الديمقراطيون يسيطرون على «الشيوخ» الأميركي

alarab
حول العالم 07 يناير 2021 , 12:20ص
جورجيا - وكالات

فاز الديمقراطيون بسباقين محتدمين على مقعدي ولاية جورجيا الأميركية في مجلس الشيوخ أمس الأربعاء، ليحققوا بذلك نصراً سيمنحهم السيطرة على المجلس والسلطة لتحقيق الأهداف السياسية للرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.
وتفوق المرشح الديمقراطي رافاييل وارنوك، وهو قس في الكنيسة التي كان مارتن لوثر كينج الابن يلقي عظاته فيها، على السيناتور الجمهورية الحالية كيلي لوفلر، ليصبح أول سيناتور أسود في تاريخ الولاية التي تقع في قلب الجنوب الأميركي.
وبعد فوزه، أصبح المرشح الديمقراطي جون أوسوف، وهو مخرج أفلام وثائقية، أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سناً، حيث يبلغ من العمر 33 عاماً، وتقدم على المرشح الجمهوري ديفيد بيردو في السباق على المقعد الثاني لجورجيا.
والنتائج بمثابة رفض للرئيس دونالد ترامب في ولاية سيطر عليها لعقود الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه.
وشارك ترامب في الدعاية للمرشحين الجمهوريين في جورجيا يوم الاثنين، لكن مساعيه طيلة شهرين لقلب خسارته في انتخابات الرئاسة بإطلاق مزاعم التزوير الكاذبة خيّمت على تأييده لهما، وتضمنت مساعي ترامب في هذا الصدد انتقادات لمسؤولين جمهوريين في الولاية.
وسيجتمع الكونجرس في وقت لاحق لإقرار هزيمة ترامب في الانتخابات، رغم اعتراض عدد من المشرّعين الجمهوريين الذين قالوا إنهم سيحاولون رفض بعض نتائج الولايات، وإن لم تكن هناك فرصة لتغيير النتيجة.
وأشار مركز إديسون للأبحاث إلى أن وارنوك متقدم على لوفلر بفارق 1.2 نقطة مئوية، أي 54 ألف صوت تقريباً، وأن أوسوف متقدم على بيردو بأكثر من 16 ألف صوت، وذلك بعد فرز 98 % من الأصوات.
ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلساً منقسماً يكون لكل حزب فيه 50 مقعداً، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 يناير الحالي. ويسيطر الديمقراطيون بالفعل على الأغلبية في مجلس النواب.
وفي حال فاز الجمهوريون بمقعد في جورجيا، فإنهم كانوا سيمارسون حق النقض «الفيتو» على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن، علاوة على العديد من مبادراته السياسية في مجالات مثل التحفيز الاقتصادي وتغير المناخ والرعاية الصحية والعدالة الجنائية.
ومساعي ترامب الفاشلة والمستمرة دون هوادة لقلب النتيجة في جورجيا وعلى مستوى البلاد، انتقلت إلى الكونجرس أمس الأربعاء، عندما ترأس نائبه مايك بنس جلسة لإحصاء أصوات المجمع الانتخابي لإقرار فوز بايدن.
وتظاهر أنصار ترامب في شوارع واشنطن، ودعا ترامب بنس مراراً إلى عدم احتساب النتائج في الولايات التي خسر فيها بفارق ضئيل، لكن بنس لا يملك السلطة لفعل هذا.