استعرضت الكاتبة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، أهم إنجازاتها الثقافية، ومحطاتها الإبداعية التي انطلقت منذ سنة 1997، وما زالت مستمرة إلى اليوم.
وقالت خلال مبادرة «ماذا أهديت لقطر»، التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين: مهما أهديت لبلادي فلن أوفيها حقها، فالوطن قدم لي ولجميع القطريين الكثير من ناحية التعليم والصحة والعيش الكريم والحريات.
وأضافت أن الوقت قد حان لرد جزء من الجميل حسب قدرات وإمكانيات كل فرد في مختلف المجالات، وأشارت إلى أن أول إصدار لها في مسيرتها كان بعنوان «إهداء لوطن»، والذي بدأت العمل عليه سنة 1997، وكانت قد كُلّفت بكتابة مقدمة برنامج «وطني الحبيب.. صباح الخير»، الذي يبثّ عبر إذاعة قطر، وهو ما كان مصدراً للفخر بالنسبة لها، وقد قامت بإعداد هذه الفقرة لدورة برامجية كاملة.
وقالت في هذا السياق: «اقترح أحد المسؤولين في الخطوط الجوية القطرية طباعة الإصدار عن طريق «القطرية»، وتوزيعه على متن الخطوط الجوية»، وكانت بالنسبة لها تجربة جديدة وثرية ومميزة، باعتبارها كانت في بداية طريقها، وما زالت تتلمس خطواتها الأولى في مجال الكتابة.
وفسرت ضيفة الملتقى شغفها بالكتابة والقراءة بسبب نشأتها في أسرة تدعم العلم وتوليه مكانة كبيرة، حيث كان والدها يشجعها على التسلح بالعلم، وكانت أمها تدعوها إلى توسيع معارفها وإثراء خبراتها رغم كونها أمية، وقد كانت شديدة الفخر بنتائج أبنائها وتميّزهم الدراسي، ودعمتهم لتحقيق أهدافهم.
وأكدت الكواري أن الصحافة المدرسية لعبت دوراً كبيراً في تغذية شغفها، وكانت بوابة بالنسبة لها لدخول مجال الكتابة، وقد تعززت قدراتها بعد الالتحاق بجامعة قطر، التي صقلت موهبتها من خلال المحاضرات والأنشطة الطلابية، على غرار المجلة الجامعية والندوات والمسرحيات.
واعتبرت الكواري نفسها ابنة الأثير، حيث كانت مهتمة بمتابعة الإذاعات للاستماع والمشاركة، وقد كانت تجتهد لتحسين مستوى مداخلاتها في كل مرة، كما أنها لم تُخفِ اسمها، ولم تشارك باسم مستعار رغم التحفظات الاجتماعية في فترة التسعينيات، وقد أعدت مجموعة من الحلقات من برنامج «بوابات على الماضي»، الذي يهتم بالتراث الشعبي، مؤكدة أن كل التجارب التي خاضتها ساهمت في بناء شخصيتها ورسم مسارها.
وبخصوص قرار تأسيس دار النشر، قالت الكواري: إنها تحاول من جهتها الحفاظ على الإرث الثقافي للبلاد من خلال الدور الذي تلعبه دار النشر، التي تتطلب تركيزاً وتفرغاً، وهو ما جعلها تعطي الأولوية لعمل الدار على حساب إصداراتها الشخصية، كاشفة عن أن إصداراً جديداً سوف يرى النور العام الحالي.