

وقع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر اتفاقية تعاون مع مركز الإدارة الأوروبي، وهي مؤسسة رائدة عالميًا في تطوير المواهب. توفر هذه الشراكة للمهنيين في مؤسسة قطر فرصة الوصول إلى برنامج اعتماد دولي فريد يضع معايير عالمية للتميز الإداري، ويزودهم بالمهارات القيادية الأساسية. وتعمل هذه الشراكة على تعزيز القدرات القيادية من خلال تزويد القادة بالخبرات اللازمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية اتخاذ القرار وتبسيط الإجراءات وتعزيز الابتكار. بالإضافة إلى برامج التعلم والتطوير الأخرى، تركز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الممارسات القيادية، مما يوفر نهجًا فريدًا يعزز القيادة.
وقع الاتفاقية كل من عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وباتريك فانييل، المدير العام لمركز الإدارة الأوروبي، وكجزء من فعالية التوقيع، تم تنظيم ورشة عمل بعنوان «كيف يغير الذكاء الاصطناعي عالم القيادة» لاستكشاف التأثير العميق للذكاء الاصطناعي على القيادة وآثاره على إدارة الفرق في عصر التقدم التكنولوجي السريع.
وأكدت عبير آل خليفة - رئيس التعليم ما قبل الجامعي- الدور الاستراتيجي للشراكة الذي يسهم في دفع عجلة التعليم إلى الأمام قائلة «إن هذه الشراكة تمثل خطوة نوعية نحو تعزيز الابتكار في مجال التعليم، وتزويد المعلمين والموظفين بأدوات وتقنيات حديثة تمكنهم من تقديم تجربة تعليمية متقدمة تتماشى مع تطلعات المستقبل».
وأضافت «تتيح هذه الشراكة للمهنيين بمؤسسة قطر- لا سيما العاملين في التعليم ما قبل الجامعي - الفرصة للوصول إلى برنامج اعتماد دولي متميز، بمعايير عالمية للتميز الإداري ويزودهم بالمهارات القيادية الأساسية التي تعزز قدرتهم على الابتكار والإبداع، مما يثري العلمية التعليمية برمتها».
وأضاف الدكتور سحيم خلف التميمي، مدير عام برنامج الجسر الأكاديمي: «قدمت هذه الورشة رؤى مهمة حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل ممارسات القيادة والإدارة». وتابع «كقادة، من الضروري أن نظل على اطلاع دائم بأحدث الاتجاهات والتقنيات لضمان استمرارية فعالية عملياتنا وابتكارها، مع التحضير للمستقبل».
وأكد الدكتور التميمي على الأهمية الأساسية لأن يكتسب القادة المهارات والمعرفة الضرورية للتعامل مع تعقيدات التحولات التي يقودها الذكاء الاصطناعي بكفاءة وثقة، مشيرًا إلى أن هذه خطوة لا بد لكل قائد من اتخاذها.
وتابع: «من خلال هذه الورشة، اكتسبت فهمًا أعمق لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين اتخاذ القرارات، وتبسيط العمليات، وتعزيز الابتكار داخل مؤسسة قطر. ستكون هذه المعرفة أساسية في تصميم البرامج التي تتماشى مع احتياجات وتحديات معلمينا وموظفينا المتغيرة». وأضاف: «تعزز هذه المبادرة برامج التعلم والتطوير الحالية لدينا عبر التركيز على دمج التقنيات المتقدمة في ممارسات القيادة، مما يعكس التزامنا المستمر بالبقاء في مقدمة الابتكار في قطاع التعليم».
خلال ورشة العمل، أوضح باتريك فانييل، المدير التنفيذي، لمركز الإدارة الأوروبي، أن: «القيادة لم تعد مقتصرة على إدارة الأشخاص فحسب، بل أصبحت تتعلق بكيفية التكيف مع التغيير وفهم القوى التكنولوجية التي تؤثر في تشكيل عالمنا».
وأضاف فانييل: «نعيش في عصر يشهد تغيرات غير مسبوقة، حيث غيرت التكنولوجيا تمامًا طريقة تفاعلنا وعملنا. كقادة، يجب أن نكون مستعدين للتكيف بدلاً من مجرد الاستجابة، إن تسارع التغيير يتطلب منا اتخاذ نهج استباقي في إدارة الفرق والشركات».
أكد فانييل أن التطور التكنولوجي يتسارع بشكل ملموس، وأنه لا ينبغي للقادة الاكتفاء بمواكبة التغييرات، بل يجب عليهم التنبؤ بما هو قادم لضمان استعداد فرقهم لمواجهة التحديات المستقبلية.
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، أكد فانييل على ضرورة تبني الذكاء الاصطناعي كعامل محفز للتحسين بدلاً من رؤيته كتهديد، قائلاً: «الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على زيادة إنتاجيتنا وكفاءتنا وإبداعنا».