مدربو أندية الدوري يسعون لتحقيق نتائج إيجابية في القسم الثاني للبطولة
رياضة
07 يناير 2018 , 09:07م
الدوحة - قنا
يسعى مدربو أندية الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) لتحقيق نتائج إيجابية في القسم الثاني للبطولة التي تنطلق، الخميس، المقبل.
وسيكون المدربون على موعد مع تنافس قوي، حيث سيرفع كلهم شعار الفوز في مباريات القسم الثاني للدوري القطري للفوز بنقاط المواجهات في مرحلة صعبة فيها أيضا فرصة للتعويض لكثير من الفرق، فهناك من يريد أن يتمسك بالصدارة وهم فرق المربع الذهبي، بينما سيكون التنافس على أشده في منطقة الوسط والقاع للهروب من المراكز المتأخرة ولتحسين الترتيب.
وسيغلب على مباريات القسم الثاني التنافس مما سيجعل الدوري حافلا بالإثارة والحماس والندية، ففريق الدحيل المتصدر من خلال مدربه جمال بلماضي يريد أن يعزز الفارق مع أقرب منافسيه من بداية القسم الثاني والذي سيلتقي خلاله مع نادي قطر في الأسبوع الثاني عشر، فقد جمع الدحيل 29 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن السد الوصيف.
وفي الوقت الذي سيستخدم بلماضي كل أوراقه من أجل الثبات وعدم التراجع فإن جوسفالدو فيريرا مدرب السد سيسعى هو الآخر إلى أن يقفز الى واجهة الصدارة وعدم التفريط بأي نقطة من نقاط مبارياته القادمة، لاسيما أن الفارق يجعل حسم اللقب غامضا وقد يستمر حتى الجولات الأخيرة، ويملك فيريرا مع فريقه السد 27 نقطة، وأن التقارب بين المتنافسين سيجعل مبارياتهما في غاية الندية والإثارة.
ويدخل على الخط مايكل لاودروب مدرب الريان صاحب المركز الثالث الذي يسعى إلى تجاوز عثرات فريقه مؤخرا والتواجد مع قطبي المنافسة، حيث يبتعد عن المتصدر بأربع نقاط وهو في حسابات المواجهات المتبقية لا يعني ذلك الفارق الكبير، وقد تختلط الأوراق بين الثلاثة، إلا أن ذلك سيكون مرهونا بأداء الفرق وما يقوم به كل مدرب في المباريات.
أما سامي الطرابلسي مدرب فريق السيلية، صاحب المركز الرابع، ومحمود جابر مدرب فريق أم صلال، صاحب المركز الخامس، فالفارق بينهما ثلاث نقاط وهو ليس فارقا كبيرا وقد يتم تعويضه في مباراة واحدة إذا ما فاز أم صلال وخسر السيلية مثلا، في الوقت الذي ينحصر تفكير كلا المدربين على المربع الذهبي سواء سامي الطرابلسي الذي يتطلع للبقاء في مركزه أو محمود جابر الذي سيطارد الطرابلسي والسيلية في كل جولة، حيث إن المربع للفريقين يعد أمرا مقبولا بل رائعا، وكل خطوة يخطوها الطرابلسي وجابر تهدف إلى مربع الكبار، كما أن الفارق الضئيل بينهما يمكن أن يجعل الأمر ممكنا والتنافس مستمرا.
ويبقى الأهلي، صاحب المركز السادس، مترقبا ما سيحققه أمام المنافسين لاسيما بعد أن تولى المهمة التدريبية الإسباني جورج خورخي خلفا للمدرب السابق خواكين كاباروس الذي غادر الفريق لظروف عائلية وفي وقت كانت نتائج الفريق قد تحسنت، فقد أنهى الأهلي القسم الأول سادسا بعدما كان متأخرا في الترتيب، ولا شك أن المرحلة المقبلة من المنافسة ستضع المدرب الجديد أمام تحد كبير ومثير.
أما مدرب الغرافة الجديد ايجون بولنت والعائد إلى دوري نجوم QNB من بوابة الغرافة وخلفا للفرنسي جان فرنانديز فسيكون أمام مهمة صعبة جدا وأمام تحد جديد، حيث إنه مطالب أن يخرج بالفريق من منطقة تراجع النتائج في الدوري والتوجه إلى الأمام وتعزيز نقاط الغرافة الذي يملك 11 نقطة من 11 مباراة يحتل بها المركز السابع.
كما أن معرفة بولنت بالدوري القطري وعمله لعدة مواسم مع أم صلال جعل لديه خبرة التعامل مع المنافسين ومعرفتهم، لكنه سيكون أمام مهمة صعبة وتحد قوي خاصة وأن طموح الغرافة كبير، حيث سيلعب الفريق في البطولة الآسيوية بخلاف الاستحقاقات المحلية.
وسيمثل القسم الثاني للدوري فرصة أخرى أمام التونسي ناصيف البياوي مع فريق الخور، صاحب المركز الثامن، والذي كان قد تولى المهمة قبل عدة أسابيع وقاد الفريق بصورة جيدة في آخر مباريات القسم الأول، ولكن في الوقت نفسه سيجد البياوي منافسة كبيرة من الفرق والمدربين الآخرين الذين يطمحون أيضا لتحقيق تطلعاتهم مع أنديتهم.
في حين يبحث باقي مدربي أندية الدوري عن طوق نجاة والهروب من خطر الهبوط والتواجد في المراكز المتأخرة، وهم كل من مدرب العربي لوكا بوناسيتش، ومدرب الخريطيات أحمد العجلاني، ومدرب نادي قطر عبدالله مبارك، ومدرب المرخية يوسف آدم، حيث ستكون كل مباراة تخوضها فرقهم بمثابة فرصة للخروج من عنق الزجاجة، وأي إخفاق قد يقرب صاحبه من الخطر وأي فوز يمكن أن يفتح له باب الأمل.
ويحتل العربي مع مدربه لوكا بوناسيتش المركز التاسع برصيد تسع نقاط، بالتساوي مع الخريطيات الذي يتأخر بفارق الأهداف، فيما يأتي في وصافة القاع نادي قطر الذي سيحاول مع مدربه عبدالله مبارك تجاوز هذه المرحلة والمركز الذي يشغله حاليا، وأخيراً يأتي المرخية في المركز الثاني عشر والأخير، وينتظر المدرب يوسف آدم تحد كبير من أجل الخروج من هذا المركز الذي يرى البعض أنه لا يعبر عن الإمكانيات الفنية التي يمتلكها الفريق ممثلا في يوسف آدم واللاعبين سواء المحترفين الأجانب أو المواطنين.