أعلنت الأمم المتحدة في تقرير اليوم الأربعاء أن عدد اللاجئين السوريين ارتفع بحوالي 704 آلاف شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية, وأنهم يُعتبرون حالياً أكبر مجموعة تتابعها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول العالم.

وتوقعت المفوضية أيضاً أن يصل عدد اللاجئين السوريين إلى 4.27 مليون شخص بحلول ديسمبر 2015, فيما يبلغ العدد حالياً أكثر من ثلاثة ملايين.

وهذه المراجعة نصف السنوية تأتي فيما حذر رئيس المفوضية العليا من أسوأ أزمة لجوء تشهدها الوكالة منذ 7 عقود.

وقال رئيس المفوضية العليا أنتونيو غوتيريس أمس الثلاثاء: إن "الأزمات الكبرى في سوريا والعراق وتكثف الأزمات الجديدة والقديمة التي لم تنته بعد، أنشأت أسوأ وضع نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضاف غوتيريس أن العدد بلغ نحو 50 مليون لاجئ حول العالم للمرة الأولى منذ عام 1945.

وأشار تقرير مفوضية اللاجئين إلى أن السوريين أصبحوا للمرة الأولى أكبر مجموعة لاجئين ضمن عمل المفوضية وتجاوزوا الأفغان الذين كانوا يحتلون هذه المرتبة منذ أكثر من 30 عاماً.

وأضاف تقرير المفوضية العليا للاجئين أن الإحصاء لا يشمل الفلسطينيين الذين تتولى شؤونهم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ويقدر عددهم في العالم بحوالي 5 ملايين.

وقالت المفوضية: "مع وصول عدد اللاجئين السوريين  إلى أكثر من ثلاثة ملايين اعتباراً من يونيو 2014، أصبحوا يشكلون الآن 23% من مجموع اللاجئين الذين تساعدهم المفوضية في أنحاء العالم".

وأدى النزاع السوري إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ مارس2011 ونزوح حوالي نصف عدد السكان.

وبسبب النزاع أيضاً لجأ سوريون إلى دول مجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن, لكنهم غادروا أيضاً على متن سفن في رحلات خطرة عبر المتوسط في محاولات يائسة للوصول إلى أوروبا.

وآخر مثال على ذلك كان إنقاذ 768 لاجئاً سورياً على متن سفينة شحن قبالة سواحل إيطاليا .