال 2022، ومرحلة ما بعد كأس العالم، وفقاً لرؤية قطر 2030، وهو ما تعمل عليه الدولة والمجلس الوطني للسياحة. 
ويشير إلى زيادة الاستثمارات السياحية خلال الفترة الماضية بعد التسهيلات والحوافز التي تمنحها الدولة حالياً، والتي تدعم القطاع السياحي، وتؤهل قطر لتكون من أفضل الوجهات السياحية في العالم.