تداول ناشطون بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، مقطعا مصورا؛ يُظهِر أحد أطفال بلدة "مضايا" السورية، في مشهد مؤثر، وهو يطلب من المصور طعاما له ولأشقائه، بسبب معانتهم من الجوع الشديد.
وسأل المصور الطفل: "ماذا لو قلت لك بأني لا أملك الطعام مثلك؟"، فسكت الطفل ورد بسؤال بريء وقد امتلأت عيناه بالدموع: "هل ستطول بنا تلك الحالة؟ متى ستنتهي؟"، في إشارة لحالة الجوع التي تعيشها مضايا.
وهناك حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنا مع الشعب السوري عامة، وسكان بلدة "مضايا" السورية خاصة، التي دخلت شهرها السادس تحت الحصار، وتزداد معاناة المحاصرين فيها من أقسى ظروف إنسانية تمر على البلدة في تاريخها، بعد إصرار النظام على محاصرتها رغم كل الاتفاقيات.
ولا تزال البلدة محرومة من المواد الغذائية الطبية، وتُمنع كل المنظمات الإنسانية حتى الأمم المتحدة من دخولها، على الرغم من أن اتفاق "الزبداني الفوعة"، الذي تم البَدْء بتنفيذه مؤخرا نصّ بشكل أساسي على ذلك.
وتضم مضايا حاليا أكثر من أربعين ألف شخص من أبناء مضايا والزبداني النازحين، الذين طردهم النظام من مناطق نفوذه، في بلودان والإنشاءات والمعمورة، وحاصرهم بصفتهم ورقة ضغط على مقاتلي المعارضة بالزبداني لإيقاف مقاومتهم، وتقدم حزب الله هناك.
شاهد الفيديو ...
م.ن /أ.ع