أوقع هجوم برشاش وقاذفة الصواريخ شنه ما لا يقل عن اثنين مسلحين ملثمين على مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في باريس 11 قتيلا بينهم شرطيان، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيق، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا.
ويتوجه الرئيس فرنسوا هولاند إلى موقع الهجوم على أن يتم عقد اجتماع وزاري في قصر الإليزيه في الساعة 14,00 تج.
وقال مصدر قريب من التحقيق: إنه "قرابة الساعة 11,30 (13,30 تج) اقتحم رجلان يحملان كلاشينكوف وقاذفة صواريخ مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في الدائرة الحادية عشرة من باريس وحصل تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن".
واصيب شرطي بنيران المسلحين لدى مغادرتهما المكان قبل ان يرغما سائقا على الخروج من سيارته عند باب بانتان ويصدمان بها احد المارة.
كان الرسام رونو لوزييه وهو من أسرة الصحيفة معروف بلقب "لوز" قد قال في اتصال هاتفي :"أعتقد أن هناك ضحايا".
وقال ميشال جولدنبرج الذي يقع مكتبه بجوار مقر الصحيفة لوكالة فرانس برس: "سمعت إطلاق نار ورأيت ملثمين غادروا في سيارة وكانوا خمسة على الأقل".
وروى برونو ليفييه من جوار مقر الصحيفة لوكالة فرانس برس أنه سمع "في تمام الساعة 11,30 حوالي ثلاثين طلقة نارية على مدى نحو عشر دقائق".
وبدون أن يعرف ما إذا كان الأمر مرتبطا بالهجوم أم لا، عنونت شارلي إيبدو عددها الأخير الصادر الأربعاء "توقعات المنجم ويلبيك: في العام 2015 أفقد أسناني... وفي 2022 أصوم شهر رمضان!" تزامنا مع صدور رواية الكاتب المثيرة للجدل "سوميسيون" (الاستسلام) عن أسلمة المجتمع الفرنسي.