نائب رئيس الوزراء يفتتح معرض الدوحة الدولي للكتاب

alarab
ثقافة وفنون 07 يناير 2015 , 11:54م
الدوحة - قنا
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، افتتح سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء مساء اليوم معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب الذي يستمر على مدار عشرة أيام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وحضر حفل الافتتاح كل من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث ، وسعادة السيد ريمون عريجي وزير الثقافة اللبناني ، وسعادة الدكتور زياد أبو عمرو نائب رئيس الوزراء وزير الثقافة الفلسطيني ، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وحشد ضخم من المثقفين والكتاب ووسائل الاعلام من مختلف دول العالم.
وقام سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء بجولة في أروقة المعرض رافقه خلالها سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري ، والوزراء الضيوف ، حيث اطلعوا على أجنحة المعرض المشاركة هذا العام والتي بلغت 432 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، و72 توكيلا لدور عربية وأجنبية.
وتقدم سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ، بالشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على رعايته الكريمة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي يحتفل هذا العام بيوبيله الفضي ، مؤكدا على أن دولة قطر بفضل قيادتها الحكيمة تحرص دائما على الارتقاء واحتضان المثقفين والكتاب والمبدعين من كافة دول العالم المختلفة تحت مظلتها لتبادل الأفكار والعلم والمعرفة.
وقال سعادته خلال تصريحات صحفية أدلى بها على هامش الافتتاح إن الثقافة والمعرفة هي التي تربط بين شعوب العالم قاطبة ولذلك يأتي أهمية معرض الدوحة للكتاب الذي يحتفي بالثقافة والعلم ، مضيفا : "خير جليس في الزمان كتاب ، فالكتاب هو الذي يرفع من شأن صاحبه قدرا ومكانة وعلوا وهو الذي يمدنا بالزاد والمعرفة ومصدر تقدم الأمم والشعوب".
ونوه سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود بأن اليوبيل الفضي لمعرض الدوحة للكتاب هذا العام يشهد العديد من توقيعات الكتب لعدد كبير من الكتاب والمبدعين القطريين ، الأمر الذي اعتبره سعادته خير دليل على أن دولة قطر قطعت شوطا كبيرا في التأليف والابداع وأصبحت منبعا للمعرفة يستفيد منه القاصي والداني.
من جانبه، تقدم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بالشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي أوصى خلال زيارته للمعرض العام الماضي بضرورة أن يشهد المعرض في يوبيله الفضي نسخة مميزة ترقى باحتفاله بعامه الخامس والعشرين.
وأضاف سعادته خلال تصريحات مماثلة: "نتمنى من الله عز وجل أن نكون قد أوفينا بعهدنا ووفقنا في تلبية رغبة سمو الأمير المفدى الذي يضع العلم والمعرفة في أولى اهتمامات واستراتيجيات الدولة ويهتم اهتماما بالغا بالثقافة والابداع.
وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن نسخة هذا العام من المعرض مغايرة تماما عن الدورات السابقة، حيث تعتبر هذه النسخة محطة مهمة على خارطة الثقافة المحلية والعربية والعالمية نظرا لما يحظى به المعرض من مشاركات عربية ودولية.
ووصف سعادته هذه الدورة بـ"الاستثنائية"، حيث تعقد لأول مرة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات الذي شهد العديد من المؤتمرات الدولية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم وغيرها، لافتا إلى أن معرض الدوحة للكتاب يتشرف بأن يقام في هذا الموقع، الذي يعد أحد معالم الثقافة في دولة قطر.
ونوه بأن الموقع الجديد لمعرض الكتاب سيتيح لزواره فرصة أكبر للمشاركة في أنشطته وفعالياته المتنوعة، وذلك نظرا لحجم مركز قطر الوطني للمؤتمرات، الأمر الذي يجعل من هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، سواء من حيث موقع إقامتها، أو من حيث دور النشر فيها، أو من خلال العناوين التي سيتم المشاركة بها في المعرض.
وأشار وزير الثقافة في هذا الصدد إلى أن اليوبيل الفضي لمعرض الدوحة للكتاب يشهد هذا العام أكبر مشاركة من دور النشر، حيث تعرف هذه السنة مشاركة 432 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، و72 توكيلا لدور عربية وأجنبية، مضيفا أن عدد دور نشر الكتب الأجنبية بلغت 52 دارا، ما يجعل من نسخة هذا العام "معرضا عالميا".
كما بلغ عدد الأجنحة المخصصة للأطفال 79 جناحا، و15 جناحا مخصصا للتقنية والحاسب الآلي، فضلا عن مشاركة 32 دار نشر عالمية تعرض ألف عنوان أكاديمي، و500 عنوان للأطفال.
وأعلن وزير الثقافة عن بدء فعاليات المهرجان الثقافي الذي يقام مصاحبا لمعرض الكتاب لأول مرة في عمر المعرض، والذي يتضمن بدوره باقة من الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة والتي ستعرض خلال أيام المعرض العشرة.
وأوضح أن المهرجان الثقافي يشتمل على العديد من الأنشطة منها عرض مسرحية صقر قريش بعد الافتتاح ، وهي من الأعمال الفنية المهمة، فيما تقدم فرقة جامعي الاستقلال للفنون الشعبية الفلسطينية عروضها مساء غد الجمعة، كما تقدم فرقة الأوركسترا اللبنانية عرضا موسيقيا مساء الأحد 11 يناير، فيما تعرض مسرحية " أم الزين" وهي من التراث المسرحي القطري ولكن برؤية إخراجية جديدة وذلك مساء الأربعاء 14 يناير.
