

انطلقت بالرياض مساء أمس فعاليات المهرجان المسرحي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويستمر سبعة أيام على خشبة المسرح الأحمر في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
وتشارك دولة قطر في المهرجان بالعمل المسرحي «من الكرسي إلى القمة» من تأليف وإخراج إبراهيم لاري، ويعرض مساء الغد ضمن العروض الستة المتنافسة في المهرجان.
وتضم قائمة هذه العروض مسرحية «المركاز» للدولة المستضيفة التي عرضت في الافتتاح وهي من تأليف مركز العون وإخراج دانية غندور، ومسرحية «رحلة» لمملكة البحرين من تأليف يعقوب يوسف وإخراج محمد الصفار وجاسم محمد، ومسرحية «رحلة المعاناة» لسلطنة عمان من تأليف سعد الله ونوس وإخراج بدر النبهاني، ومسرحية «نور عيني» لدولة الكويت تأليف خالد القطان وإخراج راشد المطوع.
ويهدف المهرجان الذي يقام كل سنتين باستضافة دورية، إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الفعاليات الاجتماعية والأنشطة الثقافية والفنية وإتاحة الفرصة لتحقيق أحلامهم ومشاركة مواهبهم وقدراتهم في فنون التمثيل المسرحي وتحرص وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة دائما على الاهتمام بالمواهب من ذوي الإعاقة وتعمل على دمجهم في الأنشطة والفعاليات المجتمعية والثقافية داخلياً وخارجياً، وتسعى إلى رفع نسبة مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الفعاليات ودعم مواهبهم والمساهمة في زيادة الترابط والتواصل الثقافي بين دول مجلس التعاون.
وقال المخرج إبراهيم لاري إن العرض المسرحي المشارك في المهرجان «من الكرسي الى القمة» من إنتاج إدارة كبار السن وذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وهو عبارة عن مسرحية تتمحور حول مجموعة من الممثلين المسرحيين ومخرجهم حيث يتدربون على عرض مسرحي يريدون تقديمه للجمهور إلا أن المخرج لا يعجبه ما يقدمه الممثلون بسبب أنهم لا يشعرون بما يقدمونه، من خلال ذلك لا تصل رسالته التي يرغب في إيصالها للجمهور من خلال نصه المسرحي، فيبدأ الصراع بين المخرج والممثلين، لتصل في نهاية العرض فكرة المخرج الأساسية التي تم تحويرها وإيصالها بطريقة مختلفة.
وأضاف أن فريق العمل استعد لتقديم عمل مميز لديه القدرة على المنافسة الإبداعية مع أشقائنا الخليجيين، لافتا إلى أن المهرجان يأتي تأكيدا واستمرارا لنهج دول مجلس التعاون في دعم وتنمية الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويعد المهرجان المسرحي فرصة لإظهار قدرات ومواهب هذه الفئة وتنميتها في جو تنافسي على خشبة المسرح مما يسهم في صقل شخصياتهم، ويعمل على تحقيق العديد من الأهداف المتعددة المباشرة وغير المباشرة، من بينها غرس الثقة وتنميتها لدى الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على صقل هذه المواهب من خلال التدريب وتراكم الخبرات وتنشيط وتنمية الحراك الثقافي والمسرحي في مجال الإعاقة بدول مجلس التعاون بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتعبير عن قضاياهم ومشاعرهم ومواقفهم في جميع الأمور التي تدور في مجتمعاتهم مسرحياً».
يأتي تنظيم المهرجان المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة دورياً كل سنتين في إطار الاهتمام الخليجي المشترك بقضية الإعاقة ومشكلاتها ونقلها من الرعاية إلى التمكين بما يتضمنه من ضرورة بناء قدرات ذوي الإعاقة وتمكينهم ودمجهم في المجتمع.
وتعد مشاركة الوفد القطري في هذا المهرجان الذي يصنف كأهم المحطات المسرحية لقراءة وتأمل واقع الفنانين المسرحيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في الخليج العربي، ولعل أهم هذه المحطات، هي الندوات التطبيقية التي تعقد بعد كل عرض مسرحي.