أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن تنفيذ عملية السلام في دارفور تأتي في أولويات اهتمامات الدولة، مشددا على الإيفاء بكل الالتزامات التي قطعتها حكومته بشأن إزالة كل العقبات وحل جميع المشكلات المتعلقة بدارفور.

وأشار الرئيس البشير - خلال لقائه بوفد حركة "جيش تحرير السودان"، بقيادة منصور أرباب يونس - إلى أهمية مشاركة أبناء دارفور في الحوار الوطني الشامل الذي ينتظم البلاد حاليا، والإسهام في استقرار الوطن، معددا مكاسب عملية السلام التي تحققت في دارفور ومكنت المنطقة من النهوض وإعلاء راية السلام وتغليب إرادة الحوار منهاجا لحل الخلافات والمشكلات، مما كان له أثره الكبير في تعزيز عملية السلام وفرض إرادة أهل دارفور التي تنبذ العنف والحرب وتقف مع السلام الحقيقي الدائم والاستقرار الشامل.

وجدد الرئيس السوداني الدعوة لكل الحركات المسلحة والمعارضة بتحكيم صوت العقل وإعلاء المصالح الوطنية العليا للبلاد، والعمل على توحيد أهل السودان والاستجابة لرغباتهم في الاستقرار والأمن.

يشار إلى أن الرئيس البشير بدأ عقد اجتماعات مع بعض القوى السياسية والمسلحة المعارضة، وعدد من الناشطين السياسيين في دول المهجر الذين انضموا لمسيرة الحوار الوطني، وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز الثقة وتأكيد جدية الدولة ومصداقيتها في التعهدات التي قطعتها بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ومنح الضمانات الكافية للجهات المعارضة التي لم تنضم لمسيرة الحوار الوطني حتى الآن.
                     /أ.ع