وتشهد النسخة الخامسة والعشرون من معرض الدوحة الدولي للكتاب عددا من الندوات الفكرية والثقافية لعل من أهمها ندوة تاريخ الكتاب.. رحلة المعرفة والتي ستقام على أربع جلسات، ويشارك فيها الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، وتنطلق مساء السبت المقبل ابتداء من السادسة مساء، تليها الجلسة الثانية ويشارك فيها الدكتور أيمن فؤاد السيد بـ / روائع المخطوطات الإسلامية والدكتور أحمد شوقي بنبين بـ / علم المخطوطات الإسلامية والدكتورة سوزان عابد بـ / نوادر التصاوير العربية في المخطوطات الإسلامية.
وتنطلق الجلسة الثالثة مساء الأحد 11 يناير، بمشاركة الدكتور خالد عزب في موضوع : الكتاب المطبوع من الصين إلى أوروبا ، والدكتور فيصل الحفيان في المناهج الجديدة في تحقيق المخطوطات، بينما يشارك الدكتور محمد همام فكري في الجلسة الرابعة والأخيرة بعرض عن مخطوطات ومطبوعات المكتبة التراثية في الدوحة والخطاط الأستاذ يوسف ذنون الذي سيتحدث عن تاريخ الخط العربي، فضلا عن ندوة لتكريم الشاعر والكاتب الراحل حسن توفيق يشارك فيها الدكتور يحيى يخلف والشاعر توفيق بطاح والدكتور نبيه القاسم وتقام يوم الجمعة 9 يناير ابتداء من السابعة مساء بالإضافة إلى ندوة عن الكتب الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة وأخرى عن الرواية.
وتتواصل ندوات معرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث تقام ندوة: قراءة في رواية طقس من تقديم أمير تاج السر، يوم الاثنين 12 يناير في الخامسة والنصف مساء، في حين تبدأ عند الساعة السابعة مساء من نفس اليوم ندوة هل انتهى عصر الكتب والمكتبات في ظل الصراع الورقي الإلكتروني بمشاركة: الدكتور خالد عزب، الدكتور شريف شاهين والدكتور أحمد رشاد.
ويقدم الدكتور زغلول النجار في اليوم الموالي (الثلاثاء 13 يناير) في السادسة مساء عرضا بعنوان وفي أنفسكم ، أما ندوة الكتب الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة: الواقع والآفاق، فستقام يوم الأربعاء 14 يناير في السادسة مساء بمشاركة: وفاء ثابت المزغني من تونس وتتحدث عن الرسومات اللمسية في الكتب الموجهة للمكفوفين وعبده وازن من لبنان والذي يشارك في موضوع أدب الطفل والفتيان الموجه إلى المكفوفين .
ومباشرة بعد ذلك، تقام يوم الأربعاء نفسه أمسية لتكريم المرحوم الشاعر حسن توفيق يشارك فيها الشاعران أحمد الشهاوي وحسن طلب والسيدة إحسان توفيق والكاتب خليل الفزيع.
ومساء الخميس 15 يناير، في السادسة مساء، يتابع الجمهور ندوة أدب الطفل ودوره في رسم مستقبل الأجيال بمشاركة الدكتور هيثم الخواجة والدكتورة عائشة الكواري والدكتورة هبة مندني، تليها ندوة الرواية والتواصل بين الشعوب يقدمها الروائي أحمد أبودهمان.
في حين يقدم مساء الجمعة وفي نفس التوقيت، سعود السنعوسي قراءة في رواية ساق البامبو ، تليها الرواية العرفانية يقدمها عبدالإله بن عرفة، وتختتم الندوات مساء السبت 17 يناير بندوة جهود دولة قطر في الحوار الحضاري للدكتورة عائشة المناعي.
وعلى هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب ، عرضت الليلة مسرحية "صقر قريش" على مسرح مركز قطر الوطني وذلك في مستهل النشاط الثقافي الذي يصاحب المعرض.
وقدمت مسرحية "صقر قريش" فرقة انانا السورية وهي تأليف ياسر الأيوبي وقام بكتابة ومراجعة المادة التاريخية الباحث محمد قجة ، والاشعار المصاحبة لعلي الرواحي وقام بالبطولة الفنان عبدالحكيم قطيفان وآخرين.
وقدمت المسرحية في قالب استعراضي مصحوب بصور سينمائية تساعد في عرض المشاهد البصرية للعمل.
ومسرحية صقر قريش تدور أحداثها حول سياق تاريخي، يناسب التطورات الجارية في العالم العربي، و"صقر قريش" هو شاعر وقائد عسكري ورجل سياسة وحاكم، شخصيته استثنائيّة أثّرت في التاريخ العربي والعالمي، وأسس دولة عاشت عدة قرون ضمت العرب والأوروبيين ورسمت الملامح الحضاريّة للتواصل بين الشرق والغرب. ويجمع العمل بين رحلة شاقة ومضنية بين رصافة الشام ورصافة الأندلس أمضاها الأمير الأموي عبد الرحمن بن معاوية بن هشام، حفيد الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي أسس لقيام الدولة الاسلامية في الأندلس واستمرت لعدة قرون حيث ازدهرت الحضارة الاسلامية .
جدير بالذكر أنه سوف تقدم فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية الفلسطينية، مساء بعد غد الجمعة عروضها على خشبة مسرح مركز قطر الوطني ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الدوحة للكتاب .