فاز معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة بمنحة بحثية كبرى من «فيس بوك»، في إطار دراسة تعاونية جديدة تعالج مخاوف الخصوصية الرقمية في 21 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد ضمن المعهد واحدة من خمس منح فقط لمشروعه الذي يحمل عنوان «الخصوصية الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تحليل واسع النطاق لواحد وعشرين دولة»، في إطار دعوة «فيس بوك» البحثية «توقعات الأشخاص وتجاربهم مع الخصوصية الرقمية».
وسوف تكون ثمرة المشروع بناء شرائح من المستخدمين الذي يعتمدون على المعلومات، بناء على سلوكياتهم ومخاوفهم بشأن خصوصية وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيقود فريق المعهد المسؤول عن تطوير منظومة شخصية تعتمد على المعلومات ومنهجية تُعرف باسم «توليد مستخدمين افتراضيين»، وهو مشروع بحثي تعاوني، ويتشارك فريق «توليد مستخدمين افتراضيين» المكوّن من الدكتور جيم جانسن، العالِم الرئيسي، ود. جوني سالمينن، باحث، وسون جيو جونغ، مهندس البرمجيات، مع د. ليني نيلسن، الأستاذ المشارك في تكنولوجيا المعلومات بجامعة كوبنهاجن، ود. ديفيد يانج، الأستاذ المشارك في كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، ود. كريم درويش، العالِم الرئيسي، في فريق تقنيات اللغة العربية بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، ود. جاستن مارتن، الأستاذ المشارك المقيم في جامعة نورثويسترن في قطر.
وتُعد منهجية «توليد مستخدمين افتراضيين» -التي تم تطويرها في إطار بحوث طويلة على مدار السنوات الأربع الماضية- أداة قوية في تحويل المعلومات الإلكترونية إلى شخصيات، وهي تستخلص المعلومات من عدة منصات وأدوات تحليلية على الإنترنت على غرار «يوتيوب أناليتيكس، وجوجل أناليتيكس، وفيس بوك إنسايتس» لتوليد شخصيات المستخدمين آلياً، ممن يُمثلون شرائح المستخدمين الأكثر مشاركة.
وقال الدكتور جيم جانسن: وجدنا من خلال استعمال منهجية التوليد الآلي للشخصيات أن أفضل استخدام للشخصيات في تحليل المعلومات على الإنترنت يكمن في الدمج ما بين الأرقام والصفات البشرية لإنشاء ملف شخصيات ديناميكية، ودقيقة، ومحدثة باستمرار، بالاعتماد على المعلومات.
وأضاف: إننا ننظر قُدماً إلى تعزيز هذا العمل، وتحديث مفهوم إنشاء الشخصيات من خلال هذا العمل التعاوني عبر القطاعات مع شركائنا من الجهات البحثية المرموقة.