استقرت أسعار الذهب أمس الإثنين بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر في الوقت الذي تراجع فيه الدولار بعد أن خفف عدد أكبر من المدن الصينية قيود مكافحة كوفيد-19 خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب في المعاملات الفورية مسجلا 1799.26 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوى منذ الخامس من يوليو عند 1809.91 دولار. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمائة إلى 1812.10 دولار.
واستقر مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوى له منذ أكثر من خمسة أشهر، مما جعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أقل تكلفة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
وتجاهلت سوق العمل الأمريكية مخاوف الركود مع إظهار بيانات صادرة يوم الجمعة تعيين أرباب العمل الأمريكيين عددا من الموظفين أكبر من المتوقع في نوفمبر ورفعوا الأجور.
وقال مات سيمبسون المحلل في سيتي إندكس «لا تزال السوق تتوقع من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إبطاء وتيرة تشديد سياسته، مما يدعم الذهب».
ويرى المتعاملون أن هناك فرصة 91 بالمائة لرفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر.
وتميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى دعم الذهب نظرا لأنها تقلل من تكلفة التحوط بالمعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وأعلن عدد أكبر من المدن في الصين، أكبر مستهلك للذهب، أمس الأحد تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا، فيما تسعى الدولة لجعل سياستها «صفر كوفيد» أكثر استهدافا وأقل إرهاقا بعد احتجاجات غير مسبوقة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 23.14 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.2 بالمائة إلى 1016.01 دولار، والبلاديوم 0.8 بالمائة إلى 1914.02 دولار.