قامت شركة الخطوط الجوية اليونانية "إيجة" بتوجيه رسالة اعتذار إلى مسافرِينَ فلسطينيينَ؛ كانوا على متن إحدى رحلات الشركة، وتعرضوا لمعاملة عنصرية على متن الطائرة المغادرة من أثينا إلى تل أبيب، إذ لم تغادر الرحلة قبل أن يتم إنزال الركاب الفلسطينيين بتحريض من ركاب إسرائيليين.

فيما وجّه "ديميتيرس جورجينس" - الرئيس التنفيذي للشركة - رسالة اعتذار إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، معرباً خلالها عن الأسف الشديد بشأن هذا السلوك العنصري.

وأشار جورجينس في الرسالة: "في أعقاب البيان الذي أصدرته منظمة التحرير الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، بشأن الحادثة التي وقعت في رحلتنا الجوية رقم A3 928 إلى تل أبيب، نود أن نؤكد أن أفراد طاقم الطائرة قد حاولوا لأكثر من ساعة ونصف حسم الموقف، لكن للأسف، بينما أعيد الفحص الأمني مرة أخرى، إلا أننا نعترف بوجود ردة فعل غير مبررة وغير عادلة استمرت من قبل مجموعة من الركاب، أفضت إلى إنزال المسافرين الفلسطينيين".

وأعرب جورجينس عن "أسفه الشديد مرة أخرى عبر الإعلام الدولي، على هذه الحادثة غير المسبوقة في تاريخ شركته، على الرغم من الطيران لسنوات عدة إلى الشرق الأوسط"، وقال: "إننا نرفض عادة أي احتمالية لحدوث تمييز يخالف كلياً المبادئ التي نتمسك بها، التي يطبقها موظفونا".

وأضاف جورجينس أنه "تواصل مع  سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي"، مؤكداً "اللقاء به يوم غد الخميس لشرح الموقف له"، بحسب البيان.

من جانبه اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، في تصريح صحافي، أن الرسالة بمثابة اعتذار إلى أبناء الشعب الفلسطيني عامة، وقال: "إننا نقدّر إيلاء الخطوط الجوية (إيجة) هذه القضية الخطيرة اهتماما جاداً، وسيقوم سفير فلسطين لدى اليونان بمتابعة هذه المسألة مع السيد جورجينس".

وأضاف: "إنَّ مَن كان عليه مغادرة الطائرة هم الإسرائيليون العنصريون؛ الذين رفضوا الطيران مع المسافرين الفلسطينيين".

وكان عريقات دعا، في وقت سابق، اليوم، الحكومة اليونانية إلى اتخاذ إجراءات "مباشرة وصارمة"، ضد ما أسماه "السلوك العنصري لراكبيْن إسرائيليين" أصرّا على إنزال مسافرِين فلسطينيين عن متن رحلة جوية يونانية".

ح.أ    /أ.ع