«حمد الدولي» ضمن قائمة الـ 20 الأوائل للشحن الجوي

alarab
اقتصاد 06 ديسمبر 2022 , 12:30ص
سامح الصديق

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» ألا يؤثر تراجع الطلب على الشحن الجوي مع قرب نهاية الربع الرابع من عام 2022 على قائمة المطارات الـ 20 الأوائل للشحن الجوي في العالم والتي قامت بمناولة العام الماضي حوالي 54.8 مليون طن أو 44 ٪ من إجمالي الأحجام العالمية للشحن الجوي كان نصيب مطار حمد الدولي منها حوالي 2.620.095 طنا بنسبة تقدر بـ 4.4% احتل بها المرتبة العاشرة عالميا خلال العام 2021.ومن الصعب التنبؤ بالشكل الذي سيبدو عليه ترتيب المطارات العشرين الأوائل لعام 2022، ولكن من غير المرجح أن تكون هناك تغييرات في المراتب العليا بالجدول خاصة مع الظروف المعاكسة التي تواجه جميع مراكز الشحن الرئيسية حول العالم من ارتفاع أسعار وقود الطائرات، وارتفاع الفائدة، واستمرار الصراع في أوكرانيا ما يشير إلى تباطؤ اقتصادي حاد.. وفق موقع «air cargo news» المتخصص في أخبار شركات الشحن الجوي. 
وأظهرت بيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» تراجع الطلب العالمي على الشحن الجوي في شهر أكتوبر الماضي بنسبة 13.6 بالمائة على أساس سنوي، بضغط من الظروف الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي وارتفاع سعر الدولار.
وقال «إياتا» في تقريره إن أسواق الشحن الجوي العالمية تظهر أن الظروف التي يمر بها العالم حاليا من عمليات الإغلاق في الصين بسبب فيروس «كوفيد- 19»، والحرب في أوكرانيا لا تزال تؤثر على طلب خدمات الشحن حول العالم. 
وبحسب تقرير «إياتا» انخفضت السعة 0.6 بالمائة في الشهر الماضي في أول انكماش سنوي منذ أبريل 2022 فيما زادت السعة على أساس شهري بنسبة 2.4 بالمائة استعداداً لموسم الذروة في نهاية العام؛ ونمت سعة الشحن الدولية بنسبة 2.4 بالمائة مقارنة بشهر أكتوبر 2021.
وأشار التقرير إلى أن طلبات التصدير الجديدة، وهي مؤشر رئيسي للطلب على البضائع، تتقلص في جميع الأسواق باستثناء الصين وكوريا الجنوبية، اللتين سجلتا طلبات تصدير جديدة أعلى قليلاً في أكتوبر.
وتوقع التقرير أن يفيد هذا الشحن البحري بشكل أساسي، مع زيادة طفيفة في الشحن الجوي أيضًا. وتابع: «شهد الدولار ارتفاعا حادا، حيث وصل سعر الصرف الفعلي الواسع في سبتمبر 2022 إلى أعلى مستوى له منذ عام 1986»، والدولار القوي يؤثر على الشحن الجوي، نظرًا لأن العديد من التكاليف مقومة بالدولار، لذا فإن ارتفاع العملة يضيف عبئا آخر من التكلفة في ظل ارتفاع معدل التضخم وأسعار وقود الطائرات أيضا. 
بدوره ذكر المجلس الدولي للمطارات (ACI) الذي يجمع وينشر أرقام نقل البضائع الأعلى أنه بالمقارنة مع ما قبل جائحة كوفيد عام 2019، كان هناك ارتفاع مذهل في الشحن الجوي قدره 13.4 ٪، وأن المكاسب تعود إلى الظروف الاقتصادية الجيدة التي أدت إلى زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية والمستلزمات الطبية، مثل معدات الحماية الشخصية (PPE)» واللقاحات. 
وأشار إلى أن حجم الشحن الجوي تأثر بالضباب الاقتصادي العالمي في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية. وانخفضت الصادرات والواردات بنسبة 25٪ و20٪ على التوالي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي حيث سجلت حركة الشحن من وإلى المناطق التجارية الرئيسية في أمريكا الشمالية وأوروبا أهم الانخفاضات.
وحذر مارك واتس، كبير مسؤولي العمليات في شركة «CPSL» التي تدير إحدى محطات الشحن الكبرى في هونج كونج أنه من الصعب تحديد ما يحمله ما تبقى من عام 2022 لصناعة الشحن الجوي العالمية، وقال «نحن متفائلون بحذر بأنه ستكون هناك ذروة قوية هذا العام. ومع ذلك، فإننا ندرك الظروف الاقتصادية العالمية المعاكسة، فهي بيئة مختلفة هذا العام ومن غير المرجح أن تكون الذروة كبيرة أو ممتدة مع نهاية العام مثل عام 2021». 
وسجلت أكبر 5 أسواق شحن جوي وهي الصين وهونج كونج وأستراليا والولايات المتحدة واليابان تراجعا حيث شهدت ناريتا في طوكيو انخفاضا في أحجام التداول في الأشهر الثمانية الأولى لعام 2022 بنسبة 3.6 ٪ مقارنة بالعام السابق حيث كانت أكبر نسبة زيادة في الحجم من نصيب ناريتا، التي حققت زيادة بنسبة 31.1٪، تليها شيكاغو وسنغافورة بنسبة 26.7 ٪ بنسبة 24.8٪.
وتواجه شركات الشحن الجوي حول العالم تحديات تشغيلية وتجارية كبيرة خاصة مع الطلب المتزايد على استخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، والذي يمثل عنصرًا مهما لصناعة طيران أكثر مراعاة للبيئة والاستدامة التي كانت من بين المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها في الاجتماع السنوي الـ78 للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ومؤتمر القمة العالمية للنقل الجوي، اللذين استضافتهما الدوحة في شهر يونيو الماضي وتم التركيز فيهما على الخطوات التي سيتخذها قطاع الطيران بأسره لتحقيق صافي انبعاثات كربونية يصل إلى صفر بحلول عام 2050.